أعلنت «زين» الشركة الأولى في الابتكارات التكنولوجية في الكويت عن رعايتها لمُنتدى الحكومة الإلكترونية، في نسخته الـ 11، تحت شعار «الحكومة الرقمية وإستراتيجية الخدمات المُتكاملة»، الذي يُنظّمه اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر.
وأوضحت «زين» في بيان أنها شاركت في حفل افتتاح المُنتدى مع نُخبة من كبار المسؤولين بالدولة من القطاعين العام والخاص، مبينةً أن دعمها لأعمال هذا المنتدى جاء في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى المُساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتسليط الضوء على دور القطاع الخاص في دعم خُطط الدولة في مشاريع التحوّل الرقمي.
وأفادت الشركة أن هذه المشاركة تُبرز روح التعاون المُشترك بين القطاعين العام والخاص، وتوحيد الجهود في تنمية المجالات الاقتصادية، مبينةً أنها ومن منطلق شراكتها الإستراتيجية مع مؤسسات الدولة، فإنها تُبدي اهتماماً كبيراً بخطط الدولة إيماناً منها بأن البناء للمستقبل هو الطريقة الأفضل لمواجهة التحديات المستقبلية.
الجدير بالذكر، أن فعاليات افتتاح المُنتدى شهدت حضور مُمثّل راعي الحفل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة عبدالله العجمي، والرئيس التنفيذي لـ«زين الكويت» نواف الغربللي، والرئيس التنفيذي للأعمال والحلول حمد المرزوق، والرئيس التنفيذي للشؤون التجارية مشعل الكندري، والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية وليد الخشتي. كما حضر حفل الافتتاح رئيس قسم الشراكات والفعاليات بالجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات فاطمة القلاف، ورئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية بدر السلمان، ورئيس مجلس إدارة أكاديمية الحوكمة الإلكترونية بجمهورية إستونيا هانز أستوك، والمدير العام لـ«غوغل كلاود الكويت» شيماء التركيت، والمدير التنفيذي لـ «SAP الكويت» سندس بوشهري، بالإضافة إلى المسؤولين والقياديين من القطاعين العام والخاص.
الارتقاء بمستوى الشراكة
وقال الغربللي: «إن الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي وتنفيذ المشاريع الوطنية في الدولة، يدفع مؤسسات الدولة إلى مزيدٍ من المقاربات فيما بينها من جهة، وبين مؤسسات القطاع الخاص من جهة أخرى لتحقيق الأهداف التنموية، وتُبرز أعمال هذا المنتدى هذه الرؤية القائمة على التعاون والشراكة الحقيقية».
وأوضح الغربللي: «إن المُبادرات الحكومية في تحفيز الاقتصاد تُمثّل المُحرّك الرئيسي لمواءمة جهود القطاع الخاص مع أهداف التنمية المُستدامة، وفي هذا الإطار تُعد (زين) من المؤسسات الوطنية الحريصة على الارتقاء بمستوى الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الحكومي لتعزيز التوجهات الإستراتيجية للدولة في ترقية موقعها التنافسي كمركز مالي وتجاري».
ذوبان الخطوط الفاصلة
وتابع قائلاً إن: «الخطوط الفاصلة بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذابت مع بزوغ دور مؤسسات القطاع الخاص، وجدوى المساهمة التي يقوم بها القطاع الخاص في تعزيز خطط التنمية، وفي ظل الطفرات التي تشهدها الاقتصادات العالمية حالياً بزيادة الاعتماد على خدمات القطاع الرقمي، فإن هذه الحقبة تحتاج شراكات إستراتيجية مع مؤسسات الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع».
ونوه الغربللي إلى أنه «لا يخفى على أحد أن التكنولوجيا أصبحت اليوم ركيزة أساسية في نجاح واستدامة الحكومات، وأن التحوّل الرقمي أصبح يلعب دوراً مفصلياً في تشكيل البنى التحتية للخدمات الحكومية، وأن المنصات الإلكترونية أصبحت الواجهة الرئيسية التي يتجه إليها المواطنون لإنهاء معاملاتهم، وهنا تكمن أهمية مثل هذه المنصات والمنتديات التي تُحفّز تبادل التجارب والخبرات لتعزيز دمج التحول الرقمي في القطاع الحكومي».
