انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الأصوات الأخرى في ائتلاف حكومته المتشددة، التي تراودها «أحلام» ضم الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن نتنياهو، تأكيده في محادثات مغلقة خلال الأيام الماضية، ضرورة إعادة قضية ضم الضفة لجدول أعمال ائتلافه اليميني المُتشدد عند تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير المقبل.
وذكرت هيئة البث، نقلاً عن مقربين من نتنياهو، أن خطط الضم موجودة بالفعل، وعملت عليها تل أبيب منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب كجزء من «صفقة القرن».
وأوضحوا أن الخطط تتضمن خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات وصياغة لقرار حكومي.
وكان وزير المال المتشدد بتسلئيل سموتريش، أعلن الإثنين، أن «عام 2025 سيكون، عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».
في سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أمس، «فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية»، إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.
ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية، ألا يرفضوا أو يعرقلوا «بشكل تعسّفي» تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية.
ميدانياً، وفي اليوم الـ403 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد أكثر من 51 فلسطينياً منذ فجر أمس، 23 منهم في شمال القطاع.
وأفادت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية بأن جيش الاحتلال يحاصر مدرسة تؤوي 130 عائلة نازحة وسط قصف وإطلاق نار مكثف في بلدة بيت حانون شمالاً.
في المقابل، ذكرت «كتائب القسام» أن مقاتليها أوقعوا 10 جنود صهاينة بين قتيل وجريح في تفجير منزل بعبوة شديدة الانفجار في مخيم جباليا شمال غزة.
واعترف الاحتلال، أمس، بأن أربعة من جنوده، قتلوا في معارك الشمال.
وأعلن الجيش، من ناحية ثانية إصابة 5331 ضابطاً وجندياً منذ اندلاع الحرب على مختلف الجبهات، في السابع من أكتوبر 2023، جروح 779 منهم صعبة.
وأضاف أن 261 عسكرياً يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة ولبنان، حالات 23 منهم خطرة.
وأشار إلى أن 56 عسكرياً قتلوا وأصيب 1152 بنيران صديقة أو بسبب حوادث عملياتية منذ بدء الحرب.
إلى ذلك، نقلت «صحيفة» هآرتس عن مصادر، أن الجيش يحقق في ما إذا كان قد قتل المئات شمال غزة في انتهاك للقانون الدولي.
وأوضحت أن الجيش يواجه صعوبة في تبرير النطاق الواسع لعمليات القتل، وقرر التحقيق في ما لا يقل عن 16 هجوماً شنها بين 21 أكتوبر والثاني من نوفمبر.