دعا في افتتاح مؤتمر «البحوث التربوية» إلى تشخيص التحديات أمام التعليم في الخليج

الطبطبائي: الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية حجر الزاوية في جهودنا لتطوير التعليم

5 نوفمبر 2024 10:00 م

- الرعاية السامية للمؤتمر تعكس رؤيتها الحكيمة لأهمية التعليم في بناء المجتمعات
- محمد الشريكة: تعزيز التعاون بين دول الخليج والعمل على توصيات تعزّز مستقبل التعليم

اعتبر وزير التربية الدكتور جلال الطبطبائي، المؤتمر التربوي الرابع لتحويل التعليم، منصة حيوية لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل التعليم، خصوصاً في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، سواء على صعيد التكنولوجيا، أو التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، أو التنمية البشرية.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، تحت شعار «تحويل التعليم: الفرص والتحديات لتعزيز مستقبل التعليم في دول الخليج»، قال الطبطبائي إن «التعليم اليوم لم يعد يقتصر على نقل المعرفة، بل أصبح يشمل تطوير المهارات الحياتية والقدرات الابتكارية والإبداعية، التي تُمكِّن أبناءنا من التكيف مع متطلبات العصر الجديد».

وأكد «أهمية المؤتمر في استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه مسيرة تحويل التعليم في دول الخليج، بهدف إعداد أجيال المستقبل، لمواجهة تلك التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يجعلنا في حاجة مستمرة لتضافر الجهود، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي».

وعبّر الطبطبائي عن «اعتزاز وزارة التربية بالدعم الكبير والرعاية السامية من القيادة السياسية، وهو يعكس رؤيتها الحكيمة لأهمية التعليم في بناء المجتمعات المتطورة، والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة، وهذا الدعم الكريم يشكّل حجر الزاوية في جهودنا الحثيثة لتعزيز مسيرة التعليم وتطويرها في هذا البلد المعطاء، ويعزز مسؤوليتنا جميعاً نحو العمل الدؤوب لإحداث تحول إيجابي في نظامنا التعليمي».

توصيات مثمرة

من جانبه، شدد مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة، على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف المؤتمر، والخروج بتوصيات مثمرة تعزز مستقبل التعليم في دول الخليج.

وأكد الشريكة، في كلمته، «أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول الخليج، من خلال دعم المبادرات والبرامج المتميزة التي تنفذها أجهزة المكتب المختلفة»، مبيناً أن «المؤتمر يعقد في وقت حرج يشهد العالم فيه تطورات سريعة في التقنيات الحديثة، وتحولات عميقة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يفرض علينا ضرورة إعادة صياغة منظومة التعليم، لتكون قادرة على تلبية متطلبات المستقبل، وتعزيز قدرات أبنائنا على الابتكار والتكيف مع التحولات الجذرية التي يشهدها العالم».

وأوضح أن «موضوع المؤتمر يرتبط بشكل وثيق بالنقاش العالمي المتزايد حول فكرة تحويل التعليم، والتي باتت تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام، على مستوى المؤسسات الدولية والمجتمعات الأكاديمية في شتى أنحاء العالم».

وأشار إلى أن «من أبرز أهداف المؤتمر أن تكون دول الخليج جزءاً فاعلاً من الجهود العالمية لإعادة التفكير في التعليم وغاياته وممارساته، بما يعزز من قدرتها على مواكبة التغيرات العالمية وتلبية احتياجات المستقبل. ونحن لا نزال نواجه تحديات تتعلق بتحسين مؤشرات جودة التعليم وربطها باحتياجات العصر ومتطلبات التنمية المستدامة».

البديوي: التعليم في طليعة الأولويات

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن «التعليم يأتي في طليعة الأولويات بين دول الخليج، بل هو نواة العمل الخليجي المشترك، وسلاحنا نحو التقدم والتطور في مختلف المجالات، حيث يحظى العمل التربوي والتعليمي المشترك باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس».

وذكر البديوي أن «رؤى القادة ترجمت إلى توصيات ومبادرات وإنجازات، منها اعتماد دول المجلس الخطة المستقبلية للتعاون في مجال التربية والتعليم بدول مجلس التعاون 2022، والخطة الإستراتيجية للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي 2022-2026 وتدشين قاعدة المعلومات الخليجية (جسر)، وهو مشروع يخدم البحث العلمي والعمل الأكاديمي في مجال التعليم العالي، على مستوى دول المجلس، والبنية التحتية للمدارس».

العاصمي: استجابة خليجية لتوصيات قمة نيويورك

ذكر مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصمي، أن «المؤتمر يمثل واحداً من الاستجابات الخليجية لمخرجات وتوصيات قمّة تحويل التعليم المنعقدة في نيويورك عام 2022».

وأوضح العاصمي أن «خصوصيةَ التجربة الخليجية، وطبيعة التحديات التي تواجهها، تتطلب أن نعيد صياغة المفاهيم التأسيسية التي انطلقت منها قمة تحويل التعليم، والمسارات العامّة التي حددتها، بما ينسجم مع الاحتياجات الحقيقيّة والملحة للواقع التعليمي الخليجي، في ضوء الإستراتيجيات والخطط الوطنية لتطويرِ التعليم».