رحل الرجل الطيب طاهر السريرة

7 نوفمبر 2024 10:00 م

رحل عنا الرجل الطيب طاهر السريرة، التقي النقي الصالح، الذي يُحب الخير للناس، ويحثهم عليه العزيز الغالي فايز سعود الدبوس. وهكذا هو حال الدنيا كلنا راحلون، ففي مواعيد القدر ومشيئة الله لا نملك سوى أن نرفع الأكف إلى السماء، لندعو لمَنْ اختاره الباري ليكون إلى جواره، رحمك الله تعالى يا أبوسعود وأسكنك فسيح جناته.

ونحن نستذكر مواقفه الطيبة النبيلة، لا نجد كلمات تفي فقيدنا الراحل حقه من التكريم الذي يجدر أن يليق به، وهو الذي أوجد بغيابه هذا الحزن الذي يشع في الوجوه، ولكن لا راد لقضاء الله، ولا نقول إلّا ما يُرضي ربنا، لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى، ولا نقول إلّا ما قاله الصابرون (الَّذِينَ إِذَا أَصَأبَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

لقد عرفته عن قُرب على مدار أعوام عديدة، وما رأيت منه إلا خيراً وصلاحاً وتقوى. يشهد له الجميع بالصدق والروح الإنسانية الجميلة المبادرة والمتواضعة، صاحب السلوك البسيط صديق وحبيب الجميع. قد كان رحمه الله عنواناً للتلقائية والبساطة.

رحل صاحب الابتسامة، الصبور على أقدار الله، الذي كان حسن التعامل مع الآخرين وكريم الخصال والسجايا.

الحمد لله رب العالمين على قضائه وقدره، وإنا على فراقك يا أباسعود لمحزونون، فما أعظم حزننا عليك، وما أكبر مصابنا بفقدك، فأحسن الله عزاء أسرتك الكريمة، وأحسن الله عزاءنا فيك.

نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويُسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصالحين والشهداء والصدّيقين... آمين.