بين «آمال حذرة» من الأمم المتحدة ودعوات إلى تجنب «الفوضى»، تتالت ردود فعل المجتمع الدولي على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وحضّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأطراف الإقليمية والدولية على ضمان «انتقال سلس» للسلطة.وقال إنه يتعيّن تأمين الأسلحة الكيماوية والمواد ذات الصلة في سورية.وأكد أن بلاده، التي تستضيف نحو ثلاثة ملايين نازح، بدأت العمل على عودتهم إلى سورية. كما أعلنت إيران أنّها ستعتمد «المقاربات الملائمة» حيال التطورات بما يتوافق مع سلوك «الأطراف الفاعلة» في دمشق.وأفاد التلفزيون الرسمي، بأن سفارة طهران لدى سورية تعرّضت للتخريب، عارضاً مشاهد من مقرها في دمشق نقلاً عن قنوات مختلفة، لتأكيد ذلك.وقال مسؤول في الخارجية العراقية إنه «تم إجلاء طاقم السفارة في دمشق، هم 10 موظفين بينهم رئيس البعثة الدبلوماسية، إلى بيروت عن طريق البرّ وهم بحالة جيدة جميعاً».وأكد الملك عبدالله الثاني وقوف الأردن الى جانب السوريين واحترام «إرادتهم»، داعياً لتجنب الانجرار الى «الفوضى».وأعلنت القاهرة وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سورية ووحدة وتكامل أراضيها.وفي واشنطن، ذكر البيت الأبيض في بيان، ان«الرئيس (جو) بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سورية وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين».
وكتب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عبر منصته«تروث سوشال»، إن «الأسد رحل. لقد فر من بلاده. إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن».
وأشار ترامب إلى أن «روسيا وإيران أُضعفتا حالياً، إحداهما بسبب أوكرانيا والاقتصاد المتردي والآخرى بسبب إسرائيل ونجاحاتها في المعارك».
وأكد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانيال شابيرو، أن الولايات المتحدة ستبقي على وجودها في شرق سورية وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم «داعش».
وقال أمام مؤتمر حوار المنامة الأمني، إن نظام الأسد «لا يستحق أن يذرف عليه أحد الدموع».
ورحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسقوط«دولة الهمجية»، مؤكداً التزام باريس «أمن الجميع» في المنطقة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء في بريطانيا أنجيلا راينر إنها تريد«رؤية المدنيين والبنية التحتية محمية (لأن) الكثير من الناس فقدوا أرواحهم ونحن بحاجة إلى الاستقرار في هذه المنطقة».
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أن نهاية حكم الأسد هو «نبأ سار»، داعيا الى حل«سياسي» وحماية كل الأقليات والجماعات الدينية.
وأعلنت بكين أنها «تتابع عن كثب تطور الوضع وتأمل في أن تستعيد سورية الاستقرار في أسرع وقت ممكن».
وأبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون «أملاً حذراً» بعد سيطرة الفصائل المعارضة على دمشق، قائلاً إنها «لحظة فاصلة».