أعلن أن القوات الروسية تتحكّم بطول خط المواجهة في أوكرانيا

بوتين يتهم الغرب بدفع روسيا نحو «خطوط حمراء» تضطرها للرد

16 ديسمبر 2024 10:00 م

- الجيش الروسي يتقدم بوتيرة "30 كيلومتراً مربعاً في اليوم" ويسيطر على 189 بلدة أوكرانية في 2024
- كييف تعلن قتل وإصابة 30 جندياً كورياً شمالياً في كورسك... وتدمير مستودع ذخيرة وقطار وقود

قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن روسيا سيطرت على 189 بلدة أوكرانية في العام 2024 وهي تتحكّم بالمجريات على "طول خط المواجهة".وصرح بوتين في خطاب ألقاه أمام كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، أمس، "أريد أن أشير إلى أن العام الماضي كان محورياً في ما يتعلق بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة"، مستخدماً المسمى المتداول في روسيا للهجوم على أوكرانيا.وقال وزير الدفاع أندري بيلوسوف، الذي تناول الكلمة بعد بوتين، إن روسيا استولت على 4500 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية وهي تتقدّم حالياً بوتيرة "30 كيلومتراً مربعاً في اليوم".ولم يأت الوزير على ذكر الخسائر الروسية، وهي مسألة حساسة تبقى طيّ الكتمان، لكنه كشف عن إحصاء 560 ألف جندي قتلوا أو جرحوا في 2024 ومليون منذ بداية الهجوم الروسي في فبراير 2022. وهي أرقام يتعذّر التأكّد من صحّتها.وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن الأسبوع الماضي عن مقتل 43 ألف جندي وإصابة 370 ألفاً، مقدّراً الخسائر الروسية بـ198 ألف قتيل و550 ألف جريح.كما اتهم زعيم الكرملين، الغرب، بدفع بلاده نحو «خطوط حمراء» ما يجعلها مضطرة للرد، في إشارة إلى مواقف أوضحت موسكو علناً أنها لن تتسامح بشأنها.وقال إن روسيا تراقب بقلق تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، مؤكداً أن الهدف من وجود الأسلحة النووية الروسية هو الردع.وأضاف أن روسيا سترفع كل القيود التي فرضتها طوعاً على نشرها للصواريخ إذا مضت الولايات المتحدة قدماً ونشرت هذه الصواريخ. كما اعلن الرئيس أن العدد الكبير من الرجال الذين انضموا للجيش ساعد في تحويل دفة الأمور في ساحة المعركة.وأضاف أن نحو 430 ألف روسي التحقوا بالجيش هذا العام، ارتفاعاً من نحو 300 ألف في العام السابق.وأعرب عن أمله في أن تحافظ القوات الروسية على وتيرة تقدمها على الجبهة، لكنه حذر من أن موسكو قد تزيد الإنفاق العسكري الذي يبلغ حالياً 6.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.وأشاد بوتين بالازدياد الملحوظ لإنتاج الأسلحة، داعياً إلى المواصلة على هذا المنوال.وصرّح "لا بدّ من حلّ كلّ المسائل المتعلّقة بالإنتاج الواسع النطاق ونشر أنظمة وطنية لشنّ ضربات، بما فيها أنظمة فوق صوتية".وأشار الرئيس الروسي أيضاً إلى أن قواته بدأت باستخدام أنظمة روبوتية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.وقال إن "الجنود يتلقون أنظمة روبوتية متطورة يستخدم بعضها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".واعتبر بيلوسوف، من جانبه، أنه ينبغي للجيش الروسي الاستعداد "لكلّ السيناريوهات المحتملة لتطوّر الوضع، بما في ذلك احتمال اندلاع نزاع مسلّح مع الناتو في أوروبا في العقود المقبلة".وتدحض روسيا فكرة أن تكون قد شنّت غزواً على أوكرانيا، معتبرة أن هجومها يهدف إلى إبعاد حلف شمال الأطلسي الذي تسعى كييف إلى الانضمام إليه واحتواء تهديد وجودي.

وأمس، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية جديدة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا حيث تتقدم قواته بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة.

وأوضحت وزارة الدفاع، في بيان، أن قواتها «حررت» قرية يليزافيتيفكا الواقعة على مسافة نحو عشرة كيلومترات جنوب كوراخوف الغنية بالموارد والتي كانت القوات الروسية تحاول أيضا السيطرة عليها.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، تتقدم القوات الروسية بوتيرة سريعة مع سعيها إلى تحسين وضعها في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل.

كوريون شماليون

في المقابل، أعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني أنه «في 14 و15 ديسمبر، تكبدت وحدات من جيش جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية خسائر كبيرة قرب قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا في منطقة كورسك الروسية... قُتل وجُرح ما لا يقل عن 30 جندياً».

وأضاف أن هذه الوحدات «يتم تجديدها بعناصر جدد» من كوريا الشمالية التي يقدر مسؤولون غربيون أنها أرسلت ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو.

ورفض الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على سؤال حول هذه الخسائر في صفوف القوات الشمالية.

تدمير مستودع ذخيرة

وقال مصدر في جهاز الأمن، أمس، إن أوكرانيا دمرت مستودع ذخيرة روسياً بالقرب من قرية ماركين في منطقة دونيتسك، في هجوم بطائرات مسيرة.

وذكر أن المستودع كان يضم الآلاف من طلقات الذخيرة للمدرعات والدبابات، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والألغام والقنابل اليدوية، والملايين من طلقات البنادق من مختلف العيارات.

وأضاف المصدر أن الهجوم أدى أيضا إلى تدمير منشأة قريبة لتخزين الوقود.

تدمير قطار وقود

والأحد، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أنه نفذ عملية دمر فيها 40 عربة قطار محملة بالوقود للقوات الروسية في منطقة زابوريجيا، بصواريخ «هيمارس» أميركية الصنع.

وأفاد في بيان «كان الهدف هو تعطيل خطوط الإمداد اللوجستية للوقود من شبه جزيرة القرم إلى المناطق التي تحتلها روسيا موقتاً في زابوريجيا».

وتسيطر القوات الروسية على نحو 70 في المئة من منطقة زابوريجيا. كما تسيطر على نحو 70 في المئة من منطقة خيرسون المجاورة و80 في المئة من منطقة دونباس، وهي الجبهة الرئيسية في الصراع المستمر منذ فبراير 2022.