صور أقمار اصطناعية تُظهر استهداف موقع نووي سابق

الضربة الإسرائيلية تضعف قدرة إيران على تجديد مخزون صواريخها!

27 أكتوبر 2024 10:00 م

- «وول ستريت جورنال»: أنظمة «إس
- 300» دُمّرت بالكامل
- نتنياهو: ضربنا قدرات إيران على إنتاج صواريخ موجهة إلينا
- غالانت: «حماس» و«حزب الله» لم يعودا أداة فعّالة لإيران
- خامنئي: لا ينبغي «التضخيم ولا التقليل» من الضربة
- طهران تطالب مجلس الأمن بإدانة العدوان

أكدت مصادر إسرائيلية، أن الهجوم الجوي ضد إيران، فجر السبت، أدى إلى تدمير عنصر حاسم في برنامج الصواريخ البالستية، بينما أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أن الضربة شلت قدرة طهران على إنتاج الصواريخ.

وكشفت المصادر أن إسرائيل ضربت 12 «خلاطاً كوكبياً» تستخدم لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ البالستية بعيدة المدى، والتي تُشكل الجزء الأكبر من ترسانة الصواريخ.

وقالت إن الخلاطات عبارة عن معدات متطورة للغاية لا تستطيع إيران إنتاجها بمفردها ويجب أن تشتريها من الصين، مشيرة إلى إن إعادة تصنيع الخلاطات قد يستغرق عاماً على الأقل.

وفي الوقت الذي لا تزال إيران تمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ البالستية، تقول مصادر إسرائيلية إن حقيقة عدم قدرة طهران على إنتاج صواريخ جديدة، من شأنها أن تحد أيضاً من قدرتها على تجديد مخزونات الصواريخ لوكلائها مثل «حزب الله» وجماعة الحوثي.

وكشفت المصادر وصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن إيران كانت تملك قبل الهجوم أربعة منظومات صواريخ «إس - 300» وكانت أكثرها تطوراً تحت تصرف الدفاع الجوي في طهران، لكن «جميعها دُمرت»، خلال«الضربة القاسية».

وأضافت المصادر أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت كذلك مصنعاً لإنتاج المُسيّرات، وأجرت ضربة «رمزية» على منشأة في مدينة بارشين كانت تستخدم في الماضي للبحث والتطوير للأسلحة النووية، وفق ما أظهرته صور أقمار اصطناعية تجارية.

من جانبه، لم يذكر الجيش الإيراني أي أضرار لحقت بمواقع إنتاج الصواريخ أو الطائرات من دون طيار، وأكد أن إيران تحتفظ بحق الرد.

وتابعت القوات المسلحة الإيرانية، أن الأضرار اقتصرت على«أنظمة رادار».

وفي السياق، قال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة والذي يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة بحثية، وديكر إيفليث، محلل أبحاث مشارك في «سي إن إيه»، وهي مؤسسة أبحاث في واشنطن، لوكالة «رويترز»، على نحو منفصل، إن إسرائيل ضربت موقع «بارشين» العسكري الضخم بالقرب من طهران.

وأشار إيفليث أيضاً إلى استهداف «خجير»، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران.

وذكرت «رويترز» في يوليو الماضي، أن موقع خجير يشهد توسعاً كبيراً.

وأوضح إيفليث أن صورة من «بلانيت لابس»، وهي شركة أقمار اصطناعية تجارية، أظهرت أن الضربة دمرت مبنيين في «خجير» كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ البالستية.

وبحسب الصورة التي اطلعت عليها «رويترز»، كان المبنيان محاطين بسواتر ترابية مرتفعة.

وقال أولبرايت إن المباني تقع على بعد نحو 320 متراً من منشأة كانت تشارك، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستخبارات الأميركية، في برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية أوقفته إيران عام 2003.

نتنياهو

وفي القدس، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل في ذروة «حرب وجود طويلة وصعبة وتجني منا أثماناً كبيرة»، مؤكداً أن الضربة التي نفذتها القوات الجوية ضد إيران، فجر السبت، «كانت دقيقة وقوية وحققت كل أهدافها».

وأضاف نتنياهو، في كلمة له، لمناسبة إحياء الذكرى السنوية، وفق التقويم العبري، للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر،«نحن في حرب وجود على 7 جبهات ضد محور الشر بقيادة إيران».

وأعلن أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر «قد فشل»، مضيفاً «عملنا وفق خطة منظمة لتقطيع أذرع الأخطبوط الإيراني».

وتابع «وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقاً وقوياً وحقق كل أهدافه».

وأضاف «شنت القوات الجوية هجوما في كل أنحاء إيران. ضربنا بقوة قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج صواريخ موجهة إلينا».

ووجه رسالة إلى الشعب الإيراني، قائلاً «نضالنا ليس ضدكم».

وفي السياق، اعتبر أن «إيران لم تعد قادرة على استخدام حماس وحزب الله كأداتين فعالتين ضد إسرائيل».

وقال خلال مشاركته في إحياء ذكرى هجوم 7 أكتوبر، «في الجنوب توقفت حماس عن العمل كمنظمة عسكرية وفي الشمال، لا يزال حزب الله يتكبد ضربات وتم القضاء على قيادته كما تم تدمير غالبية ترسانته الصاروخية وتراجعت قواته عن خط الحدود».

وأفاد مكتب وزير الدفاع، أمس، بأن غالانت ناقش مع نظيره الأميركي لويد أوستن «التقييمات المبدئية المتعلقة بنجاح الضربات التي استهدفت منشآت تصنيع صواريخ ومنظومات صواريخ سطح - جو وقدرات جوية إيرانية».

خامنئي

في طهران، وفي أول رد فعل على الضربات، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، في منشور على منصة «إكس»، أمس، إنه «لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه».

وأعلن أن «الكيان الصهيوني اخطأ في الحسابات ويجب تفهيمه قوة وإرادة وإبداع الشباب والشعب الإيراني».

وتابع أن «المسؤولين سيقررون كيفية تفهيم الكيان الصهيوني إرادة الشعب الإيراني ويجب القيام بما يضمن مصلحة إيران وشعبها».

وبينما عقد مجلس الشورى، اجتماعاً مغلقاً لبحث الرد، يعقد مجلس الأمن، جلسة طارئة اليوم، تتناول التصعيد «العدواني» الإسرائيلي، وذلك بناء على طلب طهران.