أكد في حفل العيد الوطني للسلطنة أن «عُمان في قلب كل كويتي»

اليوسف: على أهبة الاستعداد للقمة الخليجية

20 نوفمبر 2024 10:00 م

- الخروصي: العلاقات الكويتية
- العُمانية تزداد رسوخاً وتطوراً عاماً بعد آخر
- سلطان بن سعد: نتطلع لمزيد من التقدم والازدهار والتعاون بين دول الخليج مستقبلاً
- النيادي: منطقتنا ليست معزولة عن العالم وهناك ملفات كثيرة يستمر التشاور فيها بين القادة

قال رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إن دولة الكويت وسلطنة عُمان تجمعهما أواصر الأخوة والمصير المشترك، واصفاً العلاقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين بالمتينة والمتجذرة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ فهد اليوسف للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته سفارة عُمان لدى دولة الكويت، أول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ54 للعيد الوطني للسلطنة، وشهد حضور عدد من كبار المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى البلاد.

وأعرب الشيخ فهد اليوسف عن خالص التهنئة لسلطنة عُمان حكومة وشعباً بهذه المناسبة، متمنياً لها المزيد من التقدم والازدهار، في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق، لافتاً إلى أن «السلطنة تحظى بمكانة خاصة لدى كل مواطن كويتي. ولو تسألون أي كويتي عن محبة عُمان، فهي في قلب أي كويتي. فعُمان نعتبرها هي الكويت، والكويت تُعتبر هي عُمان، وأعتقد أننا نشأنا وترعرعنا مع بعضنا منذ كنا صغاراً».

ورداً على سؤال حول استعدادات الكويت لاستضافة مؤتمر القمة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ45 المزمع عقده في الأول من ديسمبر المقبل، أكد اليوسف أن «الكويت على أهبة الاستعداد لاستضافة القمة» مبينا أن«التجهيزات باتت الآن واضحة للأعين».

علاقات راسخة

من جانبه، قال سفير سلطنة عُمان لدى البلاد الدكتور صالح الخروصي، في كلمة خلال الحفل، إن العلاقات بين الكويت والسلطنة تزداد رسوخاً وتطوراً عاماً بعد آخر، وقد تكللت هذا العام بلقاءات سامية كريمة من قيادتي البلدين، إضافة إلى أعمال الدورة العاشرة للجنة العُمانية - الكويتية المشتركة التي عُقدت في أكتوبر الماضي.

وأضاف الخروصي أن«هذه اللقاءات والزيارات شهدت توقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات متعددة، كما انطلق هذا العام المشروع الاقتصادي المشترك بين البلدين، والمتمثل في مصفاة الدقم، وهو مشروع إستراتيجي اقتصادي يخدم البلدين»، لافتاً إلى ارتفاع معدل التبادل التجاري المشترك هذا العام إلى أكثر من 4 مليارات دولار.

وأشار إلى أن«السلطنة تحتفل بـ 54 عاماً من الإنجازات والتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهذا ما تقر به المؤسسات الدولية. فالسلطنة بلد يخلو من المشاكل ومتصالح مع نفسه، ويلعب أدواراً رائعة في الدبلوماسية باتزان ورؤية واضحة وثاقبة ونصرة للقضايا العادلة في مختلف انحاء العالم».

يوم عظيم

من جانبه، تقدّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد آل سعود، بالتهاني إلى السفير الخروصي ولأعضاء البعثة وإلى الشعب العُماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني. وقال«هذا يوم عظيم بالنسبة لعُمان وللمنطقة ككل، وفرحتنا واحدة، فعُمان لها تاريخ عظيم وطويل وباع كبير في المنطقة لا يُمكن حصره في 54 عاما أو أكثر، وندعو له بالتوفيق والسداد ومزيد من التطور والازدهار في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم حفظه الله، ونتمنى لجميع المنطقة بشكل عام المزيد من التقدم والازدهار».

وقال آل سعود إن «التعاون بين دول الخليج مشهود منذ قيام المجلس وما قبل قيام المجلس، بتاريخ طويل من العلاقات بين الأسر وبين الدول، وهي ممتدة الآن ونتطلع الى مزيد من التقدم والازدهار والتعاون بين جميع الدول مستقبلاً».

وحول القمة الخليجية المرتقب انعقادها في الكويت، أكد أن «اجتماعات القادة دائماً محاورها متميزة في ما يصب في مصلحة شعوب المنطقة واستقرارها، ودائماً أقول لا نحتفل بقمة مجلس التعاون في يوم محدد، ولكن يوميا لدينا قمة مجلس التعاون، فالعلاقة التي تربط القيادات والحكومات والشعوب أكبر وأسمى من اننا نحتفل بها في يوم، ولكن نتطلع ونطمح للمزيد بهمة قادتنا ونحن كشعوب وراءهم».

مصير واحد

بدوره، هنّأ السفير الإماراتي لدى البلاد الدكتور مطر النيادي سلطنة عُمان حكومة وشعباً باليوم الوطني، مؤكداً أن «عُمان والإمارات قصة استثنائية، والفرحة واحدة في أبوظبي وفي مسقط وفي عواصم دول الخليج كافة، والكيان الخليجي على مشارف القمة الـ45، فكل التهنئة لأهلنا في عُمان ونتمنى دوام التقدم والازدهار والنمو في عهد جلالة السلطان هيثم».