قفزة بنتائج ملموسة
وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، قال المرزوق: «نسعد بعودتنا كداعم وشريك رئيسي لمنتدى الحكومة الإلكترونية بنسخته الـ11، والذي يُقدّم سنوياً منصّة مهمة تجمع مُتخذي القرار والمُتخصصين من القطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات والمساهمة بتحقيق الأهداف التنموية المُشتركة».
وأضاف: «في الفترة الأخيرة، شهدت الخدمات الإلكترونية الحكومية في الكويت قفزة نوعية حقّقت نتائج ملموسة، وذلك بفضل إستراتيجيات مسيرة التحول الرقمي والجهود الكبيرة التي تقوم بها مختلف مؤسسات الدولة تحت ظل الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية»، مؤكداً أن ذلك «يتجسّد في قصة النجاح الرائعة التي حققّها تطبيق (سهل) خلال السنوات السابقة، والذي يُقدّم تجربة رقمية شاملة للمواطنين والمقيمين، من خلال الربط بين الجهات الحكومية المُختلفة لسرعة وسهولة إنجاز المعاملات، والتي وصلت إلى أكثر من 60 مليون معاملة منذ انطلاق التطبيق».
وأضاف المرزوق: «وهنا يكمن الأثر الذي يُحدثه التحول الرقمي، فقد أصبحت الخدمات الحكومية مُرتكزة حول المواطن، بينما كان الأمر عكس ذلك في السابق، وقدّمت التكنولوجيا الحل الذي يجمع للمواطنين كل ما يحتاجونه من خدمات في منصة واحدة بين أيديهم، وهذا هو الهدف الذي نسعى له جميعاً في نهاية الأمر، وهو راحة المواطن».
أثر كبير لتطبيق سهل
وأضاف قائلاً: «ومن المهم أيضاً ألا ننسى الأثر الكبير الذي يقوم به تطبيق سهل للأعمال (Sahel Business) الذي أسهم بتعزيز بيئة الأعمال في الكويت، والقضاء على البيروقراطية، وتقليص الدورة المستندية، مما يُسهم في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، وتنويع الاقتصاد، وتسهيل وتبسيط الإجراءات على روّاد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة لتحقيق النجاح المستدام في السوق».
استثمار مُبكّر بالذكاء الاصطناعي
وأكّد المرزوق على دور «زين» في دعم القطاع الحكومي، بقوله: «إن استثمارنا المُبكّر في التقنيات المُستجدة مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها يجعل (زين) شريكاً إستراتيجياً للقطاع الحكومي للإسهام في جهود التحوّل الرقمي، وخدمة أهداف رؤية (كويت جديدة 2035)، وتحقيق النمو الاقتصادي، فالقطاع الخاص جزء لا يتجزأ من خطط التنمية المحليّة».
شراكة مع كبار الرواد
وأردف بالقول: «نحن نعمل بشكلٍ وثيق مع شُركائنا العالميين من كبار روّاد التكنولوجيا العالميين مثل: (Google Cloud)، و(Microsoft)، و(Oracle)، و(Amazon)، وغيرها، لنساهم بترجمة هذه الجهود، وهذه الشراكات هي جزء من رؤية إستراتيجية لتطوير المشهد التكنولوجي في الكويت، وهذه الرؤية تتطلب تعاوناً مُشتركاً ما بين القطاعين العام والخاص».
واختتم قائلاً: إن «تفعيل إستراتيجيات الأمن السيبراني أمرٌ بالغُ الأهمية لمواجهة التهديدات الرقمية، خاصةً في ظل التزايد المُخيف للهجمات الإلكترونية وعمليات الاحتيال في الآونة الأخيرة، والتي تنوّعت في أساليبها، وأصبحت تستهدف الأفراد والحكومات والمؤسسات على حد السواء، لذا أشكر المُنظّمين على تركيزهم على هذا الجانب المهم في المنتدى».
