استحضروا كفاحه في تحرير فلسطين واستذكروا سابقيه من الشهداء

مؤبّنو السنوار وصفوه بالاستثنائي: لن تُكسر إرادة المقاومة برحيل القادة

23 أكتوبر 2024 10:00 م

- الديين: الخيار واضح في الصراع الممتد وحُماته بين النصر أو الموت على طريق التحرير
- الصالح: هناك مشروع لإعادة تنظيم الدول والحدود الجغرافية بما يشبه «سايكس بيكو 2»
- المعتوق: نعيش معركة وجودية والشهادة لم تكن يوماً سبباً للانكسار

أبّن المشاركون في اللقاء التضامني «وفاءً لدماء قائد الطوفان» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، معتبرين أنه برحيله خسرت الأمة قائداً استثنائياً له دور محوري في رسم إستراتيجية كفاحية وطنية لتحرير فلسطين.

اللقاء نظمة تجمع الميثاق الوطني، مساء أول من أمس في منطقة الدسمة، حيث شدد المتحدثون على أن استشهاد السنوار، وغيره من قادة المقاومة في المنطقة، لم ولن يكسر إرادة الصمود لدى الأمة، ولا عند الشعبين الفلسطيني أو اللبناني.

بداية، قال عضو الحركة التقدمية الكويتية أحمد الديين إن «هناك أمرين يجب أن نضعهما نصب أعيننا عندما نتحدث عن استشهاد المقاومين، أولهما أن كل مقاوم للاحتلال والكيان الصهيوني والهيمنة الإمبريالية، كل مقاوم، مهما كان زعيماً بارزاً أو قائداً ميدانياً أو مقاتلاً، كل مقاوم هو مشروع شهيد».

ورأى الديين أن «الخيار واضح، في الصراع الممتد مع العدو الصهيوني وحماته الاستعماريين في الغرب الإمبريالي والولايات المتحدة تحديداً، وهو النصر أو الموت على طريق التحرير»، مردفاً أن «هذا ما حدث مع شهدائنا؛ لأنهم في الأصل مقاومون، فهم جميعاً كانوا مشروع شهادة؛ إذ إن مقاومة المحتل العدو الصهيوني تتم وفق قاعدة النصر أو الموت على طريق التحرير».

وأضاف الديين «على هذا الطريق مضى الشهيد المقاوم البطل يحيى السنوار، وعلى هذا الطريق مضى قبله الشهيد السيد حسن نصر الله، وعلى هذا الطريق مضى جميع مناضلي وشهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية العربية والإسلامية في مختلف البلدان، منذ بداية الصراع مع العدو الصهيوني إلى يومنا هذا». وتابع «نستذكر جميع الشهداء، الشيخ أحمد الياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وصالح العاروري واسماعيل هنية، وكذلك غسان كنفاني من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والشهيد أخيراً محمد عبدالعال، وغيرهم».

مشروع يتجدد

بدوره، أشاد الوزير السابق عبدالهادي الصالح، في كلمة نيابة عن تجمع الميثاق الوطني، بالدور البطولي للشهيد السنوار، معتبراً أنه «واجه مشروعاً توسعياً للكيان الإسرائيلي، حيث باغت هذا الكيان بمشروعه الذي يود أن يتوسع في المنطقة، أو ما يسمى بمشروع إعادة ترتيب الشرق الأوسط».

وبين الصالح أن «هذا المشروع سبق أن طرحته أميركا بعد عملية 11 سبتمبر، حيث طرحت إعادة ترتيب الشرق الأوسط، وهذا من خلاله تعمل إسرائيل إلى ما يسمى دولة إسرائيل الكبرى»، مردفاً «قرأنا بروتوكولات صهيون التي لديها هذا التوسع في المنطقة ولديها عقبة في قضية الفلسطينيين حتى تتوسع في إقامة المستوطنات الصهيونية على أرض فلسطين».

وأضاف «هناك توسع داخلي وإعادة الحدود الجغرافية للمنطقة أو ما يسمى (سايكس بيكو 2)، كما قرأنا في الحقبة السابقة أن هناك مشروعاً لإعادة تنظيم الدول»، مبيناً أن «دولة إسرائيل الكبرى هي الهدف، وعبر عنه نتياهو عندما قال (نحن بصدد إعادة ترتيب الشرق الاوسط)، وهذا المشروع ينطوي على أهداف أخرى خطيرة».

معركة وجودية

من جهته، قال الشيخ حسين المعتوق، «اليوم نعيش معركة وجودية كبرى مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، وكل ما يحدث بقرار أميركي وبضوء أخضر أميركي، وأميركا من تقود الحرب بهذه المنطقة لتغير واقع المنطقة».

وأضاف «نعيش معركة وجودية والحمدلله محور المقاومة قوي وصلب، والشهادة لم تكن يوماً من الأيام سبباً للانكسار».

وأضاف «نعيش معركة وجودية والحمدلله محور المقاومة قوي وصلب، والشهادة لم تكن يوماً من الأيام سبباً للانكسار». وذكر أن «الشهادة أساس للعزة والدماء الطاهرة لسماحة السيد حسن نصر الله والشهيد السنوار ورفيقه الشهيد إسماعيل هنية، وبقية الشهداء العظماء ودولة إسرائيل ستؤول لزوال من الوجود».