مولدافيا تصوت بفارق ضئيل لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

21 أكتوبر 2024 03:03 م

أظهرت نتائج شبه نهائية للاستفتاء الذي جرى الأحد في مولدافيا تقدما طفيفا لمؤيدي الانضمام الى الاتحاد الأوروبي بعدما كان المعارضون في الصدارة لفترة طويلة، في تقارب شديد يشكل نكسة للرئيسة مايا ساندو المؤيدة لأوروبا.

وندد الاتحاد الأوروبي بأجواء «تدخل غير مسبوق» من جانب موسكو في التصويت، فيما تحدث الكرملين عن «مخالفات» في فرز الأصوات في معرض تفسيره تقدم معسكر مؤيدي أوروبا.

في موازاة ذلك تصدرت المرشحة البالغة من العمر 52 عاما الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الوقت ذاته، لكنها تستعد لدورة ثانية صعبة بعد نحو أسبوعين.

وبعد فرز نحو 99 في المئة من الأصوات، تتقدم الموافقة على الانضمام الى الاتحاد الأوروبي بنسبة 50,28 في المئة إثر هذا الاقتراع الذي طغت عليه اتهامات بالتدخل الروسي وهو ما نفاه الكرملين «بشكل قاطع».

خلافا للتوقعات، كانت شريحة الرافضين تتقدم على مدى ساعات لكن تصويت المغتربين أتاح قلب المعادلة.

وفي أول رد فعل ليلا، نددت الرئيسة المنتهية ولايتها «بهجوم غير مسبوق على الديموقراطية» ووعدت «بعدم الرضوخ لذلك».

وألقت باللوم على «مجموعات إجرامية تعمل مع قوى أجنبية معادية لمصالحنا الوطنية، هاجمت بلادنا بدفع ملايين اليوروهات ونشر أكاذيب ودعاية» بهدف «إغراق بلادنا بعدم اليقين وعدم الاستقرار».

وندد الكرملين الإثنين بحصول «مخالفات» في فرز الأصوات. وطالب الناطق باسمه ديمتري بيسكوف بـ«أدلة» في شأن «الاتهامات الخطيرة» التي وجهتها ساندو حول تدخل قوى أجنبية.

وقال بيسكوف «من الصعب تفسير ارتفاع عدد الأصوات المؤيدة لساندو والانضمام الى الاتحاد الأوروبي» صباح الاثنين، مضيفا «كل من يعرف العمليات الانتخابية يمكنه رصد مخالفات في ارتفاع هذه الاصوات».

من جهتها اعتبرت المفوضية الأوروبية الإثنين أن الاستفتاء والدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية حصلا في جو «تدخل غير مسبوق» من جانب روسيا.

وقال بيتر ستانو الناطق باسم المفوضية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل «لاحظنا ان التصويت جرى في جو تدخل وترهيب غير مسبوق من جانب روسيا (...) بهدف زعزعة استقرار العملية الديمقراطية في جمهورية مولدافيا».

من جهته أشاد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بـ«أمة شجاعة» بعد تصويت مولدافيا.