دراسة أوروبية رصدت 40 ألف حالة في القارة العجوز

مواقد الغاز المنزلية تُسبّب حالات وفاة مبكرة!

29 أكتوبر 2024 11:00 م

- ثاني أكسيد النيتروجين يسبّب التهاب مجاري الهواء في الرئتين

كشفت دراسة علمية إسبانية، أجريت بالتعاون مع التحالف الأوروبي للصحة العامة (EPHA)، أن «غاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الذي ينتج عن مواقد الغاز المنزلية تسبب في حالات وفاة مبكرة»، فيما دعا هذا التحالف إلى «التخلص التدريجي من مواقد الغاز من خلال منح الناس حوافز مالية للتحول إلى الكهرباء ووضع تحذيرات صحية على تلك المواقد».

وفي السياق، ووفقاً لتقرير نشرته جريدة «ديلي ميل» البريطانية، قام باحثون من جامعة «جاومي الأول» الإسبانية بحساب التلوث الداخلي الناتج عن الطهو باستخدام الغاز، واستطاعت تلك الدراسة إحصاء ما يقرب من 40 ألف حالة وفاة مبكرة في أوروبا بهذا السبب.

في غضون ذلك، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة جوانا ماريا ديلجادو سابوريت «في عام 1978، علمنا للمرة الأولى أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين أكبر بمرات عدة في المطابخ التي تستخدم مواقد الغاز مقارنة بالمواقد الكهربائية، لكننا الآن فقط قادرون على وضع رقم لعدد الأرواح التي نفقدها».

وأشار التقرير إلى أن «ثاني أكسيد النيتروجين يعد ملوثاً معروفاً يمكن أن يضر بصحة الإنسان عن طريق التهاب مجاري الهواء في الرئتين، حيث يؤثر التعرض طويل الأمد على مدى جودة عمل الأعضاء وكذلك القلب. ومع ذلك، فقد بحثت معظم الدراسات تأثير التعرض لثاني أكسيد النيتروجين من حيث التلوث الخارجي، مثل الانبعاثات من السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري، وليس ما قد يتعرض له الناس في منازلهم».

أما مديرة سياسة الصحة العامة العالمية في التحالف الأوروبي للصحة العامة سارة بيرتوتشي، فقالت «لقد كان من السهل لفترة طويلة تجاهل مخاطر مواقد الغاز»، مشبهة مواقد الغاز بالسجائر «مثل السجائر، لم يفكر الناس كثيراً في التأثيرات الصحية ومثل السجائر، فإن مواقد الغاز عبارة عن نار صغيرة تملأ منزلنا بالتلوث».

ولفتت إلى أنه «من المرجح أن تكون التأثيرات الحقيقية أكبر مما توقعته هذه الدراسة. ويجب على الحكومات أن تأخذ زمام المبادرة في مساعدتنا على الإقلاع عن الغاز، تماماً كما ساعدتنا على الإقلاع عن السجائر».

حالات ربو

قدّر الباحثون أن التعرض للملوثات المنبعثة من الطهو بالغاز يساهم في إصابة ما يقرب من 370 ألف حالة بحالات الربو لدى الأطفال في أوروبا.