تتميز العلاقات الكويتية-اليابانية بأنها ذات طابع استثنائي، حيث تعود أصولها إلى ما قبل إنشاء العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1961. كانت اليابان تستورد النفط من الكويت منذ عام 1958، ما جعل الطاقة واحدة من أهم المجالات في التعاون بين البلدين. الكويت حالياً تعد ثالث أكبر مصدر للنفط لليابان، وشهدت التجارة بين البلدين ارتفاعاً مستمراً بعد جائحة كورونا.
من الناحية السياسية، يعقد البلدان مشاورات دورية، مثل الجلسة الثالثة للمشاورات السياسية التي عقدت في مايو 2023، حيث تباحثا في مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، وناقشا تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الصحة، والتعليم. كما تم توقيع اتفاقيات عدة لتجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات، ما ساهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الطرفين.
اليابان والكويت تشاركان أيضاً في جهود بيئية مشتركة لتحقيق الحياد الكربوني، حيث تستهدف اليابان تحقيقه بحلول عام 2050، والكويت بحلول 2060. تعاون البلدين في مجال الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا الأمونيا هو جزء من هذه الجهود.
على الصعيد الثقافي والسياحي، اليابان تشجع السياح الكويتيين على زيارتها، مع توفير مزيد من المطاعم الحلال وتسهيلات للصلاة.
سعادة سفير اليابان لدى دولة الكويت، السيد مورينو ياسوناري، يعد مثالاً بارزاً على الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت واليابان. في إطار سعيه لتوطيد هذه العلاقات، يعمل السيد مورينو بشكل دؤوب على التواصل مع مختلف الجهات الحكومية في الكويت، بما في ذلك وزارات الدولة وتلفزيون الكويت.
هذه اللقاءات المستمرة تساهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتعميق التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، سواءً في المجالات الاقتصادية أو الثقافية أو التعليمية. ومن خلال هذه المبادرات، يتضح حرص اليابان على تعزيز شراكتها مع الكويت، ما يعكس الرغبة المشتركة بين البلدين في تحقيق مزيد من التقارب والتعاون المثمر الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في ازدهارهما.