نحو 15 منظمة بريطانية غير حكومية توجه نداء «عاجلاً» لتقديم مساعدات للشرق الأوسط

إسرائيل توقف فحص طلبات استيراد الأغذية إلى غزة

17 أكتوبر 2024 10:00 م

القدس، لندن - رويترز، أ ف ب - قال 12 مصدراً إن إسرائيل أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة ما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.

ووفقاً للمصادر فإنه منذ 11 أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من إسرائيل ومن الضفة الغربية المحتلة، من الوصول إلى منظومة أتاحتها وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق في الربيع، ولم يتلقوا أي رد على محاولات للاتصال.

وتتولى وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الإشراف على شحنات المساعدات والشحنات التجارية لقطاع غزة.

وأظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات إسرائيلية رسمية أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب.

ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.

لم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق على أسئلة «رويترز» حول واردات الغذاء التجارية والمساعدات إلى غزة.

وتدعي الوحدة أنها تفعل كل ما في وسعها لضمان دخول مساعدات كافية إلى الجيب الساحلي، وأن إسرائيل لا تمنع دخول المساعدات الإنسانية.

وترفض الاتهامات بأن إسرائيل تمنع الإمدادات.

نداء عاجل

وفي لندن، وجه ائتلاف من المنظمات غير الحكومية البريطانية منها «أوكسفام» ومنظمة العمل ضد الجوع، نداء وطنياً «عاجلاً» لجمع التبرعات بهدف تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لغزة ولبنان والضفة الغربية.

وكتبت المنظمات غير الحكومية الخمسة عشر المنضوية تحت لجنة الكوارث الطارئة في بيان «العام الماضي أدى الصراع في الشرق الأوسط إلى تدمير حياة الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة وفر الملايين من منازلهم بحثاً عن الأمان» و«هم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية».

وقال صالح سعيد مدير اللجنة «يحتاج أعضاؤنا بشكل عاجل إلى المزيد من الأموال لتلبية الحاجات الهائلة. نطلب من الجميع التبرع الآن لإنقاذ الأرواح».

تأسست لجنة الكوارث الطارئة عام 1963 بهدف توجيه نداءات للتبرع «في حالات الأزمات في الخارج حيث لاتزال حاجات إنسانية كبيرة غير كافية».

وأعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقدم مبلغاً مطابقاً للذي سيتم جمعه حتى 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 12 مليون يورو).

وقالت وزيرة الدولة للتنمية أنيليز دودز «إن معاناة المدنيين المتضررين من هذا النزاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا تحتمل».

كما أعلنت لندن الأربعاء عن مساعدات بقيمة مليون جنيه استرليني (1,2 مليون يورو) لمصر لدعم عمليات الاجلاء الطبي للفلسطينيين من غزة الى هذا البلد.

وفي غزة، فإن «حجم الحاجات ضخم» وفقاً للجنة بينما تواجه الملاجئ والمستشفيات «صعوبات» في لبنان الذي شمله النزاع الشهر الماضي.

كما أشارت اللجنة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والعنف وتهجير السكان في الضفة الغربية.

وكان تحالف المنظمات غير الحكومية جمع الأموال لضحايا الزلزال والتسونامي الذي ضرب المحيط الهندي في 2004 وللاجئين الروهينغا في بنغلاديش عام 2017، ولأوكرانيا عام 2022.

سيتم بث النداء المتعلق بالأزمة الحالية في الشرق الأوسط من خلال العديد من وسائل الإعلام البريطانية، منها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و«سكاي نيوز».

في هذه المرحلة، لا يشمل النداء تقديم تبرعات للإسرائيليين الذين نزحوا بسبب النزاع الحالي، لكن اللجنة توضح أنها «تراقب الوضع» والعديد من أعضائها «مستعدون لتوسيع استجابتهم لتشمل إسرائيل إذا تبين وجود حاجات إنسانية كبيرة لم يتم تلبيتها».