حلقات نقاشية
على هامش أعمال المُنتدى، تستعرض «زين» عبر جناحها الخاص أبرز الحلول والخدمات في محفظتها الرقمية المُوجّهة لقطاع الأعمال، مثل الطائرات المُسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول الحوسبة السحابية، وغيرها، كما تُشارك زين في عدة حلقات نقاشية حول المواضيع ذات الصلّة، مثل حوكمة وهندسة البيانات، وفوائد وتحديات تبادل البيانات والتواصل بين الجهات الحكومية، والاستفادة من الفرص لتحقيق العائد من الاستثمارات التكنولوجية، وغيرها.
الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار
تؤمن «زين»، كونها مُزوّداً رائداً للخدمات الرقمية، بأهمية تسخير التكنولوجيا وإمكانات الذكاء الاصطناعي لقيادة مسيرة التحوّل الرقمي وتعزيز الابتكار الرقمي، حيث تسعى لتعزيز جهودها للدفع بالخدمات المُبتكرة المُعزّزة بهذه التقنيات.
محفظة حلول مُتكاملة لعملاء الأعمال
تُقدّم «زين» محفظة حلول مُتكاملة لعملاء الأعمال، تشمل:
- خدمات الحوسبة السحابية.
- حلول الأمن السيبراني.
- خدمات الطائرات المُسيّرة المُدمجة بالذكاء الاصطناعي.
- حلول الجيل الخامس.
وغيرها من التقنيات الثورية لسد احتياجات كل المؤسسات الحكومية والخاصة بما يُعزز النمو الاقتصادي ويخدم الأهداف التنموية للدولة.
مشاركات محلّية وإقليمية وعالمية
يستمر مُنتدى الحكومة الإلكترونية 3 أيام، ويشارك فيه أكبر مزوّدي الخدمات الرقمية وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلّية والإقليمية والعالمية، ويحظى بزيارة أكثر من 500 ضيف، وأكثر من 30 خبيراً ومتحدثاً، و25 راعياً وداعماً، و20 عرضاً تقديمياً، و10 شركاء حكوميين، و10 حلقات نقاشية، وغيرها.
كسر البيروقراطية واعتماد التحول الرقمي
يسعى المُنتدى سنوياً لتقديم ومناقشة الرؤية والسُبل التي تُمكّن المؤسسات والجهات الحكومية من الانتقال إلى المرحلة المُتطورة للحكومة الرقمية التي تبني نظاماً متكاملاً وفعّالاً من خلال كسر الحواجز البيروقراطية واعتماد التحول الرقمي.
وتتضمن الرؤية تصميماً للخدمات الإلكترونية يُركّز على خدمة المواطن، ويعطي الأولوية لاحتياجات المواطنين من خلال خدمات يمكن الوصول إليها تكون قائمة على التكنولوجيا، كما يتطرق المُنتدى إلى سُبل تعزيز الفعالية التشغيلية البينية وتبادل البيانات بين المؤسسات للحد من التكرار والبيروقراطية، وكذلك دعم سياسات الشفافية والمساءلة وكيفية تعزيز ثقة ورضا المواطنين.
مُشاركة مميزة من أكاديمية الحوكمة الإلكترونية
يشهد مُنتدى الحكومة الإلكترونية هذا العام، مُشاركةً مميزة من أكاديمية الحوكمة الإلكترونية (eGA) من جمهورية إستونيا، التي تُعتبر مركزاً للتميّز لزيادة ازدهار وانفتاح المجتمعات من خلال التحول الرقمي.
ودخلت الأكاديمية منذ 2002 في شراكات مع أكثر من 290 مُنظّمة في 143 دولة لبناء مجتمعات رقمية ناجحة تعمل على تحسين حياة مواطنيها، وتعزيز اقتصاداتها، وتطوير إدارات عامة شفافة وديمقراطية وفعالة، وتعاونت مع مؤسسات في جميع أنحاء أوروبا الشرقية والوسطى وآسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى.