حمود الروضان... أحقاً رحلت؟

21 نوفمبر 2024 10:00 م

غيّب الموت إنساناً قلّما وجد أمثاله في هذا الزمان، العميد حمود محمد روضان الروضان، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

بماذا أبدأ لأصف أبا روضان... ففي مجال عمله كمسؤول كان يعامل الموظفين كإخوة له، كان ليّناً في تعامله مع المراجعين، كان مدرسة في الأخلاق والتواضع، كنت إذا زرته في مكتبه، قبل السلام... يمازحني قائلاً: اطربنا بأخر أشعارك...!

كان يرسم الابتسامة في كل حوار... لكن برحيله أنسانا كل تلك الابتسامات، لأن رحيله أوجعنا... كنا نفرح كثيراً بدخوله المفاجئ، ولكن حزننا كان أكبر برحيله المفاجئ الأبدي...

حمود الروضان... أحقاً رحلت ؟!

في صباح يوم الأربعاء 20/11 كنت أتمنى أنّ جسدك الطاهر لم ندفنه بالأمس، وأن كل مراسم جنازتك كانت حلم كابوس... لكن قدّر الله وما شاء فعل...

أبا روضان... من بعدك مَن يعلّمنا احترام الكبير وهذا ما رأيناه في تعاملك الراقي مع المراجعين...؟ من بعدك من يعلّمنا الحزم والانضباط في العمل وهذا ما عرفناه عنك...؟

أبا روضان... عزاؤنا أنك ذهبت لجوار رب رحيم...

«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».