50 صاروخاً من «حزب الله» على إسرائيل في دقيقتين

24 أكتوبر 2024 10:00 م
,

اشتعل الميدانُ أمس، على المقلبين اللبناني والإسرائيلي غداة ليل جهنّمي من غاراتٍ تدميرية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استعادت مع 17 ضربة نفّذها الطيران الحربي وبعضها دون إنذار مسبق بالإخلاء مشهديةَ المسْح الكامل لأبنية والانفجاراتِ الهائلة التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها نتجت من استهداف «مواقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية لحزب الله» في معقله.

وفيما استوقف دوائر متابعة تنفيذ إسرائيل غارة هي الثانية في محلة الأوزاعي – الجناح في غضون 48 ساعة، حيث استهدفت مسيّرة ليل الأربعاء مكتباً لقناة «الميادين» أكدت أنها كانت أخْلته منذ بداية العدوان، وأفيد أن شخصاً سقط في الضربة وجُرح آخر، انطبعت الجبهة اللبنانية أمس بالآتي:

- مواجهات برية طاحنة وكانت من المسافة صفر في بلدة عيتا الشعب التي دخلها الجيش الإسرائيلي، بالتوازي مع ملامح بدء تل أبيب الغزو البري بالدبابات لبلدات كان اقتحمها وهو ما عبّر عنه إعلان «حزب الله» ‏‏استهداف «دبابة ‏ميركافا شمال غرب بلدة العديسة (القطاع الشرقي) بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح»، ودبابة ‏أخرى جنوب البلدة، إضافة إلى قصف «تجمّعات لجنود العدو الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا بصلية صاروخية».

- تمدُّد الغارات إلى منطقة الكحالة (الطريق الدولية بين بيروت والبقاع) حيث تم استهداف سيارة سقط فيها حسين وحيدر سرور (وهما من عيتا الشعب)، في حين عاود الطيران ضرب جرد علمات (بلدة ذات غالبية شيعية) في قضاء جبيل بـ4 صواريخ.

- تكثيف إسرائيل غاراتها في مختلف مناطق الجنوب وقضاء صور (تسببت بالعديد من الضحايا)، وفي البقاع حيث وقعت مجزرة في بلدة الخضر (بعلبك) سقط فيها 7 ضحايا و14 جريحاً مع تسجيل سقوط ما لا يقل عن 5 أشخاص في الحلانية.

- تعمٌّد الخشية من تكرار نموذج غزة مع القطاع الاستشفائي والطبي اللبناني، في ظل بروز «إنذارِ» الجيش الإسرائيلي (عبر الناطق باسمه أفيخاي أدرعي) لسيارات الإسعاف التي اتهمها بنقل مخربين وأسلحة عبرها، داعياً «الطواقم الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم. فالجيش يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها».

- مضيّ «حزب الله» في استهداف العمق الإسرائيلي حتى حيفا وعكا ونهاريا وصفد وغيرها، وسط إطلاقه قبل الظهر 50 صاروخاً في دقيقتين.

3 شهداء للجيش اللبناني بينهم ضابط تحدّى الإسرائيليين

أدارت إسرائيل الظهر للدعوات الأميركية لعدم توجيه ضربات للجيش اللبناني، وكان آخِرها من وزير الدفاع لويد أوستن، حيث أعلن الجيش أمس، أن «العدو الإسرائيلي استهدف عناصره في خراج بلدة ياطر- بنت جبيل في الجنوب، أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى ما أدى إلى سقوط 3 شهداء بينهم ضابط» هو الرائد محمد فرحات.

وإذ ارتفع عدد شهداء الجيش منذ 23 سبتمبر إلى 11، تم التعاطي مع استهداف الرائد فرحات ورفيقيه (محمد بزال وموسى مهنا) على أنه متعمّد، وسط استحضار كثيرين دور فرحات في مارس 2023 في التصدي بـ «الصوت والصورة» لمحاولة الجيش الإسرائيلي تثبيت وتد عند «الخط الأزرق» مقابل عيتا الشعب.