يدرس الجيش الإسرائيلي، إمكانية شن هجوم رابع على اليمن في سياق تصاعد المواجهة مع الحوثيين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) في تقرير، أن سلاح الجو وشعبة الاستخبارات العسكرية، يعملان على «تحضير خطط أكثر عنفاً وزيادة بنك الأهداف في اليمن».
وكانت تل أبيب شنّت هجمات على الحديدة وصنعاء، الخميس الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي للقناة، إن الحوثيين قرروا تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل بشكل كبير، حيث أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية منذ نهاية الأسبوع الماضي «بشكل مستقل، من دون تعليمات من إيران». وبناءً عليه، اعتبر أن «من الضروري الاستمرار في استهداف الحوثيين».
وفجر أمس أعلن الجيش، أن المنظومة الدفاعية اعترضت صاروخاً أُطلق من اليمن.
ودوّت صافرات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى ووسط إسرائيل وجنوبها وفي مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب احتمال سقوط شظايا من عملية الاعتراض.
وأفاد بيان عسكري «للمرة الخامسة خلال أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ».
كما أعلن الجيش في بيان ثانٍ، أن التحقيق الذي أجراه بعد الهجوم البالستي على يافا، فجر السبت، كشف عن تأخير في إصدار الإنذارات لتحذير السكان.
لكنه رفض الإفصاح عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، معتبراً أنه «لا يمكن تفصيل» سبب تأخر الإنذارات. وأوضح أن هذه الحادثة ستدفعه إلى توسيع نطاق الإنذارات التي يُطلقها للتحذير من هجمات مماثلة.
صفقة «حيتس»
عسكرياً، وقّعت وزارة الدفاع، على صفقة جديدة بقيمة ملياري شيكل لشراء صواريخ اعتراض جديدة من طراز «حيتس»، لتعزيز منظومة الدفاعات الجوية.
وأفادت التقارير بأن الصفقة تشمل صواريخ «حيتس - 2» القديمة نسبياً التي تعترض الصواريخ على ارتفاع عشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى «حيتس - 3» التي تعترض التهديدات الجوية في الفضاء.
مفاوضات غزة
وعلى صعيد مفاوضات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أعلنت حركة حماس، أمس، أن«الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحاً».
وأضافت في بيان، أن«مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة».
وفي القدس، أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن عودة فريق التفاوض الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية إلى تل أبيب، لـ «إجراء مشاورات داخلية».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»عن مصادر إسرائيلية، أن «عودة فريق التفاوض بعد 10 أيام من المحادثات في قطر لا تشير إلى أزمة أو انهيار في المحادثات».
لكن هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن رئيس «حماس» في غزة محمد السنوار، «أظهر مواقف أكثر تشدداً مقارنة بشقيقه (الراحل) يحيى السنوار».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ «حماس»، أمس، أن 10 % من سكان القطاع «شهداء أو جرحى أو مفقودون».
وأضافت أن 23 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع الى 45361 حصيلة شهداء الحرب.
وتابعت في بيان ان ما لا يقل عن 107803 أشخاص أصيبوا في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.