أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية نتائجها المالية للربع الثالث من 2024، حيث حققت صافي ربح 10.2 مليون دينار بواقع 12.8 فلس للسهم، مقارنة بالفترة المقابلة من 2023 والذي بلغ 2.5 مليون بواقع 3.2 فلس للسهم بارتفاع 306 في المئة.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة «الاستثمارات الوطنية» خالد وليد الفلاح إن «الاستثمارات الوطنية» تعتبر علامة استثمارية مصـرفية مميزة وواحدة من كبرى شركات الاستثمار في الكويت والمنطقة، موضحاً أن الشركة حافظت على تحقيق أرباح مالية للربع الثالث من 2024، امتداداً للربعين الأول والثاني وحتى الآن، والتي جاءت مواكبة للإستراتيجية الحكيمة والمرونة على التكيف مع ظروف السوق والبيئة المتغيرة، والتي أثبتت بدورها قوتها في مواجهة التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، وتحقيق الميزة التنافسية والنجاح في مزيج الأعمال المتنوعة.
وبيّن أنه نتج عن ذلك تسجيل أرباح ملحوظة في المؤشرات المالية الرئيسية، حيث شهد إجمالي الموجودات نمواً بـ13.8 في المئة ليرتفع إلى 272.2 مليون دينار مقارنة مع 239.3 مليون في الفترة المقابلة 2023.
وارتفع إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 9.8 في المئة لتبلغ 189.6 مليون، مقارنة مع 172.7 مليون. وسجلت الإيرادات الشاملة الأخرى نمواً لتصل 18.1 مليون بارتفاع 387 في المئة مقارنة مع خسائر شاملة أخرى بلغت 6.3 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي.
حصد العوائد
وأشار الفلاح إلى أن «الاستثمارات الوطنية» متواصلة في حصد عوائد النهج الإستراتيجي المتنوع في المنتجات والخدمات، والمحافظة على مكانتها وتعزيز دورها الريادي محلياً وإقليمياً في الحفاظ على الربحية في الربع الثالث من هذا العام، مدعومة بقاعدة مالية متينة وجودة أصول عالية واستثمارات مختارة وإدارة حصيفة للمخاطر، موضحاً أن ذلك ساعد بإحراز الشركة لمعدلات إيجابية في مؤشرات الربحية، والذي يؤكد الإنجاز والأداء المنضبط لإستراتيجية الشركة، والتي كان لها الأثر الواضح في تحقيق أهدافها المرجوة.
دراسة انتقائية
من جانبه قال عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي فهد عبدالرحمن المخيزيم، «أنهينا الربع الثالث من 2024، بتحقيق النمو المستدام، حيث ركزت (الاستثمارات الوطنية) جهودها في مواكبة وتلبية احتياجات عملاء الشركة، والقدرة على تقديم أفضل الخدمات المعتمدة على الابتكارات والتقنيات الرقمية المتقدمة، كما أكدت نجاح خطط الشركة الراسخة في جميع قطاعاتها، ما ساعد على تصاعد عدد الراغبين بالاستثمار في الفرص المتميزة، وأيضاً من خلال المحافظ الاستثمارية المدارة من قبل الشركة للأفراد والمؤسسات محلياً وعالمياً».
وعن أداء قطاع إدارة الأصول، أشاد المخيزيم بالأداء المثمر لمنتجات الشركة الاستثمارية، حيث حققت صناديقها المتخصصة عوائد فاقت المؤشرات المقارنة خلال فترة التسعة الشهور الماضية، والتي جاءت رغم وجود العديد من المخاطر السلبية التي أثرت على الأسواق المالية مثل التوترات الجيوسياسية من جهة وتقلبات البيانات الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.
ولفت إلى أن فريق الأدوات المالية نجح خلال هذه الفترة من توقيع اتفاقية خدمة صانع السوق مع شركتين مدرجتين في بورصة الكويت، ليصبح عدد الشركات التي تقدم عليها شركتنا دور صانع السوق على أسهمها إلى 13 شركات، من بينها شركات حافظنا على بقائها من ضمن مكونات السوق الأول وهو الأمر الذي يجعل شركتنا من أكبر شركات الاستثمار في تقديم خدمة صانع السوق في بورصة الكويت.
زخم استثماري
وأشار المخيزيم إلى مواصلة قطاع الاستثمارات المصرفية خلال الربع الثالث من 2024 من استمرار الزخم الاستثماري الذي تم تحقيقه من خلال الحصول على تعاقدات جديدة. ومن أبرز الإنجازات، توقيع القطاع على تعاقد جديد في قطاع الأغذية والمشروبات في الكويت، بهدف طرح وإدراج شركته في السوق الأول لبورصة الكويت. حيث ستتولى دور المنسق الرئيسي، مستشار الإدراج، والمستشار المالي لعملية الطرح.
