كشف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى البلاد، هانس كريستيان، عن قُرب التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين الكويت وألمانيا، مشيراً إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقات وثيقة ومتينة، وبينهما تعاون مشترك في عدد من المجالات.
وقال السفير كريستيان، على هامش المعرض الترويجي الذي أقامه مكتب السياحة الوطني الألماني لدول الخليج -دبي - في مقر إقامته أول من أمس، إن أعداد مَنْ يزورون بلاده من الكويت تضاعفوا بالفترة الأخيرة، مبيناً أن القسم القنصلي بالسفارة أصدر أكثر من 40 ألف تأشيرة خلال 2023، وعزا ارتفاع أعداد المسافرين إلى ألمانيا من الكويت لأسباب عديدة، بينها السياحة والعلاج والاستثمار.
وقال إن المعرض الترويجي يُقام بشكل سنوي لتعريف الناس بوجهات جديدة في ألمانيا، التي تعتبر وجهة سياحية مفضلة لدى الكثيرين.
وقال السفير كريستيان، إن من الصعب تعريف الكويتيين بما تزخر به ألمانيا من مقومات سياحية خلال ساعة واحدة فقط، ومع ذلك فإن أعداد المسافرين في تزايد، وقد نصل للرقم ذاته الذي بلغه إصدار التأشيرات في 2023 هذا العام أيضاً والبالغ 40 ألف تأشيرة، ونعتقد ان هذا الرقم لا يُشير إلى العدد الحقيقي للسياح الكويتيين، فلدى كثير منهم تأشيرة شنغن متعددة السفرات، من دول أوروبية أخرى.
تعاون أكاديمي
وبخصوص التعاون الأكاديمي بين البلدين، أعرب السفير كريستيان عن رغبته في رفع وتيرة هذا التعاون، وتبديد عزوف الطلبة الكويتيين عن الدراسة في ألمانيا، والذي يعود لسبب شرط إتقان اللغة، بالرغم من تواجد كورسات درجتي البكالوريوس والماجستير باللغة الإنكليزية لنحو 40 في المئة من التخصصات.
وأشار إلى عملهم حاليا على استقدام عدد من معلمي اللغة الألمانية إلى الكويت، لسد مثل هذه الثغرات.
وذكر أن الدراسة في ألمانيا تعتمد بشكل أساسي على المنهج العملي لا النظري، حيث يذهب الطلبة للعمل في الشركات لاكتساب الخبرات العملية، موضحا ان هذا ضروري جدا للكويت في حال رغبت في تطوير مجالات مداخيلها غير النفطية.
تعليم
وأوضح أن الجامعات الألمانية تشارك في معارض الجامعات التي تُقام في الكويت، لكن النظام التعليمي هناك يتطلّب طلبة يعتمدون على أنفسهم في كل شيء، فنظرتنا للتعليم الجامعي هي أن يكون الطالب مستقلاً بنفسه، وأن يختار ما يريد عمله، ويعلم نفسه بما يريده وهذا ما سيتم اختباره به، وما سيمنحه خبرة في الحياة والعمل.
ولفت إلى أن التعليم الجامعي يعتبر مجانياً في ألمانيا لجميع الطلبة، بغض النظر عن جنسياتهم، ولا يُكلّف الطالب إلا برسوم إقامته وطعامه.
اهتمام
وذكر كريستيان أن الشركات الألمانية لديها اهتمام بالمشاريع الكويتية، وتتابع العروض الكويتية وتحاول رؤية ما يناسبها.
وبخصوص المجال الطبي، قال إن القطاع الصحي الألماني يتمتع بسمعة جيدة منذ أمد طويل، موضحاً أن طول المدة التي يُعاني منها البعض لأخذ تأشيرة للعلاج، سببها الإجراءات الخاصة بتحديد نوعية العلاج.
1.3 مليون سائح خليجي زاروا ألمانيا خلال 2023
قالت مديرة التسويق والمبيعات في مكتب السياحة الوطني الألماني لدول الخليج، يامينا سوفو، إن لدى ألمانيا الكثير لتقدمه للسياح الكويتيين، مثل المناطق الأثرية والتراثية ومجمعات التسوق والفنادق الفخمة والتاريخية.
ولفتت إلى عدم وجود رحلات مباشرة من الكويت إلى ألمانيا حالياً، لكن في إمكان الراغبين في السفر أن يذهبوا عن طريق قطر أو الامارات أو إسطنبول.
وذكرت ان نحو 1.3 مليون سائح خليجي زاروا ألمانيا خلال 2023، بارتفاع 15 في المئة عن 2022، وأن الأعداد كبيرة ومبشّرة حتى منتصف العام الجاري، بحسب الاحصائيات التي بين أيدينا، لكن إحصائية أعدادهم خلال فترة الصيف الماضي لم تظهر بعد.