كونا - تشارك الكويت دول العالم إحياء اليوم العالمي لمرضى السكري الذي يصادف 14 نوفمبر سنوياً ويحمل هذا العام شعار (كسر الحواجز وسد الفجوات).
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى زيادة الوعي بالدور المحوري الذي تؤديه الكوادر الطبية في حياة مرضى السكر والتوعية بطبيعة المرض وكيفية التعامل معه لمواجهة الأعداد المتزايدة للإصابات وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي اعتمدت موضوع (مرض السكري وجودة الحياة) للفترة بين عامي 2024-2026 يتم تشخيص شخص بمرض السكري كل دقيقتين، وأن واحداً من كل عشرة أشخاص مصاب بمرض السكري، وسجل العام الماضي 463 مليون مصاب بالسكري ويتوقع ارتفاع العدد إلى 578 مليوناً بحلول العام 2030.
وقال استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري في المستشفى الأميري الدكتور يوسف بوعباس، إن السكري مرض مزمن يصيب الملايين حول العالم ومع الأسف الشديد فإن الكويت من أعلى الدول في العالم بأعداد الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
وأضاف بوعباس طبقا لآخر الإحصائيات فإن نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني بلغت 25.5 في المئة بزيادة عن السنوات السابقة التي كانت 17 في المئة، لافتاً إلى ارتباط نحو 90 في المئة منهم بالسمنة وزيادة الوزن وأن 80 في المئة من الكويتيين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
وأوضح أن النسبة قد ترتفع ما بين 10 و20 في المئة لوجود أشخاص لديهم السكري من النوع الثاني لكنهم لا يعلمون به، إضافة إلى ما يسمى مرحلة ما قبل السكر حيث تكون نسبة السكر التراكمي بين 5.6 و 6.4.
وذكر أن ارتفاع السمنة لدى الأطفال التي بلغت 50 في المئة طبقا لتقارير صادرة عن الوزارة أدى إلى ارتفاع نسب الإصابة وبروز ظاهرة جديدة تتمثل في ظهور السكري من النوع الثاني عند المراهقين في الشريحة العمرية بين 14 و18 عاما.
وأكد أن السكري من النوع الثاني في هذا العمر المبكر يكون عنيفاً خصوصا إذا علمنا أن مضاعفات السكر تظهر خلال 5 إلى 8 سنوات وتشمل تضرر العين أو الكلى أو أمراض القلب والشرايين والأعصاب مقارنة بمن يصيبه السكري من النوع الثاني بعد سن الـ 50 حيث تظهر بعد 20 إلى 30 سنة.
من جانبه، تحدث استشاري الغدد الصماء وسمنة الأطفال في مستشفى الصباح الدكتور زيدان المزيدي عن مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال.
وبين أن علاج السكري من النوع الأول يتطلب مراقبة دقيقة لمستوى السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس الجلوكوز وجرعات منتظمة من الانسولين والتغذية السليمة.
ولفت في هذا الشأن إلى ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية والبروتينات وأخيرا النشاط البدني بانتظام وضرورة المتابعة مع فريق طبي متخصص.
وعن النوع الثالث من السكري وهو سكر الحمل قالت استشاري باطنة وغدد صماء الدكتورة آمنة شاغولي، إن سكر الحمل هو داء السكري الذي يتم تشخيصه للمرة الأولى أثناء فترة الحمل ويحدث فقط في فترة الحمل ويذهب نهائياً بعد الولادة.
وأشارت إلى أنه في حال سبق الإصابة بسكر الحمل فإن المرأة تكون عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.