أكد أن حصة البلاد في المياه لم تتغيّر على مدار مئات السنين

السيسي لمراجعة الموقف مع صندوق النقد وتخفيف الأعباء على المصريين

20 أكتوبر 2024 10:00 م

- إسقاط مساعدات إنسانية مصرية
- إماراتية شمال غزة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أن «مصر لها تجربة ناجحة في طرح الأزمة، وكيف يمكن أن تتحول إلى فرصة وأن تتحول المحنة إلى منحة»، مشيراً إلى أن «الدولة تعاملت مع الأزمات باعتبارها فرصا حقيقية للنجاح، وهذا ما حدث في القطاع الصحي، خصوصاً بعد أزمة فيروس كورونا».

وقال السيسي، خلال جلسة الحوار الافتتاحية في النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، إن «الأزمات توفر فرصا حقيقية ونجاحا حقيقيا من خلال تحديها وإيجاد حلول لها»، مضيفا «نتيجة تحرك الدولة بشكل فعال، أصبح فيروس سي وقوائم الانتظار في مجال الصحة تاريخا، ومسألة تجاوزناها».

وشدد على أن«الدولة المصرية جزء من اقتصاد العالم، ولابد من وضع التحديات التي تواجه العالم في الاعتبار، وفقدنا نحو من 6 - 7 مليارات دولار خلال اخر 10 أشهر فقط، بسبب الأحداث في المنطقة، والأمر محتمل لعام آخر نتيجة التداعيات التي نراها».

وتابع السيسي «لما بنتكلم عن البرنامج اللي متفقين به مع صندوق النقد الدولي... أمر مهم للحكومة، وإذا كان التحدي هيخلينا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس... لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق...».

من جهة أخرى، أشار السيسي إلى أن «حصة مصر في المياه لم تتغير على مدار عشرات، بل مئات السنين، وهي 55 مليار متر مكعب، ومع الزيادة السكانية وصلنا إلى 106 ملايين مواطن بالحصة نفسها، ودخلنا في حالة فقر مائي شديد، ولم نفعل صراعات مع أحد، وهذا تحد».

وأكد أنه «طبقاً لمعايير الأمم المتحدة نحن في حالة فقر مائي شديد، ولكن دخلنا في برنامج ضخم جداً على مدى 10 سنين للاستفادة ومعالجة المياه بشكل متطور للغاية يجعلنا في مصاف الدول رقم 2 في تدوير واستخدام المياه، والأزمة، وإن كانت أزمة ولكن بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف ممكن تتحول الأزمة إلى منحة جيدة».

ولفت إلى أن «الدولة تحركت في برنامجين بمسار الإصلاح الاقتصادي، والأول كان في عام 2016، ونجحنا فيه بسبب استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية عما نحن عليه الآن والبرنامج الحالي نعمل عليه في ظروف صعبة للغاية».

من جهته، قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي في كلمته إن «العالم يواجه تحدياً في ما يخص بنية النظام الدولي، خصوصاً في ما يتعلق توفير التمويل للتنمية بشكل ميسر، والدبلوماسية عليها دور فعال لتصحيح هذا الخلل، وهناك دبلوماسية الأزمات والكوارث لتخفيف أعباء الذين يعانون من أوضاع صعبة، وعندنا نحو 9 ملايين لاجئ في مصر، معظمهم هربوا من أوطانهم نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة، وهناك أعباء كبيرة على الدول التي تستضيف النازحين، ولابد من دعم الدول المجاورة لمناطق النزاعات من خلال استقبال الموجات الهائلة من النازحين».

وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبورمضان في المؤتمر ذاته، «نعول على مصر في دعمنا، ومصر هي العمق الإستراتيجي لفلسطين، ولدينا إرادة قوية وسلطتنا الفلسطينية قادرة على إعادة البناء وكل ما دمره الاحتلال، وربما في فترة أقصر ما يتوقعها الكثيرون، ولكن نحتاج فعلاً مؤازرة كل الشعوب العربية والمنظمات الدولية، وغزة ستنهض من رمادها كما حدث في عدة عصور وسنبني القطاع مرة أخرى».

وفي السياق، أعلنت القوات المسلحة، أمس، أن عدداً من طائرات النقل العسكري المصرية والإماراتية، أسقطت عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة، شمال غزة.