أعلن الكرملين، أمس، أنه يرى «إشارات إيجابية» في موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في شأن أوكرانيا، مع تحذيره من صعوبة التنبؤ بما سيكون عليه سلوكه عند توليه منصبه.
وقال الناطق ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية نشرت أمس، «الإشارات إيجابية. قال ترامب أثناء حملته إنه ينظر الى ذلك (النزاع في أوكرانيا) من خلال اتفاقات، وأنه يستطيع إبرام اتفاق يمكن أن يؤدي إلى السلام».
الشراكة الإستراتيجية
من ناحية ثانية، أقرّ الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، معاهدة الشراكة الإستراتيجية مع كوريا الشمالية لتصبح قانوناً.
وينص الاتفاق، الذي وقّعه بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في يونيو الماضي بعد قمة في بيونغ يانغ، على أن يقوم كل جانب بدعم الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.
وتشير تقارير غربية وكورية جنوبية إلى أن بيونغ يانغ تزوّد موسكو، بالأسلحة والجنود.
ميدانياً، أعلنت السلطات الروسية، أمس، أنها اعترضت 34 طائرة مسيّرة أطلقتها كييف كانت تستهدف منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الغزو مطلع العام 2022.
وأكد مسؤولون أن الهجوم تسبّب بوقف حركة الملاحة لساعتين في المطارات الثلاثة للعاصمة، وأدى الى إصابة امرأة وإشعال النيران في منزلين في قرية ستانوفوي في منطقة موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ما مجموعه 70 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا بين الساعة الرابعة والسابعة صباح أمس.
وأشارت الى إسقاط 34 مسيرة في أجواء منطقة موسكو، بينما توزعت المسيّرات الأخرى فوق بريانسك وكالوغا وتولا وكورسك.
وفي أجواء منطقة موسكو، أشار المسؤولون الى أن المسيّرات تمّ إسقاطها فوق مقاطعات رامنسكوي وكولومنا ودوموديدوفو.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، أن روسيا هاجمت أوكرانيا بعدد «قياسي» من المسيّرات خلال ليل السبت - الأحد بلغ 145، داعياً شركاء كييف الغربيين إلى زيادة الإمدادات للمساعدة في حماية أجواء البلاد.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبات ميدانية خصوصاً في الشرق، حيث يواصل الجيش الروسي التقدم التدريجي الذي يُحققه منذ أشهر، وأعلن أمس السيطرة على قرية إضافية في المنطقة.
وأفادت وزارة الدفاع لأن قواتها «حرّرت بلدة فولكتشنكا» الواقعة على مسافة نحو خمسة كلم من مدينة كوراخوفيه الصناعية.