حتى بعد الموت والتحلل

آثار التدخين تبقى في العظام للأبد

19 أكتوبر 2024 10:00 م

خلُصت دراسة علمية حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن التدخين يؤثر على العظام، لكن الكارثة في الأمر هو أن هذه الآثار تظل باقية في عظام المدخنين إلى الأبد، وحتى بعد موتهم وتحلل أجسادهم.

وبات بمقدور العلماء الذين أجروا هذه الدراسة معرفة إن كانت الرفات تعود لشخص كان مدخناً أم لا، وذلك بسبب أن آثار التدخين تظل موجودة في العظام إلى الأبد، حيث نشروا صوراً صادمة لعظام وجماجم تعود لأشخاص ماتوا قبل مئات السنين، ويظهر في الصور الفرق بين عظام الشخص المدخن وعظام غيره من البشر.

وبحسب تقرير نشرته جريدة «ديلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «العربية.نت»، فقد خلص العلماء إلى التحذير من أن آثار التدخين يمكن أن تظل في عظام الشخص لقرون مقبلة بعد الموت.

ودرس باحثون من جامعة ليستر في بريطانيا بقايا بشرية مدفونة في إنكلترا بين عامي 1150 و1855 بعد الميلاد.

واعتمد هذا الجدول الزمني بشكل فعال على تاريخ وصول التبغ إلى أوروبا الغربية في القرن السادس عشر.

ووجدوا أن التدخين لا يلطخ ويترك خدوشاً في الأسنان فحسب، بل إنه يترك جزيئات كيميائية صغيرة فيها قد تبقى هناك إلى الأبد، كما حاول العلماء معرفة المزيد عن هذه الجزيئات والتأثير الذي قد تخلفه على صحة الإنسان في العصر الحديث.

وبشكل عام، يمكن للعلماء معرفة بسهولة ما إذا كان شخص متوفى منذ مئات السنين كان يدخن أم لا، وذلك من خلال البقع أو العلامات على الأسنان.

وأنشأ العلماء طريقة تبحث عن آثار جزيئية لدخان التبغ في «العظم القشري»، أي الأنسجة الكثيفة التي تشكل الطبقة الخارجية من العظام وتوفر قوة العظام. وفحصوا 323 مجموعة من الهياكل العظمية المكتشفة من قبرين في إنكلترا، وقد تم تحديد أن بعضها كان يدخن التبغ.

ومن خلال تحليل بقايا الهياكل العظمية البشرية قبل وبعد إدخال التبغ إلى أوروبا الغربية، تمكن الباحثون من تحديد التغيرات العظمية بشكل واضح.