وجع الحروف

لنبتعد عن البخل!

25 نوفمبر 2024 10:00 م

عن حديث «لا يدخل الجنة خب، ولا بخيل، ولا سيئ الملكة»، قال الإمام ابن باز، رحمه الله «وإن كان في سنده ضعيف، لكن معناه صحيح، تحريم سيئ الأخلاق، والخب هو الخدّاع الذي يستغفل الناس في الفساد، والبخيل معروف، وسيئ الملكة: سيئ التصرف، ويحتمل المراد بسيئ الملكة في مماليكه وبهائمه، فيظلمها»... وفي موقع آخر قال «فالنفقة والإحسان والجود والكرم من صفات الأخيار».

وفي المنظومة الإدارية الحديثة «عندما يبخل صاحب المؤسسة على المدير فإنهم وإن صبروا عليه سيتركونه ويذهبون لمدير آخر يتصف بالكرم... وتخسر المؤسسة من خروج الكفاءات». أذكر في أحد الأيام طُلب مني مراجعة سلم الرواتب للعاملين في الإدارة التابعة لي، وقال أحبتنا المسؤولون الكبار الكرام: «شوف معدل الراتب لكل وظيفة في الشركات الأخرى» للنشاط والمهام نفسها، «داخل الكويت وخارجها... وأخذ المعدل ولا بأس برفع زيادة للحفاظ على موظفينا» وتم ذلك ولله الحمد، وبقى الكثير معنا، على الرغم من الإغراءات التي تصلهم. هذه المقدمة، أنقلها للإضاءة على أهمية تحسين الحكومة المستوى المعيشي للعاملين والمتقاعدين في ظل التضخم وارتفاع الأسعار، ناهيك عن القروض التي يضطر الكثير لأخذها. قد يقال: إن هناك دراسات... طيب حصلت زيادات بعد تلك الدراسات ولم تستكمل، وكان هناك توافق بين الحكومة ومجلس الأمة، فلماذا توقف الأمر؟ علينا مراجعة أسباب تراجعنا في كثير من مؤشرات الجودة، وحتى الطرق، مع أن العقود قد وُقِّعت، فلا نعلم متى تبدأ ومتى تنتهي؟... وكثير من أحبتنا توفاه الله بسبب سوء الطرق، وزد عليها الأضرار التي تعرضت لها المركبات منذ حادثة الأمطار 2018!

الزبدة:

لم يعد هناك فرد جاهل بالمعطيات؛ فالمجريات - وإن «كحلناها» بمفردات جميلة براقة - ألا أن الأفعال في الواقع وضعف الإنجازات تكشفها. فلنلتزم بصفات الأخيار، وننفق ونحسن ونكرم أحبتنا... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi