أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، بـ«العلاقات الكويتية - الطاجيكية المتميزة، التي تنمو بشكل متسارع»، لافتاً إلى زيارة رئيس طاجيكستان علي إمام رحمان إلى الكويت أخيرا، وأنها أسفرت عن التوقيع على 8 اتفاقيات تعاون بين البلدين.
وكشف السفير حيات، على هامش مشاركته في احتفال أقامته سفارة طاجيكستان لدى البلاد، بمناسبة عيد الاستقلال مساء الخميس الفائت، عن «قُرب افتتاح سفارة كويتية في دوشنبه، ونبحث الأمر مع السفير الطاجيكي عبر القنوات الدبلوماسية، لتقديم اسم سفير الكويت المرشح للمهمة».
وبينما أكد أن «هناك عزماً لإتمام الأمر بأسرع وقت ممكن»، كشف حيات أيضاً، عن «تخصيص الكويت قطعة أرض في المنطقة الدبلوماسية غرب مشرف، لبناء سفارة طاجيكية دائمة هناك».
بدوره، أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد الدكتور زبيدالله زبيدوف، ان بلاده تعتبر الكويت شريكاً مهماً وموثوقاً به في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أن العلاقات القوية بين دوشنبه والكويت «تستند إلى جذور روحية وتاريخية، وإلى علاقات أخوية بين قيادتي البلدين الشقيقين».
وأشار زبيدوف في كلمته بمناسبة الذكرى 33 لاستقلال طاجيكستان والذكرى 30 لاعتماد دستورها، إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس طاجيكستان إلى الكويت ما بين 3 و5 الجاري، تُعتبر من أبرز المحطات الأخيرة في العلاقات الثنائية، حيث تم خلالها التوقيع على حزمة جديدة من الاتفاقيات الثنائية، التي تُشكّل أساساً قوياً لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مثنياً على إعراب الكويت عن رغبتها في افتتاح سفارتها في طاجيكستان قريباً، مما يسهم في تطوير علاقات البلدين.
ونوه زبيدوف بالدور البارز للكويت في دعم عملية التنمية في بلاده، من خلال المؤسسات المالية وصناديق التنمية، مثل صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية، لافتاً إلى أن الاستعدادات تجري لعقد الدورة القادمة للجنة الحكومية المشتركة الطاجيكية ـ الكويتية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في الكويت. وذكر ان بلاده تتعاون مع الكويت بشكل وثيق، في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحوار التعاون الآسيوي، ومجلس التعاون الخليجي، ولديهما مواقف متشابهة ورؤى مشتركة تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
إنجازات متتالية في مختلف المجالات
ذكر زبيدوف ان طاجيكستان حصلت على استقلالها في 9 سبتمبر 1991 «ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى السنوات الـ33 الماضية، كانت بلادي تتحرك بقوة في رحلتها للحفاظ على استقلالها وسيادتها، وتحقيق الإنجازات المتتالية في مختلف المجالات».
وأضاف ان إحدى الخطوات التاريخية التي اتخذتها قيادة طاجيكستان في السنوات الأولى من الاستقلال «تمثلت في إجراء استفتاء شعبي لاعتماد دستور جديد للبلاد، في 6 نوفمبر 1994، ونحتفل هذا العام بالذكرى الـ30 لهذا الحدث التاريخي».
4 أولويات تنموية
قال زبيدوف إن طاجيكستان «تتقدم اليوم، بقيادة الرئيس إمام علي رحمان، بخطوات ثابتة نحو مستقبل مشرق، في إطار البرامج والرؤى والإستراتيجيات، بما في ذلك إستراتيجية التنمية الوطنية حتى عام 2030، وترتكز على الأولويات الأربع الرئيسية التالية: الطاقة والاتصالات والأمن الغذائي والصناعة».