أُسدل الستار أمس، على عروض الدورة الأولى لمهرجان «Back Stage»، الذي انطلق في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الماضي، تحت شعار «الضاحك الباكي» على خشبة دار المهن الطبية بالجابرية.
وكان مسك الختام لعرض مسرحي عنوانه «الرجاء عدم الإزعاج»، من تأليف وإخراج محمد جمال الشطي، ومن تمثيل الفنان أسامة المزيعل إلى جانب جمع من الممثلين الشباب.
ودارت أحداث المسرحية، تارة بأجواء من الرعب والتراجيديا، وطوراً بالمواقف الكوميدية التي لم تخلُ من المشاعر الإنسانية، عبر جريمة قتل غامضة تتعرض لها إحدى النزيلات في الفندق. وهنا يأتي دور الفنان المزيعل الذي يجسد شخصية أحد المؤثرين والمهووسين بالشهرة في «السوشيال ميديا»، وكل همّه المظاهر وحب الناس له.
يحاول «البلوقر» النزول في الفندق والسكن بالغرفة رقم «66» التي حدثت بها الجريمة، خصوصاً أنه يتظاهر أمام متابعيه بالقوة والشجاعة، لذلك فإنه يسعى إلى لفت النظر نحوه بمكوثه في هذه الغرفة تحديداً.
وفي جانب آخر، ظهر المزيعل أكثر جدية وبوجه تراجيدي قاسٍ مع ابنته التي أهملها لأجل الشهرة، ولإرضاء المتابعين، فأبدع في تقديم هذا الجانب البعيد كلياً عن الكوميديا التي عوّدنا عليها في أعماله السابقة، إذ أدرك فجأة أن الباحث عن الشهرة كمن يلهث خلف السراب، وهو ما دفعه إلى أن يتخذ قراراً بالانتحار ورمي نفسه من شرفة الغرفة 66.
سينوغرافياً، نجح مصمم الديكور محمد بهبهاني في ترسيخ فكرته وبلورتها، من خلال تصميم غرفة كبيرة أشعرتنا بأننا جالسون في أحد الفنادق، بينما تفنّن المخرج الشطي باستغلال اللوحات الفنية، بالإضافة إلى تصميم الإضاءات بطريقة مُبهرة ومتقنة.
فريق العمل
مخرج منفذ ماجد البلوشي، مصمم ديكور محمد بهبهاني، مصمم أزياء رابعة اليوسف، موسيقى ومؤثرات صوتية عبدالله العلي، أداء صوتي فجر الكندري وعمر اليعقوب، مصمم إضاءة محمد الشطي، تصميم «بوستر» مشعل الفرحان، مخرج كونترول عبدالعزيز البكر، مدير الإنتاج نواف الخالدي، وإشراف عام نواف العلي.