لم يتمكن برشلونة من إنهاء الفرص التي صنعها أمام أتلتيكو مدريد، ودفع ثمنها غالياً في الوقت بدل الضائع بتلقيه الهدف الثاني ليسقط على أرضه 1-2 في قمّة المرحلة 18 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتنازل برشلونة عن الصدارة لمصلحة «أتلتيكو» الذي رفع رصيده الى 41 نقطة بفارق نقطة أمام جاره ريال مدريد، الثاني، و3 نقاط عن النادي الكاتالوني، الثالث.
وتعرّض العديد من الأسماء الكبيرة لانتقادات شديدة بعد الخسارة، وفي مقدمهم الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
ووفقاً لصحيفة «سبورت» الكاتالونية، كان لاعب الوسط غافي محبطاً أيضاً من ليفاندوفسكي.
وفي الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول، سيطر «أتلتيكو» على المباراة، ورفع غافي ذراعيه تعبيراً عن الإحباط في وجه ليفاندوفسكي بسبب افتقاره للضغط على خط الدفاع. وعندما خرج اللاعبون من الملعب بعد صافرة نهاية الشوط الأول، انخرط غافي في نقاش مع ليفاندوفسكي، وقام بتوبيخه مرّة أخرى.
وأهدر ليفاندوفسكي فرصة واحدة بداعي التسلل، ولم يتمكن من لمس عدة كرات عبر منطقة الجزاء.
ومع ذلك، فإن أفضل الفرص كانت لفيرمين لوبيز والبرازيلي رافينيا وبيدري.
وكانت قدرة ليفاندوفسكي (36 عاماً)، على الصمود بدنياً في نظام المدرب الألماني هانز-ديتر فليك أحد الشكوك الرئيسية حوله هذا الموسم بشكل عام.
النجم البولندي استهلّ الموسم بقوّة، مسجّلاً 14 هدفاً في أول 11 مرحلة في الدوري. لكن مردوده تراجع، ليكتفي بهدفين في آخر 8 مراحل، وكان ذلك من أسباب نزيف النقاط وتخلّي فريقه عن الصدارة.
وأثارت فرصته الضائعة أمام المرمى المفتوح لأتلتيكو مدريد، انتقادات لاذعة للمهاجم، وشكوكاً بشأن عدم ثبات مستواه، رغم أنه أنهى عام 2024 برصيد 40 هدفاً مع الفريق الكاتالوني.
ويخشى برشلونة تكرار انهيار ليفاندوفسكي في النصف الثاني من الموسم.
ففي موسمه الأول، ورغم دوره المؤثر في التتويج بلقب الدوري، بتسجيله 23 هدفاً، كان مستواه باهتاً في النصف الثاني من الموسم، بعد عودته من مونديال 2022 في قطر.
وتكرّر الأمر في النصف الثاني من الموسم الماضي، حتى رحيل المدرب تشافي هرنانديز، والذي كان يعتبره غير قادر على قيادة الفريق في ظلّ الضغوط، وأراد رحيله.
النجم السابق لبايرن ميونيخ الألماني ينال 32 مليون يورو هذا الموسم، ويُرجّح أن يتقاضى 26 مليوناً الموسم المقبل. لكن الصعوبات المالية للنادي والشكوك بشأن مستواه، قد تدفع برشلونة للتعجيل برحيله.