البديوي: دول «مجلس التعاون» ملتزمة بتعزيز الحوار والدبلوماسية لتكون المنطقة جسراً للسلام

9 ديسمبر 2024 01:18 ص

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن دول مجلس التعاون ملتزمة بتعزيز الحوار والدبلوماسية لضمان أن تظل منطقة الخليج جسرا للسلام والتعاون في مواجهة التنافس العالمي المتصاعد.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام في جلسة حوارية ضمن أعمال النسخة ال22 لمنتدى الدوحة والذي يقام تحت شعار «حتمية الابتكار».

وذكر البديوي أن دول المجلس تؤمن بتعددية الأطراف والتعاون والشراكات المتوازنة مع الولايات المتحدة والصين والقوى العالمية الأخرى لضمان مستقبل آمن ومزدهر للمنطقة وخارجها.

وأشار الى العلاقات والشراكات بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة والصين والتعاون المشترك في العديد من المجالات وكذلك اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، مبيناً أن الإحصائيات الاقتصادية تدل على عمق هذه العلاقات.

ولفت الى التأكيد على دور مجلس التعاون كمحور استقرار رئيسي في المنطقة وذلك من خلال الاستفادة من شراكاته مع كل من الولايات المتحدة والصين وكذلك لتعزيز الأطر متعددة الأطراف لمعالجة القضايا الملحة مثل تغير المناخ والتقدم التكنولوجي والتنويع الاقتصادي.

ومن جهته، قال الأمين العام المساعد بالإنابة للشؤون السياسية والسياسة الأمنية والممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي للجوار الجنوبي خافيير كولومينا «إننا نعيش في عالم من التنافس»، موضحاً ان التنافس ليس فقط بين الصين والولايات المتحدة بل هناك دولا أخرى تلعب دورا مهما وتنافسيا.

وشدد على أهمية دول الجنوب وكيفية الاستفادة منها والعمل معا لتحقيق كافة الأهداف المرجوة، مشيراً الى اهمية التعاون معا والابتعاد عن التنافس.

وبدوره قال الممثل الخاص لمنطقة الخليج والاتحاد الأوروبي لويجي دي مايو إن أمن منطقة الخليج من أمن أوروبا، مشيراً الى اعتماد نهج ومقاربة جديدة للعمل على خلق شراكة استراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا.

وذكر انه في هذا الشأن قرر القادة زيادة مستوى الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار والاستقرار بالإضافة الى وضع قنوات حوار جديدة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لخلق بيئة ملائمة يمكنهم من خلالها التحدث مع بعضهم البعض لمزيد من التعاون والتنسيق.

من جهته، قال العميد نج باك شون من وزارة الدفاع السنغافورية إن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تتألف من عشرة بلدان ذات خلفيات وثقافات متنوعة الا انها منظمة متحدة لكي تتعامل مع كافة الأمور المؤثرة على هذه المجموعة.

وأشار الى أن التفاعل بين الولايات المتحدة والصين سواء تنافسيا أو تعاونيا يؤثر على المنطقة ولكن واقع الامر ان الولايات المتحدة والصين كلاهما بلدان جارتان بالنسبة لمجموعة «آسيان» لاسيما الصين التي لها دور كبير يمكن أن يسهم في بناء الأمن الإقليمي.