يحتفل بنك بوبيان في نوفمبر من كل عام بذكرى تأسيسه، ويأتي هذا العام ليمثل 20 عاماً على توالي النجاحات واستمرارها، ليصبح الآن مجموعة مصرفية ومالية إسلامية ذات ملاءة عالية ومصداقية وموثوقية.
وعلى مدى عقدين كاملين، كانت البداية عند التأسيس في عام 2004 عندما كان «بوبيان» وقتها في المركز الأخير محلياً من حيث المؤشرات المالية والاقتصادية، ومع تغير إستراتيجية الهيكلة والقيادة، شهد بعدها تحولات رئيسية ليُرسخ ريادته بين البنوك الثلاثة الأكبر على مستوى الكويت، وذلك تحت قيادة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بوبيان عادل الماجد، وفريقه التنفيذي ليقودوا المرحلة من التغيير إلى النجاح المحقق.
نقطة التحول
جاء دخول بنك الكويت الوطني إلى قائمة كبار الملاك في رأسمال «بوبيان»، ليكون نقطة تحول رئيسية في تاريخه، ساهمت في ترسيخ الكثير من الإنجازات التي حققها خلال فترة تعد نسبياً قصيرة، ولعل أبرزها على الإطلاق عودته إلى أساسيات العمل المصرفي وإلى الربحية وتوزيع الأرباح على المساهمين.
وفي العموم، فإن مسيرة «بوبيان» تنقسم إلى مجموعة من المحطات الرئيسية، الأولى: مرحلة التأسيس (أبريل - نوفمبر 2004) وصولاً إلى مرحلة النجاح والنمو (من 2009 حتى الآن).
أكبر اكتتاب عام
جاء طرح أسهم «بوبيان» في 2004 ليمثل حينذاك أكبر عملية طرح للأسهم للاكتتاب العام في تاريخ الكويت، إذ بلغ حينها 76 مليون دينار. ففي 26 أبريل 2004 أعلنت اللجنة التأسيسية للبنك عن فتح باب الاكتتاب في أسهم البنك بناء على المرسوم الأميري الخاص بتأسيس شركة مساهمة كويتية عامة باسم «بنك بوبيان».
وفي مايو 2004، أعلنت اللجنة التأسيسية للبنك عن التخصيص النهائي لأسهمه التي تم الاكتتاب بها والبالغة 760 مليون سهم، فيما أقرت اللجنة إلغاء 167 ألف طلب اكتتاب مخالفة للضوابط، من أصل 873 ألفاً، ليكون الاكتتاب الأكبر في تاريخ الكويت.
وفي 20 سبتمبر 2004 صدر قرار وزير التجارة والصناعة بتأسيس بنك بوبيان كشركة مساهمة، إلا أنه باعتباره مصرفاً أو بنكاً فإنه كان يتعين صدور قرار خاص من وزارة المالية. وبالفعل صدر القرار 23 / 2004 بتاريخ 28 نوفمبر 2004، بتسجيل البنك في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي، استناداً إلى أحكام القانون 32 / 1968 المعدل بالقانون 30 / 2003.
الانطلاق والتحديات
يمثّل العام 2005 الانطلاقة الفعلية للعمليات التشغيلية للبنك، حيث كانت البداية بعدد محدود من الموظفين، بدأوا العمل في مبنى صغير يقع في قلب العاصمة.
وخلال الفترة من 2005 إلى 2007، شهد البنك مجموعة من التطورات المهمة، فإلى جانب الخدمات المصرفية التي بدأ يقدمها للأفراد والشركات، ركز بصورة كبيرة على الاستثمارات الخارجية وتأسيس الشركات التابعة.
وبدءاً من 2009 وحتى الآن يواصل «بوبيان» النجاح من خلال إستراتيجيات ممنهجة ذات رؤية مستقبلية، تتضمن تفعيل خطة إدارة الثروات للمجموعة ككل، والتوسع في الحلول واكتشاف فرص استثمارية جديدة لتسريع جذب المزيد من الثروات وإدارتها، وهو ما يسهم في الدفع بالأداء المالي والتشغيلي للمجموعة ككل.
أساسيات العمل المصرفي
ورغم التحديات التي واجهها الماجد وفريقه، لكن ومنذ اليوم الأول اتفق الجميع على ضرورة العودة بالبنك إلى أساسيات العمل المصرفي، ليتم وضع إستراتيجية جديدة مرتكزة على خلق روح جديدة بين الموظفين قائمة على الإبداع للمساهمة في تطوير الخدمات، فضلاً عن ضرورة ابتكار حلول مصرفية متطورة تتواءم مع متطلبات العملاء من الأفراد والشركات وفقاً لتحليلات علمية ودراسات وأفكار، متحدين كل الصعوبات المحتملة في كيفية ترجمة هذه المقترحات إلى حلول واقعية تلامس واقع احتياجاتهم.
التوسّع خارجياً
وبالتزامن مع مرور 20عاماً على التأسيس، بات «بوبيان» اليوم مجموعة تضم بنك بوبيان وبنك لندن والشرق الأوسط و»Nomo Bank» الذراع الرقمي للمجموعة، بجانب 3 شركات هي: «بوبيان للتأمين التكافلي»، و«بوبيان كابيتال للاستثمار» وشركة بوبيان ناشيونال للخدمات، ليستكمل «بوبيان» إستراتيجية التوسّع المحلي والدولي.
وخلال توسعه الإقليمي، أسس «بوبيان» شركة تابعة لبنك لندن والشرق الأوسط «BLME» في المملكة العربية السعودية، بجانب مقراته في كل من لندن ودبي، ليمتلك ما يُقارب 71 % من أسهم «BLME» الحالية.
وتماشياً مع التوجهات الإستراتيجية لتعزيز الحضور العالمي للبنك والتركيز على الخدمات المصرفية الرقمية، تأسس «Nomo Bank»، العلامة التجارية في الكويت والمملكة المتحدة، كأول بنك رقمي إسلامي عالمي، وهو ما نجح «Nomo» في تقديمه كمنصة خدمات وحلول رقمية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تخطو وبثبات نحو التوسع في الأسواق الخليجية محققاً مزيداً من الانتشار.
التفوق بخدمة العملاء
ومنذ اليوم لمرحلة التحول في عام 2009 وإدارة «بوبيان» تعمل دائماً لتحسين جودة الخدمات والمنتجات لإثراء تجربة مصرفية تُلبي احتياجات العملاء وتُشكل نمط حياتهم اليومية، ليتصدر «بوبيان» خدمة العملاء في الكويت، بعد حصوله على جائزة «أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء» للعام الرابع عشر على التوالي منذ عام 2010 من مؤسسة «سيرفس هيرو» المتخصصة بقياس مستوى رضا العملاء، وذلك عن عام 2023، ويصبح بوبيان علامة تجارية رائدة بين مؤسسات القطاع المصرفي، متخذاً مساراً نوعياً يعزز مستوى رضا عملائه البالغ نسبة 96 % بين جميع البنوك المحلية الإسلامية والتقليدية.
التحول الرقمي منافسة إقليمية وعالمية
اكتسبت إستراتيجية «بوبيان» للتحول الرقمي زخماً كبيراً، باعتبارها تجربة ومثالاً حياً للنجاح في الوصول إلى مستويات عالية من المنافسة الإقليمية والعالمية في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، والدفع بعجلة الابتكار والنمو الرقمي المستدام، نحو تسريع مسارات التحول وتسهيل العمليات المصرفية، ليتمكن «بوبيان» من تصدر المشهد الرقمي للخدمات المصرفية الرقمية عالمياً وإقليمياً ومحلياً، أبرزها الاحتفاظ بلقب أفضل بنك إسلامي في مجال الخدمات المصرفية الرقمية على مستوى العالم لمدة عقد كامل، بين مؤسسات القطاع المصرفي الإسلامي من مؤسسة غلوبل فاينانس العالمية.
