بدأت شركة أبل بتقليص إنتاج سماعة «Vision Pro» باهظة الثمن، التي تبلغ تكلفتها 3500 دولار، في خطوة تكتيكية تعكس تراجعا في استراتيجيتها المتعلقة بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي.
وكشف مصدر من شركة «Luxshare» الصينية، التي تشارك في تجميع المنتج، أن «أبل» أبلغت الشركة بأنه قد يتعين عليها «إيقاف» تصنيع السماعة بحلول نهاية نوفمبر.
وأفاد المصدر أن معدلات التجميع قد تم تخفيضها إلى النصف، حيث انخفض إنتاج «Vision Pro» من 2000 وحدة يوميا إلى نحو 1000 وحدة فقط.
ورغم هذه الأرقام المخيبة، حافظ الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، على تفاؤله، حيث أكد في تصريحات سابقة أن «Vision Pro» ليس منتجا موجها للسوق الشامل، بل هو مخصص للمستخدمين المتبنين للتكنولوجيا الجديدة.
لكن أرقام المبيعات الفعلية كانت أقل من المتوقع، ووفقا لتقرير «Counterpoint Research»، لم تتجاوز مبيعات «Vision Pro» في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024 نحو 370 ألف وحدة، وهو رقم منخفض للغاية مقارنة بمبيعات سماعات «Quest» الأرخص من «Meta»، التي تتراوح أسعارها بين 500 و600 دولار.
ومع اقتراب موسم العطلات، يتوقع المحللون أن تظل مبيعات «Vision Pro» أقل من التوقعات، حيث تشير التوقعات إلى بيع نحو 50 ألف وحدة فقط هذا العام.
وفي المقابل، حققت «Meta» مبيعات ضخمة لسماعاتها «Quest»، حيث باعت نحو 6 ملايين وحدة من «Quest 2» وحوالي 3 ملايين من «Quest 3» في الفترة نفسها.
ورغم المبيعات المتواضعة، يعتبر كوك أن إطلاق «Vision Pro» يعد نجاحا هاما، مشبها إطلاقه بالخطوات الأولى لأجهزة مثل «iPod» و«آيفون» و«AirPods»، مشيرا إلى أن هذه العملية تحتاج وقتا طويلا لتحقيق الانتشار المطلوب.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن «أبل» قد عدلت خططها المتعلقة بالجيل القادم من «Vision Pro»، فقد أفيد أن الشركة تعمل على تطوير نسخة اقتصادية من السماعة مع ميزات مخفضة، بهدف إطلاقها قبل نهاية عام 2025.
وفي الوقت نفسه، تم تعليق تطوير الجيل الثاني من «Vision Pro»، وهو ما يعكس تراجعا في طموحات «أبل» في هذا القطاع.
كما أفادت تقارير أخرى بأن إنتاج بعض المكونات الداخلية للمنتج قد توقف في مايو الماضي، في حين أشار موردون إلى أن «أبل» قد خفضت توقعاتها للإنتاج على المدى البعيد إلى نحو 4 ملايين وحدة فقط، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 8 ملايين وحدة.