«طيران الجزيرة» تسيّر رحلة يومية إلى موسكو لعشّاق التاريخ والحضارة

روسيا تقترب من الكويت... للباحث عن التجارب الفريدة

2 نوفمبر 2024 10:00 م

- موسكو مركز الثقل السياسي والاقتصادي والثقافي للدولة
- العاصمة وجهة سياحية استثنائية بجمالها الطبيعي ومعماريتها الفريدة
- فنون العمارة الروسية التقليدية تتجلى في محطات المترو بتناغم ساحر
- الكرملين بجدرانه الحمراء يحكي تاريخ القرون السحيقة
- كاتدرائية القديس باسيل بأبراجها المُذهّبة وزخارفها البرّاقة كأنها لوحة رُسمت بدقة فائقة
- سانت بطرسبورغ... جواهر معمارية ووجهة للسياحة العلاجية

لم تعد العاصمة الروسية، موسكو، وكبرى المدن الروسية، بعيدة عن السائح الكويتي الباحث عن المتعة والجمال، بعد أن قرّبت شركة «طيران الجزيرة» المسافات، بإطلاقها خطاً يومياً بين الكويت وموسكو، ضاعف أعداد المسافرين إلى هناك، ليتمتعوا بخصائص فريدة وهوية مختلفة عن أوروبا، إضافة إلى المعالم التاريخية والمعارض الفنية والمسارح والحدائق والمتنزهات والتسوق.

فالعاصمة موسكو، أكبر المدن الروسية، تُعتبر واحدة من أكثر مدن العالم سحراً وجاذبية وتأثيراً، فهي مركز الثقل السياسي والاقتصادي والثقافي لهذه الدولة العريقة والشاسعة المساحة، وما أن تطأ قدماك أرضها الباهرة، حتى تشعر بعبق التاريخ يختلط مع الحداثة، مما يجعلها وجهة سياحية استثنائية تجمع بين الجمال الطبيعي والهندسة المعمارية الفريدة وروح سكانها المضيافين.

في موسكو تمتزج روعة العمارة التاريخية مع التصاميم العصرية في تناغم ساحر، فهناك الكرملين، القلب النابض للمدينة، بجدرانه الحمراء التي تحكي تاريخ روسيا منذ قرون، وإلى جانبه تبرز كاتدرائية القديس باسيل، بأبراجها المُذهّبة وزخارفها البرّاقة كأنها لوحة رُسمت بدقة فائقة، وفي المقابل، تواجهك ناطحات السحاب في منطقة موسكو الكبرى، وهي تعكس الوجه الأكثر حداثة للعاصمة، حيث تتلألأ المدينة ليلاً بألوان تزيدها سحراً وغموضاً فاتناً.

«الراي» شاركت في رحلة إلى عاصمة روسيا وحاضرتها موسكو، نظّمتها وزارة السياحة الروسية، بالتعاون مع شركة طيران الجزيرة، شملت زيارة العديد من المعالم السياحية، مثل مترو موسكو والساحة الحمراء وحديقة زاريادي.

موسكو على الأرض

أول ما يلفت انتباهك حين تصل إلى العاصمة الروسية، هو «مترو موسكو»، الذي يُعدّ واحداً من أجمل وأحدث أنظمة المترو في العالم، حيث تتميز محطاته بتصميمها المعماري الفخم، ويتجلى فيها فن العمارة الروسي التقليدي.

توجهنا من محطة «كراسنيي بور»، المُزيّنة بالثريات الكلاسيكية، إلى محطة «كييفسكايا»، المرصّعة بأعمال فنية دقيقة بدت كما لو أنها متحف تاريخي، وكل زيارة لمحطة هناك تمثل تجربة فريدة بحد ذاتها. وبعد جولة في المترو، زرنا الساحة الحمراء، القلب النابض للمدينة والمُتنفّس الذي يؤمه الناس من كل حدب وصوب، فهنا يجتمع السياح المحليون والزوار من جميع أنحاء العالم، في مشهد تظن أنك لن تراه إلا في فيلم سينمائي، وتوقفنا أمام كاتدرائية القديس باسيل، بقبابها المتعددة وألوانها البهيجة، والكاتدرائية تعتبر رمزاً لموسكو، إضافة إلى قصر الكرملين الذي يضم العديد من المباني الحكومية والمتاحف والكاتدرائيات، التي تحمل في طياتها تاريخاً طويلاً من الأحداث السياسية والثقافية، وتجولنا في محلات التحف المحيطة بالساحة الحمراء.

أما شوارع موسكو الواسعة والمعبّدة، فتضج دائماً بالحياة والنشاط وحركة المارة، ويعتبر شارع تفيرسكايا، أحد أشهر شوارع المدينة وأكثرها طولاً، ويبدأ من بوابة المدخل الرئيسي للكرملين، على مساحة تزيد على 22 كيلومتراً.

وشارع تفيرسكايا شديد الازدحام، على مدار اليوم، فهو غني بالمتاجر الفاخرة والمقاهي التي تجذب الحشود. والسير في هذا الشارع يمنح فرصة للتعرّف على الحياة اليومية لسكان موسكو، حيث يختلط الماضي بالحاضر في كل زاوية.

فوق العاصمة

انتقلنا بعد ذلك إلى حديقة زاريادي، التي توافر مزيجاً مدهشاً من الطبيعة والعمارة الحديثة، وهي مكان مثالي للاسترخاء والاستمتاع بالإطلالات الرائعة على النهر وأفق المدينة. وقد استمتعنا بالتجول بين المسارات المعبدة والتمتع بالحدائق المنسقة بعناية، إضافة للجسر المعلق الذي يربط الحديقة بالجانب الآخر من النهر، ومن خلاله تتمتع بمشاهدة مناظر خلّابة تحيط بالمدينة.