وأضاف النيادي أن«فرحة السلطنة نجدها في كل العواصم الخليجية، فالمصير واحد والمصالح واحدة ونحن الآن على مشارف القمة الخليجية، فخليجنا واحد». وحول القضايا التي سيتم تسليط الضوء عليها في القمة التي ستستضيفها الكويت، قال«لاشك أن هناك مواضيع كثيرة تُساهم في تعزيز اللُحمة الخليجية والتعاون في منطقة الخليج العربي، فهذه المنطقة ليست معزولة عن العالم وهناك الكثير من الملفات التي يستمر التشاور عليها بين القادة، فالمصير واحد والهدف واحد».

علاقات مميزة مع العالم

هنّأ سفير مملكة البحرين لدى البلاد صلاح المالكي سلطنة عُمان قيادة وحكومة وشعباً بالمناسبة، متمنياً لها التوفيق والسداد والتقدم والازدهار. وأشاد المالكي بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها السلطنة وعلاقتها المتميزة مع مختلف دول العالم.

دور سياسي إيجابي

تقدّم عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد الدكتور زبيدالله زبيدوف بالتهنئة للسلطان هيثم والشعب العُماني بهذه المناسبة السعيدة، مؤكداً على الدور السياسي الإيجابي الكبير الذي تلعبه السلطنة في المنطقة. وأضاف أن«عُمان لديها كافة الامكانيات للتقدم والتطور بشكل كبير وسريع خلال السنوات المقبلة، في كل المجالات الاقتصادية والسياحية».

شريك أمني إقليمي

أعربت السفيرة البريطانية بليندا لويس، عن تهانيها لسلطان عُمان وكل الشعب العُماني الذي يحتفل بهذا اليوم الخاص، لافتة إلى أن «المملكة المتحدة تتمتع بعلاقة طويلة وتاريخية مع سلطنة عُمان، ولدى قواتنا البحرية الملكية وجود قوي في سلطنة عُمان، كما أن المملكة المتحدة شريك أمني إقليمي يعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار لجميع دول المنطقة».

شركاء في... الحزام والطريق

نوّه سفير الصين تشانغ جيناوي بالعلاقات العُمانية - الصينية المتميزة، مقدراً سياسة السلطنة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والتطلع لتعزيز علاقات الصين معهم.

وأوضح جيناوي أن «دول مجلس التعاون الخليجي والصين لديها شراكة إستراتيجية، ودول الخليج مهمة للصين، خصوصاً في شراكتهم في الحزام والطريق، فضلاً عن قطع شوط كبير بين الجانبين في الجانب الاقتصادي» لافتاً إلى أن «قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستُعقد في الكويت في الأول من ديسمبر المقبل ستلعب دوراً مهماً للدفع لتنمية المنطقة واستقرار وأمن المنطقة».

سباقة لفعل الخير

أعرب السفير اليمني علي منصور بن سفاع عن سعادته بمشاركة السلطنة احتفالهم بعيدهم الوطني، لافتاً إلى أن «عمان سباقة دائماً في فعل الخير، ومواقفها مشرفة تجاه القضية اليمنية وكافة القضايا العربية».وأشاد بحسن استقبال السلطنة لليمنيين الهاربين من الحرب، مؤكداً «وجود خارطة طريق للعمل السياسي لكل من السلطنة والمملكة العربية السعودية، تهدف لإخراج اليمن من مأزقه، لكن الحوثيين يرفضون السلام».

مواقف... مشهودة

تقدم السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب بالتهنئة للسلطنة قيادة وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الغالية، لافتاً إلى أن عمان عزيزة على قلوب الجميع ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية مشهودة، متمنياً دوام الاستقرار والازدهار للسلطنة.

نموذج للعلاقات المتميزة

أكد السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي أن علاقة إيران بسلطنة عمان جيدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، آملاً أن ترقى علاقة بلاده مع دول المنطقة إلى نفس مستوى علاقتها مع السلطنة.وقال «أبارك لسلطنة عمان بعيدها الوطني، ونتقدم بالتهنئة للسلطان هيثم بن طارق والحكومة وللشعب العماني الشقيقي بهذه المناسبة».

علاقات تاريخية

وصف القائم بأعمال السفارة السورية تميم مدني العلاقات السورية العمانية بأنها «علاقات تاريخية ولم تنقطع حتى رغم الأزمة السورية، والحمد لله كانت عمان دولة رائدة في توطيد العلاقات بين الدول العربية، ولها دور كبير في رعاية المصالحة في الوطن العربي، ونحن سعيدون جداً بأننا نحتفل بالعيد الوطني العماني».

مشاركة بالأفراح

قدم وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة الذي حضر الاحتفالية، خلال زيارته للكويت، التهنئة لسلطنة عمان والشعب العماني الشقيق بهذه المناسبة، وقال «نحن ننظر لجميع الدول العربية كأشقاء، ونشاركهم افراحهم بالعديد من المناسبات، وزيارتنا للتهنئة جاءت على السياق دون ترتيبات ولا تنظيم وحضرنا للمباركة».