«أوكسفام»: أثرياء أوروبا يتعاملون مع الكوكب على أنه «ملعب شخصي لهم»

28 أكتوبر 2024 10:00 م

أظهر تقرير جديد لمنظمة «أوكسفام»، أن الشخص فائق الثراء في أوروبا يطلق خلال أسبوع واحد، الكمية نفسها التي يطلقها شخص واحد ضمن فئة «أفقر واحد في المئة من سكان العالم» على مدى حياته من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقالت كيارا بوتاتورو، مستشارة سياسة مواجهة عدم المساواة والضرائب في الاتحاد الأوروبي لدى «أوكسفام»، في بيان، أمس، «يعامل الأثرياء في أوروبا كوكبنا على أنه ملعب شخصي لهم».

ونشرت «أوكسفام» الدراسة قبل «مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب29)» الذي يُعقد في أذربيجان خلال نوفمبر المقبل، وهي تركز على كيفية تمويل مشروعات التخفيف من آثار تغير المناخ في الدول النامية.

وتسعى منظمة مكافحة الفقر غير الحكومية، إلى إعادة التركيز على الأثرياء للغاية، داعية إلى فرض ضرائب على الثروة وضرائب أكبر على الأصول، مثل الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة.

وأوضحت «أوكسفام»، أن تقريرها يُظهر كيف يسهم الأثرياء في أوروبا بتفاقم تغير المناخ على حساب سكان أفقر مناطق العالم.

وأضافت بوتاتورو أن «استثماراتهم الملوثة، وطائراتهم الخاصة، ويخوتهم، ليست مجرد علامات على الرفاهية، بل إنها تغذي عدم المساواة، والجوع، وحتى الموت».

وأكدت أنه «يجب على الأثرياء تحمل فاتورة تأثيراتهم الكربونية، وليس ذلك على الأوروبيين العاديين».

ووفقاً لـ«أوكسفام»، فإن «الشخص الأوروبي فائق الثراء» على يخته يصدر في عام واحد ما يعادل ما يصدره شخص عادي بأوروبا في 585 عاماً.

كما سلطت المنظمة الضوء على أن نحو 40 في المئة من استثمارات أصحاب المليارات التي حُلّلت ببحثهم كانت في صناعات ملوثة بشدة مثل التعدين والنفط والشحن.

وتابعت «أوكسفام» أن إجمالي انبعاثات الاستثمار لـ36 من أغنى المليارديرات في الاتحاد الأوروبي يعادل انبعاثات الكربون السنوية لأكثر من 4.5 مليون أوروبي.