أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، «أولوية الإيقاف الفوري لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، وضرورة بدء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية».
وقال الناطق باسم الرئاسة محمد الشناوي في بيان، اليوم السبت، إن السيسي تناول مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برانديه في القاهرة، تطورات الأوضاع الإقليمية، واستمع برانديه لرؤية الرئيس المصري حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده لا سيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.
وأكد السيسي أهمية التعاون المشترك مع المنتدى وتشجيع القطاع الخاص الأجنبي على الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في مصر وعلى رأسها قطاعات الصناعة والطاقة المستدامة والاتصالات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والنقل.
كما تناول اللقاء الجهود التنموية التي تبذلها مصر وفي مقدمتها مشروعات البنية التحتية والصناعة والزراعة وما تتيحه من فرص استثمارية كبيرة.
من جهته، أشاد برانديه بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مؤكداً اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
وفي اتصال هاتفي، تلقاه من رئيس الوزراء الإسباني، أشاد السيسي بموقف بيدرو سانشيز، «العادل إزاء القضية الفلسطينية، خصوصاً منذ اندلاع الحرب في غزة».
وأكد سانشيز، أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي مكافحة الإرهاب والتطرف «إقليمياً ودولياً»، ومحورية دورها ومساعيها المستمرة للتوصل إلى وقف فوري للنار في غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة.
من أجل السلام
أفريقيا، قال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، لمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا في أديس أبابا، أمس، إن «مصر ملتزمة العمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي».
وأكد أن مصر ملتزمة كذلك العمل مع كل «الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسة الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، وحيث ترتكز رؤية الرئيس السيسي، على التعامل مع التحديات بشكل عاجل وشامل، يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات، ويسهم في تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة، سعياً للوصول إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة، وبما يمنع اندلاعها مجدداً».