ويمكن القول إنه بفضل الرؤية الاستباقية والخطط المدروسة لفريق الإدارة، استطاع «بوبيان» أن يثبت أن التحول الرقمي لغة ونقطة ارتكاز تقود مسيرة أعماله المصرفية لتطوير البنية التحتية لخدماته الرقمية وتعزيز بنية محفظة حلوله الرقمية ويكون في مقدمة المؤسسات الداعمة لترسيخ مفهوم الاستثمار في الخدمات الرقمية وتزويد القطاع المصرفي بالعديد من الخدمات المصرفية والرقمية الاستثنائية التي أطلقها لأول مرة على مستوى الكويت.
بنك الشباب الأول
قدّم «بوبيان» نموذجاً متميزاً للمسؤولية الاجتماعية ودعم الاستدامة كونها أحد أهم المحركات والركائز الأساسية في إستراتيجية أعماله من خلال تنفيذ فعاليات ومبادرات عدة أبرزت تفوقه اجتماعياً وعززت خططه الساعية ليكون دوماً الأقرب لجميع شرائح المجتمع الكويتي مع الانطلاق ببعض مشاريعه لخدمة الإنسانية داخل وخارج الكويت.
كما أظهر «بوبيان» كل التميز والاهتمام بعملائه من قطاع الأعمال باعتباره بنك الشباب الأول، وتزويدهم بأفضل الحلول المصرفية الرقمية، حيث استطاع إثبات ريادته نحو توفير الدعم المالي والاستشاري لدعم أفكار أصحاب المشاريع، وتمكينهم من تطبيقها على أرض الواقع، وتحفيز فرص نموها كونها تُعد نواة ارتكاز أساسية لتنوع مصادر دخل الاقتصاد الوطني.
توطين الكفاءات وتمكين للمرأة قيادياً
تُمثل الموارد البشرية في «بوبيان» إحدى ركائزه الأساسية، كونهم المحرك الأساسي للنجاح المتواصل، ولا يألو أي جهد في رفع درجة التواصل معهم، من خلال الاستماع إلى آرائهم ودراسة جميع مقترحاتهم، مع الأخذ بإمكانية وضعها موضع التنفيذ، من خلال استخدام أفضل السبل العلمية والتقنية بما يُسهم في غرس المزيد من ولاء الموظفين للمؤسسة.
ونجح «بوبيان» خلال الفترة الأخيرة في تحقيق معدلات توظيف العمالة الوطنية، والتي توجت بحصوله على جائزة «التميز في إحلال وتوطين العمالة» على مستوى القطاع المصرفي 2024، للمرة السادسة من قبل مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون محققاً نسبة 82 %، إلى جانب أن نسبة الكوادر من الشباب والتي بلغت 91.24 %.
ويعتبر «بوبيان» تمكين المرأة في المناصب القيادية، جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجيته تجاه تطبيق معايير الاستدامة والشمول المؤسسي، حيث ركز بوبيان على إدارة وتعزيز دور قياداته النسائية من خلال تزويدهن بأفضل الأدوات والأساليب العملية التي من شأنها تزويدهن بمهارات تجسيد القيادة الشخصية وإدارة ديناميكيات فريق العمل وإتقان تكوين هوية قوية ومتميزة للوصول إلى أعلى معدلات النجاح.
جوائز عالمية وخليجية
1 - «أفضل بنك إسلامي في خدمة العملاء» للعام 14 منذ 2010 من «سيرفس هيرو».
2 - الاحتفاظ بلقب أفضل بنك إسلامي
في الخدمات المصرفية الرقمية على مستوى العالم لمدة عقد كامل من «غلوبل فاينانس».
3 - «التميز في إحلال وتوطين العمالة» على مستوى القطاع المصرفي 2024، للمرة السادسة من قبل مجلس التعاون.