قالت ستة مصادر مطلعة، إن دونالد ترامب الابن، برز بوصفه أكثر أفراد عائلة الرئيس الأميركي المنتخب نفوذاً خلال عملية انتقال السلطة، وذلك في الوقت الذي يعكف فيه والده على تشكيل أكثر الحكومات إثارة للجدل في تاريخ الولايات المتحدة الحديث مع اعتماده على أشخاص عديمي الخبرة في شغل المناصب العليا في إدارته بدلاً من ذوي الكفاءة.
ولطالما اعتمد ترامب على أفراد عائلته في الحصول على المشورة السياسية، لكن هذه المرة يلعب ابنه دوراً في اختيار المرشحين لشغل المناصب الوزارية واستبعاد آخرين، مثل دعمه للسناتور جيه.دي فانس لمنصب نائب الرئيس ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة، وفقاً للمصادر التي تشمل متبرعين لحملة ترامب وأصدقاء شخصيين وحلفاء سياسيين.
ومن المقرر أن ينضم دونالد الابن إلى صندوق 1789 كابيتال الاستثماري، لكن أحد المصادر ذكر أنه سيستمر في تقديم برنامجه الحواري على منصات بودكاست، الذي يركز على السياسة ودعم المرشحين الذين يتبنون سياسات والده.
وأضاف المصدر أن دونالد الابن سيقدم المشورة لوالده داخل البيت الأبيض، لكنه استبعد مشاركته في المداولات اليومية.
ولم يرد دونالد الابن وفريق ترامب-فانس الانتقالي على طلب للتعليق.
وقال عدد قليل من المصادر إن دونالد الابن سيسعى لضمان ولاء المرشحين لوالده إلى جانب استقطاب من يتبنون رؤية عالمية مناهضة للدور المؤسسي، بما في ذلك السياسات الاقتصادية الحمائية والحد من التدخلات العسكرية والمساعدات الخارجية.
وتظهر تعليقات دونالد الابن على منصة «إكس» وفي الأماكن العامة أنه سيسلك هذا النهج.
ولعب دونالد الابن دوراً كبيراً في الضغط على والده لاختيار صديقه المقرب فانس مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
وكان فانس يحظى بشعبية بين قاعدة ترامب، لكن خطابه المناهض للشركات ومعارضته للمساعدات المقدمة لأوكرانيا وتعليقاته السابقة ضد النساء من الحزب الديمقراطي، أثارت الريبة في نفوس بعض المتبرعين والمؤيدين.
وذكر أحد المصادر أن ترامب عبر عن سعادته باختيار فانس في نهاية المطاف، وهو ما منح دونالد الابن نفوذاً سياسياً إضافياً للقيام بدور استشاري خلال الفترة الانتقالية.
ومع ذلك، لم يحصل جميع من اختارهم دونالد الابن على وظائف في الإدارة الجديدة.
وذكر مصدر مطلع أن الابن كان حريصاً على اختيار صديقه الشخصي ريك غرينيل وزيراً للخارجية، لكن الأمر انتهى باختيار السناتور ماركو روبيو، لشغل هذا المنصب.