التقى وفداً سعودياً... والأردن يُحذّر من خطر «داعش»

الشرع يدعو الشيخ تميم لزيارة دمشق والإمارات تؤكد أهمية الحفاظ على سيادة سورية

23 ديسمبر 2024 10:00 م

التقى القائد العام للإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، دبلوماسيين عرب قدموا تباعاً دعماً للشعب السوري، وناقش معهم جهود المرحلة الانتقالية.

وأفادت «وكالة سانا للأنباء» بأن الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني استقبلا وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمّد الخليفي على رأس وفد دبلوماسي، بعد 13 عاماً من القطيعة الدبلوماسية مع النظام السابق.

وقال الخليفي «بحثنا مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، والشعب السوري سيد قراره ولن يتعرض للوصاية من أحد».

وأضاف أن «موقفنا كان ومازال ثابتاً في الوقوف إلى جانب أشقائنا السوريين في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر».

من جانبه، دعا الشرع، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سورية.

وقال «سنبدأ تعاوناً استراتيجياً واسعاً مع قطر خلال الفترة المقبلة، ونسعى للاستفادة من الخبرات القطرية»، مشيراً إلى أن الدوحة أبدت اهتمامها بالاستثمار في قطاعات، من بينها الطاقة في المستقبل.

وشدد على أن الدوحة لها أولوية خاصة في سورية لمواقفها المشرفة، ومشاركتها «في المرحلة المقبلة ستكون فعالة ومهمة».

من جانبه، نشر الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على منصة «إكس»، «وصل الخليفي إلى دمشق (...) على متن أول طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في مطار سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد».

وقال مسؤول قطري لـ «فرانس برس»، إن «فريقاً فنياً للطيران» رافق الوفد من أجل «تقييم جاهزية مطار دمشق الدولي لاستئناف الرحلات».

والأحد، أفاد مراسل «العربية» بأن وفداً سعودياً برئاسة مستشار في الديوان الملكي التقى الشرع، في أول تواصل بين الإدارة الجديدة والمملكة بعد سقوط الأسد.

هاتفياً، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اتصال مع الشيباني، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سورية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الشرع استعداد عمان للمساعدة في إعادة إعمار سورية، في أول زيارة لمسؤول أردني رفيع المستوى إلى دمشق منذ إطاحة نظام الأسد.

ونقلت قناة «المملكة» عن الصفدي «دعم العملية الانتقالية وصياغة دستور جديد».

وتابع «هنالك تحديات الإرهاب، متفقون على محاربة الإرهاب الذي يشكل خطراً على الجميع، تحدي تهريب المخدرات والسلاح من سورية إلى الأردن».

وأضاف أن «داعش لايزال موجوداً ويمثل خطراً، سنتصدى له بكل إمكاناتنا، وإخواننا في سورية أيضاً يدركون أن هذا خطر».

إلى ذلك، أكدت إيران، دعمها سيادة سورية، لافتة إلى أنها «ليس لديها اتصال مباشر» مع القيادة الجديدة.