قال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي إن الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توفر تطعيما لحماية الأطفال من عدوى فيروس الجهاز التنفسي المخلوي والتهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي، معتبراً هذا التطعيم نقلة نوعية تعزز مكانة الكويت في مجال طب الأطفال.
وشدد، عقب افتتاح مؤتمر الكويت الثاني لطب الأطفال اليوم السبت، على أهمية هذا التطعيم وأثره الإيجابي الكبير في تقليل الالتهابات التنفسية لدى الأطفال.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح، أكد أن صحة الطفل تمثل حجر الأساس في تقدم الشعوب، مشيراً إلى أهمية البحث العلمي في التوصل إلى حلول فعالة للأمراض والمشكلات الصحية التي تواجه المجتمع.
وأوضح أن وزارة الصحة أولت اهتماماً كبيراً بأمراض طب الأطفال خلال السنوات الماضية وذلك من خلال افتتاح أقسام متخصصة في المستشفيات المختلفة وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية تحت إشراف طواقم طبية كويتية متخصصة.
وأكد حرص الوزارة على مواكبة التطورات العالمية في المجال الطبي، معتبراً إقامة المؤتمرات العلمية واستمرارها شاهدا على الدعم الكبير الذي توليه الوزارة لبرامج التعليم الطبي المستمر وتعزيز التعاون بين الكويت وأرقى المراكز الطبية الإقليمية والعالمية.
وذكر أن المؤتمر يعزز العمل المشترك ويفتح آفاقا جديدة للاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية، لافتاً إلى مشاركة نخبة من المتخصصين من دول مختلفة إضافة إلى مجموعة مميزة من أطباء الكويت.
ولفت إلى أهمية التوصيات والمقترحات التي تنبثق عن المؤتمرات العلمية البحثية وورش العمل، مشدداً على ضرورة تطبيق ما يتم التوصل إليه عمليا عبر بروتوكولات وسياسات معتمدة.
وبدورها قالت رئيسة المؤتمر الدكتورة إيمان العنيزي إن المؤتمر يشكل تجمعا فريدا للخبرات في مختلف مجالات طب الأطفال الدولية والإقليمية والمحلية، مشيرة إلى مشاركة خمسة مراكز ومستشفيات عالمية وإثرائه بأحدث المستجدات العلمية المتعلقة بصحة الطفل.
وأوضحت أن المؤتمر يركز هذا العام على مواضيع جديدة منها صحة الأطفال في سن المراهقة وذلك بعد القرار الوزاري برفع سن «مناظرة» وفحص الطفل في الكويت إلى 14 - 16 سنة، مضيفة أن المؤتمر يتيح فرصة للأهالي للتواصل مع أطباء المستشفيات العالمية التي قدمت العلاج لأبنائهم.
ومن جانبها، قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة سندس الشريدة إن رعاية وزير الصحة تعكس التزام الوزارة بتطوير الرعاية الصحية للأطفال، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يعد منصة علمية بارزة تجمع أكثر من 90 محاضرا من الخبراء المحليين والدوليين.
وأضافت أن المؤتمر يشمل أكثر من سبع ورش عمل تفاعلية تغطي مواضيع متخصصة مثل أمراض القلب ورعاية الأطفال الخدج والقيادة الطبية والطوارئ، موضحة أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات وتطوير المهارات وبناء شراكات قوية بين المتخصصين في هذا المجال الحيوي.