إضافة إلى ذلك، أفاد بأنه تم توقيع عقد استشاري لبيع شركة صناعية رائدة، كما نجح القطاع في تنفيذ عقد استشاري آخر لبيع حصة في شركة مدرجة في السوق الرئيسي الكويتي لصالح أحد عملاء الشركة.
وعلى صعيد متصل ذكر أن قطاع الاستثمارات المصرفية نجح في إتمام استثمار ميزانين لتطوير مستودعات لوجستية في فرنسا، واستمرار القطاع في تطوير علاقات جديدة مع مطوري العقارات المتخصصين ذوي السجل الحافل بالنجاحات. وفي الوقت الراهن، فإن القطاع يقوم بالتقييم وفي المراحل النهائية بصدد العناية الواجبة لمطور عقاري يركز على مساكن متعدد الأسر في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تقييم بعض الفرص الأخرى في مجال الاستثمارات البديلة في قطاعات واعدة، وذلك لتقديمها للعملاء.
ونوه إلى أن قطاع إدارة الثروات واصل تحقيق الإنجازات من خلال استمرار العمل نحو استقطاب رؤوس أموال جديدة للشركة، حيث شهدت قيمة الأصول المدارة لدى الشركة نمواً ملحوظاً ومميزاً خلال التسعة أشهر الأولى من 2024 في ظل ظروف جيوسياسية حساسة تشهدها المنطقة، ويقوم القطاع بتطوير عدة منصات للتحول الرقمي منها منصة «الاستثمارات الوطنية» الجديدة لخدمة العملاء.
وقال المخيزيم: «شهد قطاع الاستثمارات العقارية تحسناً ملحوظاً، وشهد أيضاً ارتفاعاً في نسب الإشغال في العقارات التابعة للشركة والعقارات المدارة من قبلها خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى نسب غير مسبوقة بلغت 100 في المئة في بعض العقارات، بفضل النهج الاحترافي الذي تتخذه الشركة في إدارة العقارات فقد استطاعت خلال الربع الثالث من توقيع عقود لإدارة وتشغيل عدد من المحافظ العقارية الجديدة متنوعة الأنشطة بفضل الأداء التشغيلي الممتاز لقطاع العقار».
وعلى صعيد إستراتيجية التحول الرقمي أفاد المخيزيم أن من ضمن استثمارات الشركة الإستراتيجية تبني التقنيات المالية الحديثة عن طريق العمل على تطوير منتجات مالية والخدمات الرقمية التي تتواكب مع تطورات واحتياجات العملاء المهتمين بأسواق المال الرقمي، وذلك لمواءمة مبادرات التحول الرقمي مع الأهداف الإستراتيجية للشركة، ما يسهم في نمو الأعمال ونجاحها بشكل عام.
إنجازات بارزة
من جهة أخرى، أكد الفلاح الاحترافية والمهنية التي تتعامل بها «الاستثمارات الوطنية» كداعم إستراتيجي بالتعاون مع«Creative Confidence» المصمم حصـرياً للنساء الكويتيات حديثات التخرج لتأهيلهن لدخول سوق العمل الاستثماري، والتي أكدت بذلك نجاح الشركة وللعام الثاني في التعامل مع المرأة الكويتية لتأهيلها لدخول سوق العمل الاستثماري، حيث تقدم الشركة الدورات التدريبية اللازمة من 28 اكتوبر 2024 إلى 27 نوفمبر 2024، وذلك لتطوير مهارات المرأة الكويتية وكفاءاتها وإمكانياتها ما يجعلها مرشحاً لفرص وظيفية مميزة في القطاع الخاص.
وبيّن أنه تأكيداً على إستراتيجية «الاستثمارات الوطنية» الحصيفة ورؤيتها الحكيمة في إبراز دورها في المجتمع بصورة إيجابية في تبني مفهوم الاستدامة، تم إطلاق التقرير الأول الخاص بالاستدامة للشـركة 2023، لتعزيز فرص ترسيخ النهج المستدام من خلال تبني مسؤولية ذات نهج استباقي في مجالات عدة.
مخرجات الابتكار
وأشار الفلاح إلى جهود الشركة الملحوظة في تطبيق معايير رؤية «الاستثمارات الوطنية» في تقديم أفكار بناءة ومخرجات قائمة على الابتكار والإبداع في سوق العمل المستقبلي للوصول إلى نتائج مرجوة في زيادة الإنتاج ومعدلات الربح للشركة، حيث تم تقديم البرامج التدريبية الصيفية المخصصة للطلبة من قبل قطاع الموارد البشرية، وذلك لتنمية مهاراتهم المستقبلية، وتم تقديم هذه الفرص التدريبية لعدد من الخريجين خلال الربع الحالي 2024، إضافة إلى استمرار دعم وتوظيف الكوادر الوطنية وتمكين المرأة من الاستفادة بهذا الدعم بنسبة 60 في المئة، ليثبت التزام الشركة بتوفير جميع السبل لتنمية دورهم بشكل مستدام وإيجابي في سوق العمل.