هل لا يزال «كوفيد» يحصد الضحايا؟

8 يناير 2025 10:00 م

بعد خمس سنوات من ظهور «كوفيد -19» وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، مازال الفيروس يتسبب بالمرض ويوقع وفيات، وإن كان بمستويات أقل بكثير مما كانت عليه في ذروة الجائحة.

ومن أكتوبر إلى نوفمبر 2024، سُجلت أكثر من 3000 حالة وفاة بسبب «كوفيد» في 27 دولة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وسجل أكثر من 95 في المئة من وفيات «كوفيد» الرسمية بين عامي 2020 و2022.

وسُجلت نحو 777 مليون إصابة بكوفيد وأكثر من سبعة ملايين حالة وفاة رسمياً منذ ظهور الإصابات الأولى في ديسمبر 2019، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، يُعتقد أن العدد الحقيقي للوفيات أعلى من ذلك بكثير.

كذلك، أدت الجائحة إلى شل الأنظمة الصحية وانهيار الاقتصادات ودفعت العديد من البلدان إلى فرض الحجر الصحي.

في النصف الثاني من عام 2022، انخفضت معدلات الإصابة والوفيات بفضل تحسين المناعة إثر حملات التطعيم أو العدوى السابقة. كذلك، تحور الفيروس ليصبح أقل حدة.

في مايو 2023، أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء مرحلة الطوارئ من الجائحة. ومنذ ذلك الحين، يبدو أن الفيروس أصبح متوطناً تدريجاً، وفقاً للخبراء، مع ظهور حالات جديدة عرضية مثلما يحدث مع الإنفلونزا، وإن لم تكن موسمية. كذلك، تراجع إلى حد كبير عن أن يكون حديث الناس عموماً.

وقالت ماريا فان كيركوف، مديرة الاستعداد للجائحة بمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي «يريد العالم أن ينسى هذا العامل المسبب للمرض الذي مازال معنا، وأعتقد أن الناس يريدون أن يحيلوا كوفيد على الماضي، كما لو أنه انتهى وأن يتناسوا أمره وكأنه لم يكن - لأنه كان صادماً جداً».

ومنذ ظهور المتحوّر «أوميكرون» في نوفمبر 2021، حلّت سلسلة من المتحورات الفرعية واحدة محل الأخرى باعتبارها السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم.