صدر كتاب جديد للمحامية فوزية سالم الصباح تحت عنوان «وراء كل قضية حكاية»، وهو يعكس عُمق التجربة القانونية الطويلة والمتنوعة في القضايا كافة التي خاضتها طوال عملها في المحاكم.
والكتاب عبارة عن مجموعة قصص متنوعة من المحاكم كجرائم القتل والمخدرات والأخطاء الطبية والمشاكل الأسرية والخدم وغيرها.
ومن المفارقات في بعض هذه القصص، أن أولى محطاتها سعادة وفي نهاية محطاتها حزن وخوف وندم.
ويتميّز أسلوب الكتاب بالبساطة والوضوح، لأنه يخاطب القارئ العادي، ما يجعل تلك القصص قريبة من مشاعره حتى يتخذ منها العظة والردع ويستفيد من أخطاء الآخرين الذين قادهم حظهم العاثر أو سوء تفكيرهم لارتكاب جرائم ما كان يجب أن يرتكبوها في ما إذا حكّموا عقولهم.
وقالت المحامية فوزية الصباح إن بعض المجرمين الذين ارتكبوا جرائمهم باحترافية، اعتقدوا قبل تنفيذها أنهم في غاية الذكاء وأنه من الصعوبة اكتشافها، ولكن لو أنهم كانوا يعلمون عاقبة أفعالهم وأنهم مهما فكروا وخططوا سيتركون دليلاً خلفهم وسيتم اكتشاف أمرهم، لما ارتكبوا تلك الجرائم.
وأضافت أن الجريمة ظاهرة اجتماعية طبيعية في كل المجتمعات، فلا يخلو مجتمع منها، سواء كان متطوراً أو متخلفاً، ولكن معيارها يختلف حسب المستوى الثقافي والتعليمي والمعيشي في المجتمع والتزامه الديني والأخلاقي.
وأكدت أنه لا يوجد سلوك إجرامي أو منحرف بالوراثة، فلا يولد الإنسان مجرماً بالفطرة، ولكن هناك ظواهر وتصرفات تجعل منه سلوكاً إجرامياً وأهمها البيئة المحيطة به المتمثلة في الأسرة المفككة وأصدقاء السوء ووسائل الإعلام المنحرفة وقلة التوجيه التربوي في المدرسة.
وانتهت المحامية فوزية الصباح بقولها إن قصص الجرائم أمام المحاكم لا تنتهي، ولكن يجب الاستفادة من أخطاء الآخرين حتى لا نقع في أخطائهم.