قواتها تُسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك

روسيا تُخرج مواطناً أميركياً تجسّس لصالحها في أوكرانيا لعامين

28 أكتوبر 2024 10:00 م

- دراسة تقدّر إمدادات الأسلحة الكورية الشمالية لروسيا بـ 5.5 مليار دولار

أعلنت قوات روسية أنها نجحت في إخراج مواطن أميركي من شرق أوكرانيا والذي ساعدهم سراً في استهداف قوات أوكرانية لمدة عامين على الأقل.

وذكرت القوات الروسية في منطقة دونيتسك أن القوات الخاصة ووحدات الجيش، أخرجت الأميركي من شرق أوكرانيا وأنه كان يزود روسيا بـ«معلومات استخباراتية قيمة» لمدة عامين.

ونشرت وسائل إعلام رسمية صورة للمواطن الأميركي المزعوم وهو يرتدي ملابس مدنية ويحتضن مجموعة مما يبدو أنهم من القوات الخاصة الروسية يرتدون زياً قتالياً، وكان وجهه مشوشاً في الصورة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وذكر الجيش الروسي في منطقة دونيتسك أنه أطلق على الأميركي اسم «كينيث. م».

ووصفت وسائل الإعلام الروسية الرجل بأنه «الأميركي الهادئ» بعد رواية عام 1955 التي كتبها غراهام غرين، والتي تحكي قصة التدخل الأميركي المبكر في فيتنام من خلال مغامرات صحافي بريطاني وعميل أميركي.

وأكدت أن الأميركي قدم معلومات سمحت للجيش الروسي «بتنفيذ ضربات دقيقة ضد العدو».

وأوضحت السفارة الأميركية في موسكو أنها لا تستطيع التعليق «بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية».

ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، جنوب شرقي مدينة بوكروفسك، المركز اللوجستي الرئيسي للجيش الأوكراني الذي تقترب منه القوات الروسية.

وذكرت وزارة الدفاع في تقريرها اليومي إن «وحدات من مجموعة قوات سنتر (...) حررت بلدة تسوكوريني» في منطقة دونيتسك.

ومنذ أشهر تخسر أوكرانيا مساحات من الأراضي في شرق البلاد أمام تقدم القوات الروسية الأكثر عدداً والأفضل تسلحاً رغم تكبدها خسائر فادحة.

وتستهدف القوات الروسية مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها 60 ألف نسمة قبل الحرب وتعد مركزاً لوجستيا رئيسياً للجيش الأوكراني ومقر المنجم الوحيد الخاضع للسيطرة الأوكرانية والذي ينتج فحم الكوك الضروري لصنع الفولاذ.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السيطرة الكاملة على منطقة دونباس التي تشكل الحوض الصناعي لاوكرانيا، «أولوية».

أسلحة كورية شمالية لروسيا

وفي سياق متصل، توصلت دراسة من مؤسسة «فريدريش ناومان»، نُشرت أمس، إلى أن إمدادات الأسلحة الكورية الشمالية لروسيا من أجل استخدامها في أوكرانيا، بلغت قيمتها نحو 5.5 مليار دولار.

وتوقع التقرير الذي يحمل اسم «شريك بوتين»، والذي أصدرته المؤسسة الألمانية التي تعد مقربة من الحزب الديمقراطي الحر برئاسة وزير المالية كريستيان ليندنر، أن قيمة صادرات بيونغ يانغ يمكن أن ترتفع بواقع مئات الملايين من الدولارات من خلال النشر المحتمل لقواتها في أوكرانيا.

ومن أجل الدراسة، قامت أولينا جوسينوفا من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول، بتقييم التقارير الاستخباراتية، وتسريب وثائق وأسعار ذخيرة من اتفاقيات سابقة للأسلحة الشمالية.

وبناء على ذلك، قدرت أن قيمة شحنات الأسلحة الشمالية إلى روسيا منذ فبراير 2022، تاريخ بدء الحرب، تراوحت ما بين 1.7 و5.5 مليار دولار.

يشار إلى أن بيونغ يانغ لا تنشر بيانات في شأن صادرات أسلحتها، مما يجعل الحصول على تقدير أكثر دقة أمراً مستحيلاً.