القائم بالأعمال متفائل بنجاحها «لأنها تنطلق من الكويت»

حملة تبرع للبنان... أدوية ومستلزمات أطفال ونساء

27 نوفمبر 2024 12:59 ص
محمد عرفة:
- نشكر السلطات الكويتية لتسهيل منح الترخيص للحملة
- الترخيص لا يُجيز التبرّعات النقدية أو التبرّع بالمواد الطبية المدعومة

أعلن القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت أحمد عرفة، عن إطلاق حملة للتبرّع بالأدوية والمستلزمات الخاصة بالأطفال والنساء، تحت شعار «الكويت بدها سلامتكم»

وقال عرفة، خلال فعالية إطلاق الحملة، إن «شعار (الكويت بدها سلامتكم) ينسجم بشكل تام مع مواقف دولة الكويت المساندة للبنان، والتي تجلت من أكثر من منبر إقليمي ودولي، وكذلك من خلال الجسر الجوي الإغاثي الذي حمل عشرات الأطنان من المواد الإنسانية والغذائية لأشقائهم في لبنان، كما يعكس أيضاً العلاقة التاريخية العميقة والمتجذرة بين الشعبين».

وعبّر عرفة عن شكره للسلطات الكويتية المختصة، لتسهيلها منح السفارة الترخيص اللازم لإطلاق حملة التبرعات العينية، التي حدّدتها السفارة أيام 6 و7 و8 ديسمبر المقبل (من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية السابعة مساءً يومياً، في مقر السفارة)، حيث ستستقبل السفارة هذه المواد لتنقلها لاحقاً إلى لجنة الطوارئ الحكومية في الجمهورية اللبنانية التي ستتولى بدورها توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك على الفئات الأكثر تضرراً من العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جميع المعلومات حول الحملة متوافرة على الموقع الرسمي للسفارة.

آلية التبرّع

وشدّد القائم بأعمال السفارة اللبنانية على أن «الترخيص لا يجيز التبرعات النقدية، ولا يجوز التبرّع بالمواد الطبية والأدوية المدعومة من وزارة الصحة، ويمكن لمَنْ يرغب بالتبرع بالمواد المستهدفة بالحملة القيام بذلك من الآن، من خلال آلية تعاون وضعتها السفارة مع شركات كويتية متخصصة، ويمكن الشراء منها في أي وقت عبر منصاتها الإلكترونية، وستقوم هذه الشركات بإيصال المواد إلى السفارة خلال فترة التسليم»، داعياً مجدداً إلى زيارة الموقع الالكتروني للسفارة، حيث توجد المعلومات التفصيلية، وكذلك أرقام هاتف للمزيد من المعلومات.

وحول آلية وصول هذه التبرعات الى لبنان وتخصيص رحلات جوية لها، قال«ننظر في عدد من البدائل، مع وجود ترتيب مع شركة طيران الشرق الاوسط لتأمين الأدوية بأسرع وقت ممكن»، موضحاً أن«هذا الجهد، كغيره، تقوم به السفارة بالتعاون مع أبناء الجالية اللبنانية، وهناك دعم خاص من مجلس السيدات اللبنانيات ومجلس الأعمال اللبناني في الكويت، وتردنا العديد من الاتصالات من كويتيين ولبنانيين، وغيرهم من المقيمين الذين يعرضون المساعدة تطوعاً وإدراكاً للظروف الصعبة التي يعيشها لبنان».

حملة ناجحة

ولدى سؤاله عن توقعاته بنجاح الحملة، قال عرفة«متفائل بالنجاح، وذلك مردّه إلى أن الحملة تنطلق من الكويت، حيث الجالية اللبنانية كبيرة ومتفاعلة مع ما يجري في لبنان، إضافة إلى أن العديد من الكويتيين مرتبطين عاطفياً بلبنان وأشقائهم، ولا شك أن ذلك سينعكس على مستوى الإقبال».

وفي ما يتعلّق بإمكانية تخزين الأدوية والمستلزمات الطبية بالسفارة، أشار إلى أن«إمكانيات السفارة البشرية واللوجستية محدودة، ولذلك فقد تم انتقاء عدد من الأدوية الأساسية بالتعاون مع أخصائيين في هذا المجال (من لائحة الاحتياجات المحددة من قبل وزارة الصحة العامة اللبنانية)، التي لا تستوجب لوجستيات خاصة بها، مثل التبريد ووسائل حفظ أو نقل خاصة».

وذكر أنه«لم تتم مراسلة الجمعيات الخيرية الكويتية للمشاركة بالحملة، ولكن نعلم جيداً أن الجمعيات الكويتية لم تقصّر وأطلقت نداءات خاصة بها، وعملنا يرتكز على ثلاثة أهداف وهي الأدوية والمستلزمات الخاصة بالأطفال ومستلزمات خاصة بالنساء، في حين أن الجمعيات الخيرية الكويتية بحكم خبرتها وإمكانياتها وقدراتها البشرية والإدارية قادرة على القيام بمهام أوسع منها».

الاحتياجات ضخمة... رغم المساعدات الكثيرة

قال، القائم بأعمال السفارة اللبنانية أحمد عرفة، إن«السفارة، كجهة رسمية، تتعامل عبر القنوات الرسمية المحددة من الحكومة اللبنانية، ومجلس الوزراء اللبناني شكّل لجنة طوارئ حكومية برئاسة وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ووضعوا خطة متكاملة من التسلم وحتى التوزيع والرقابة على التوزيع، ويتم نشر المعلومات ذات الصلة بالمساعدات التي يتلقونها إلكترونياً، من باب الشفافية ومنعاً لأي تساؤلات أو إحراجات بهذا الموضوع، وفي مطلق الأحوال، فإن المساعدات التي وصلت إلى لبنان على الرغم من كرم الجهات التي أرسلتها، فإنها صغيرة مقارنة بحجم الاحتياجات الذي يزداد يوماً بعد يوم».

33 ألف خرق إسرائيلي

لدى سؤاله عن الإجراءات التي سيتخذها لبنان ضد الكيان الصهيوني، رداً على العدوان الأخير، قال،«منذ عدوان عام 2006 ولغاية 8 اكتوبر 2023، كان هناك 33 ألف خرق اسرائيلي للسيادة اللبنانية، وكل خرق كان يسجّل ويودع أمانة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والخارجية اللبنانية كانت حريصة على توثيق ذلك».

وأضاف«بالنسبة للمستقبل، فنأمل أولاً أن تنتهي الحرب ونصل الى وقف لإطلاق النار، لكنني لست في موقع مَنْ يحدد موقف الحكومة مستقبلاً، ولكن باعتقادي أن الحكومة اللبنانية لن تدخر جهداً ولن توافر أي فرصة إلا وستسلكها لإبراز حقوق اللبنانيين ولبنان».

الأولوية لوقف إطلاق النار

في سؤاله عن أخبار وقف إطلاق النار والتفكير في إعادة الإعمار، وما إذا طرح ذلك للنقاش مع الجانب الكويتي، أكد عرفة أن«الجهود منصبّة حالياً على وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701، وقد حددت أولويات الحكومة اللبنانية مراراً على لسان رئيسها نجيب ميقاتي، وكذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب».