انطلقت في القاهرة أمس، جولة جديدة من الاجتماعات بين وفد صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية، والهدف الواضح من هذه الجولة ليس الحصول على قرض جديد، بل التوافق حول تعديلات في خطوات الإصلاح، من أجل تخفيف الضغوط على المواطن المصري، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الخدمات الرئيسية «الكهرباء والوقود والمياه»، إضافة الى الطفرة السعرية في السلع.
مدير عام صندوق النقد الدولي كريستينا جورجييفا، والتي تزور مصر حالياً، قالت: «نؤمن بضرورة إبقاء الحركة الديناميكية في مصر والحفاظ عليها كدولة يحسدها العالم، أنتم دعامة الاستقرار رغم أنكم محاطون بالكثير من المتاعب».
وأضافت في تصريحات أول من أمس: «أحيي مصر على قوتها في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، وأشدد على دعم الصندوق القوي لمصر، وهذه الزيارة أتاحت لي رؤية كيف يتضافر الشعب المصري في مواجهة الصعاب، وكيف يستفيدون من البرنامج الذي نحتفي به وهو حياة كريمة، ونحن نؤمن تماماً بأن مساعدة الناس على مساعدة أنفسهم أفضل خيار في هذه الأوقات، وحياة كريمة تقوم على هذا الأمر بالضبط».
إلى ذلك، كشف وزير البترول والثروة المعدنية في مصر المهندس كريم بدوي، أن بلاده تجهز من أجل طرح مزايدة جديدة للبحث عن المعادن قريباً بعدة مناطق بالصحراء الغربية.
وأضاف، في جلسة مباحثات مع علي الراشدي رئيس شركة إنترناشونال ريسورسز هولدينج، العاملة في مجال التعدين والتابعة للشركة «العالمية القابضة» الإماراتية، على هامش مؤتمر أديبك 2024 في أبوظبي، أن هناك إمكانية في التعاون مع الشركة في مجال تجارة وتداول الغاز المسال، في ضوء ما تتمتع به مصر من بنية تحتية متميزة تتمثل في محطتي الإسالة بإدكو ودمياط كبديل سريع لنقل الغاز إلى الأسواق الخارجية.