وفي الحديقة كان هناك صالة سينما بتقنية خماسية الأبعاد، أخذتنا في جولة تحاكي الواقع بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، باستخدام أحدث التقنيات البصرية، وقد طافت بنا فوق العاصمة موسكو، وجعلت معالمها وفصولها في متناول بصرنا ومُجمل مشاعرنا، حيث تشعر بالحرارة حيناً، والبرودة حيناً آخر، ناهيك عن نثيث الماء المتطاير عليك من النوافير وما يُشعرك به من ترطيب مدهش.

سانت بطرسبورغ

أما سانت بطرسبورغ، المركز الثقافي والحضاري لروسيا، وثاني أكبر مدنها، والعاصمة الشمالية للبلاد، فكانت الوجهة الثانية للزيارة.

المدينة وجهة عالمية للسياحة العلاجية، ويسهل الوصول إليها من موسكو، سواء عبر القطارات أو عبر الطيران الداخلي إلى مطار بولكوفو الذي يوفر رحلات داخلية ودولية متنوعة، ويتميز بتجهيزاته الحديثة وخدماته المتطورة

وتعتبر سانت بطرسبورغ وجهة عالمية للسياحة العلاجية، كونها تحتوي على مؤسسات ومستشفيات طبية متخصصة ومتقدمة من حيث الخدمات والإمكانات، كما تتميز بالتكلفة المنخفضة نسبياً مقارنة بالعواصم الأوروبية والعالمية وقد أصبحت السياحة الطبية بالفعل أحد الأسباب الرئيسية لزيارة سانت بطرسبرغ، حيث تم إنشاء وكالة متخصصة للسياحة الطبية في المدينة.

وتلعب العلاقات التجارية والاقتصادية المتطورة للعاصمة الشمالية مع بلدان رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس، وبرامج التعاون عبر الحدود، دوراً مهماً في هذا المجال.

تلال سبارو... إطلالة بانورامية

تمتد تلال سبارو، أو «تلال لينين» كما تُسمى أيضاً، على الضفة اليمنى لنهر موسكو، تعتبر أعلى نقطة في العاصمة، بارتفاع يصل إلى 220 متراً فوق مستوى النهر، وتتميز بإطلالة بانورامية تطل بها على ملعب لوجنيكي، الذي تم افتتاحه خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في 1980. وهنا أيضاً يأسرك منظر النهر، ويبدو لك كما لو كان يجثو قرب دير نوفوديفيتشي، فيما تظلله أبراج ناريشكين الباروك.

سكان العاصمة... أصالة الروح

سكان موسكو هم أكثر ما يميز هذه المدينة المضيئة، فهم يتمتعون بروح أصيلة تجمع بين الفخر بتاريخهم والانفتاح على الثقافات الأخرى.

تشعر في البداية بأنهم لا يتحدثون مع الغرباء أو يتحفظون أمامهم، لكن مع مرور الوقت يتبين لك كم هم كرماء وودودون ومستعدون لمساعدة الزوار وتقديم النصائح حول أفضل الأماكن للزيارة.

متحف فابرجيه... حاضن المجوهرات

يقع متحف فابرجيه في سانت بطرسبورغ، وهو مخصص لأعمال صانع المجوهرات الشهير بطرس كارل فابرجيه، المعروف بتصميم تحفة البيض الفاخرة وغيرها من الأعمال الفنية المذهلة. ويعرض مجموعة مدهشة تعكس المشهد الفني في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

يحتوي المتحف على العديد من بيض فابرجيه الشهير الذي تم صنعه للعائلة المالكة الروسية، خاصة بيض عيد الفصح الذي طلبه القيصر نيكولاس الثاني لزوجته الإمبراطورة ماريا فيودوروفنا. كل بيضة تُعد تحفة فنية، تتميز بتفاصيل دقيقة ومفاجآت مخفية.

«شوفالوفكا»... الريف الساحر

تقع هذه القرية الصغيرة في ضواحي سانت بطرسبورغ، وهي جزء من مقاطعة لينينغراد، تتميز بأجواء ريفية ساحرة تعكس نمط الحياة الريفية في المنطقة. يحيط بالقرية غطاء أخضر كثيف ومناظر طبيعية خلابة، مما يجعلها وجهة مثالية للمشي وسط الطبيعة والقيام بالعديد من الأنشطة الخارجية. تلتقي فيها الغابات والمسطحات المائية، وهو ما يجعلها مكانًا يجذب محبي الطبيعة.

«طيران الجزيرة»... خيارات اقتصادية متعددة

«طيران الجزيرة» هي شركة الطيران الوحيدة التي توفّر رحلات مباشرة من الكويت إلى موسكو، وتشمل أكثر من 60 وجهة متنوّعة تربط المسافرين بمدن معروفة في الشرق الأوسط، آسيا الوسطى والجنوبية، أوروبا، وأفريقيا.

وتوفر الشركة راحة وتميزاً وتنوعاً وتوفيراً على مدى نحو عشرين عاماً، منذ إنشائها عام 2004، حيث تطورت لتصبح علامة بارزة في المنطقة، بفضل تميزها في تقديم تجربة سفر مريحة، وحرصها على رضا العملاء، مع رحلات جوية بأسعار اقتصادية معقولة، فضلاً عن خدمات موثوقة وعالية الجودة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها. ونمت شبكة وجهات الشركة لتصل إلى نحو أكثر من 60 وجهة متنوعة.

ويضم أسطول طيران الجزيرة 24 طائرة، منها 11 طائرة إيرباص A320 neo، المعروفة بكفاءتها في استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون، وتركز على تقديم تجربة سفر سلسة، يتمتع خلالها المسافرون بخدمات متنوعة.