أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الحكومة ستعمل بشكل «مكثف وسريع»، على بناء سياج فاصل على الحدود الشرقية مع الأردن.
وصرّح كاتس مساء الاثنين، بأن هناك «مجهودات إيرانية مستمرة لإقامة جبهة شرقية ضد إسرائيل»، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لمنع تحويل الضفة الغربية، بما في ذلك مخيمات اللاجئين، إلى «نموذج آخر من غزة».
وذكرت وزارة الدفاع، أن الجيش شرع في تنفيذ مخطط هندسي مفصّل لإقامة عائق أمني يتضمن أسواراً، أسلاكاً شائكة، ومنظومات إلكترونية على الحدود الشرقية مع الأردن.
وأضافت أن المخطط، الذي يُقدر أن يكلف عشرات ملايين الشواكل، يُشكّل تحديداً أولياً لمسار العائق، بما في ذلك وسائل جمع المعلومات والتنصت، تقييم المعيقات البيئية، مسح المنطقة، وإجراء دراسات تفصيلية للأراضي ومصادر المياه.
وكُلف المدير العام لوزارة الأمن اللواء المتقاعد إيل زامير، بإدارة المشروع لبناء الحاجز الأمني، إلى جانب العميد عيرن أوفير من إدارة الحدود وخط التماس، بالتعاون مع قسم الهندسة والبناء في الجيش. ومن المتوقع أن يستغرق التخطيط أشهر، قبل بدء التنفيذ العملي.
وكانت صحيفة «إسرائيل هيوم» نشرت في سبتمبر الماضي خبراً عن قرار الجيش تسريع تنفيذ خطة حفر قناة في منطقة وادي عربة، بهدف منع تسلل المركبات من الأردن إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي استكمالاً لجهود منع تكرار ما حدث على الحدود مع قطاع غزة.
وتصاعد الحديث عن بناء جدار، عقب عمليتي معبر اللنبي في الثامن من سبتمبر الماضي والبحر الميت في 18 أكتوبر الماضي.
ويبلغ إجمالي طول الحدود بين الأردن وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة، و238 كيلومتراً مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحق رابين).
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.