أبصرت النور «طرابلس» عاصمة الشمال اللبنانية، كتاباً كويتياً من تأليف الزميل الدكتور غانم السليماني.
كتاب «طرابلس... مدينة للتاريخ»، باكورة أعمال السليماني الذي وجد في المدينة، وما تحمله من تاريخ عريق، إطلالة اقتحم فيها عالم التأليف.
السليماني الذي كان حل مدعواً إلى طرابلس كعاصمة للثقافة العربية، قدم في كتابه الصورة الحقيقية التي تغفو وتصحو عليها تلك المدينة المنسية من أبناء جلدتها، وسلط الضوء على السلبيات التي طالت تلك المدينة العريقة والجفاف من قبل أبنائها الميسورين.
أبناء طرابلس الشمال، أو كما يدعونها «الفيحاء» توسموا بالسليماني أن ينقل معاناتهم في زمن لا تحمل تسمية «طرابلس عاصمة الثقافة العربية» أي شيء سوى الإهمال، وعلى مستوى الدولة أيضاً.
وكان هذا الكتاب أمانة حملها الكاتب ممن التقاهم، يطلقون فيها تحذيراتهم، لانتشال المدينة من واقعها المتردي.
والكتاب الأول في مسيرة السليماني ككاتب، بعد أن أمضى ربع قرن من العمر معتركاً العمل في مهنة المتاعب (الصحافة). ويقول، في تصريح له، إن «العلاقة بين الكويت ولبنان ذات طبيعة خاصة ومحطات بارزة، ولذلك زرت مدينة طرابلس اللبنانية، وهي العاصمة الثانية للدولة، وتسمى (أم الفقراء)، بدعوة من الزملاء بمناسبة الاحتفالية بعاصمة الثقافة العربية».
وأضاف «من الكويت التي تعشق لبنان وأهلها، تشرفت برؤية طرابلس على طبيعتها، وحملتني أمانة أن أرفع صوتها ومعاناتها خلال احتفالية الكويت عاصمة الثقافة العربية 2025، وعلى الوعد مني كوني كويتياً وعربياً أن أوصل الرسالة، وأرفع صوت لبنان عالياً خفاقاً، وأزيل من ثياب طرابلس كل الدمار والشقاء ونرفع صوت لبنان في الكويت وصوت الكويت في لبنان.
ووجه السليماني الشكر لوزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، ولكل العاملين في المجلس، على ما لمسه من تعاون وتسهيلات ليظهر الكتاب إلى النور، مشيراً إلى أن الكتاب سيكون متواجداً في معرض الكويت الدولي للكتاب الذي سيفتتح غداً، ضمن معروضات دار «كلمات» ومنشورات «جدل» في القاعة 6 بأرض المعارض.
عائدات الكتاب لـ ... إغاثة متضرري الحرب في لبنان
أعلن السليماني عن تخصيص عائدات كتابه «طرابلس مدينة للتاريخ» لدعم حملة مساعدات المتضررين في لبنان، الذي يعيش أهله ظروفاً صعبة بسبب الحرب المتواصلة من قبل الكيان الإسرائيلي.