أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أن «استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتجاوزات الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار أكثر من عام، تسبّبت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في المنطقة».
واستنكر خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة فيوجي الإيطالية، مساء الإثنين، تحركات إسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، مجدداً «رفض مصر الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتقويض عمل الوكالات الأممية وفي مقدمها وكالة الأونروا».
وحذّر عبدالعاطي، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، نتيجة مواصلة إسرائيل سياستها التوسعية الاستيطانية، ودعاوى ضم أجزاء من الضفة، مؤكداً على التداعيات الوخيمة لتلك السياسات على الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري للنار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل إسرائيلية.
وطالب بضرورة التوصل لوقف فوري للنار في لبنان، وتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل عناصره ومن دون انتقائية، وتمكين المؤسسات اللبنانية وفى مقدمها الجيش.
وفي جلسة حوارية بعنوان «حوار من أجل السلام» في فعاليات منتدى حوارات روما المتوسطية، جدد عبدالعاطي التأكيد على رفض بلاده تهجير الفلسطينيين.
وطالب بتمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في غزة، محذراً من أي مساعٍ لفصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، ومشدداً على موقف مصر الداعم للبنان «سياسياً وإنسانياً».
وأكّد ضرورة اتباع نهج شامل يتضمن وضع حد للحرب في غزة، والعمل على خفض التصعيد في المنطقة وفي البحر الأحمر، لافتاً إلى أن الخيارات العسكرية ثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه لا غنى عن الحلول الدبلوماسية.
النزاع في السودان
وفي اجتماع رباعي معني بالسودان، بمشاركة وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والسعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، أكد عبدالعاطي أن «مصر حريصة على تحقيق الاستقرار في السودان، وبما يؤدي إلى تمكين الشعب السوداني من بناء وطنه».
وشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وفي لقاء مع بلينكن، تناول عبدالعاطي، «خطورة استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتداعياتها الكارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم».
وشدّد على أنه «لن يتحقق الأمن أو الاستقرار في المنطقة من دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي»، مؤكداً ضرورة تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش من بسط نفوذه جنوباً.
لقاءات مُتعدّدة
كما استعرض عبدالعاطي جهود مصر الرامية نحو وقف النار في غزة ولبنان، مع وزراء خارجية اليابان وألمانيا وكندا وإيطاليا، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم الدعم الإنساني اللازم لدعم الشعب الفلسطيني.