أكد نائب المدير العام للمؤسسة العامة للرعاية السكنية لشؤون التخطيط والتصميم المهندس ناصر خريبط، أن المؤسسة لا تألو جهداً عن السعي لتوفير منتجات إسكانية حديثة، في المشاريع المستقبلية، بأفكار حديثة وتطويرية، تستند على معايير تخطيطية وأسس فنية تُناسب الأسر وترضي أذواق الكويتيين.
وكشف خريبط، في حوار مع «الراي»، عن استخدام أحدث مستجدات التصاميم الإنشائية، لتطوير خدمات البنية التحتية والمباني العامة، لافتاً إلى إدخال الأنظمة الذكية والطاقات المستدامة، في تصاميم عدد من مشاريع «السكنية» الأخيرة.
وفيما لفت إلى 6 مشاريع إسكانية تنفذها المؤسسة حالياً، أكد خريبط السعي لخلق ضواحٍ سكنية متكاملة الخدمات والمباني العامة لخدمة المواطنين، مشيراً إلى أن الكوادر الوطنية هم الركيزة الأساسية في العمل بقطاع التخطيط والتصميم، حفاظاً على الهوية الوطنية، وأن الموظفين الوافدين في القطاع لا يمثلون سوى 1.5 في المئة.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما الدور الذي يقوم به قطاع التخطيط والتصميم في «السكنية»؟
ـ يعمل القطاع على المشاريع التي يعتمدها مجلس إدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ابتداء من مرحلة تسلم الحدود من البلدية، ومن ثم يجري القطاع دراسات أولية للموقع، تشمل الدراسات البيئية والجيوتقنية والمساحية والطبوغرافية والمرورية والديموغرافية وغيرها، وذلك تمهيداً لتخطيط المنطقة عمرانياً، وتحديد المكونات والعناصر المناسبة للمشروع من رعاية سكنية، وما يحتاج إليه من مبانٍ عامة أو خدمات تجارية واستثمارية وخدمية وغير ذلك.
كما نقوم بتصميم جميع شبكات البنية التحتية، مثل شبكات الطرق وصرف مياه الأمطار وشبكات الكهرباء والماء وإنارة الطرق والري والمياه المعالجة.
ومن مهام القطاع أيضاً، تصميم جميع المباني الخدمية والعامة، وتشمل الجمعيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والمخافر ومراكز الإطفاء ومقسمات الهاتف ومراكز الشباب والفتيات، وما يلزم من أي مبانٍ عامة أخرى لخدمة المواطنين.
وتستهدف «السكنية» من ذلك، خلق ضواحٍ سكنية متكاملة الخدمات والمباني العامة، بحيث تكون مجتمعات عمرانية متكاملة، مع الأخذ في الاعتبار أن المؤسسة لا تألو جهداً في الاستعانة بأحدث المستجدات في دنيا التصاميم، لتطوير خدمات البنية التحتية والمباني العامة، وقد أدخلت «السكنية» الأنظمة الذكية والطاقات المستدامة في تصاميم مشاريعها الأخيرة، حيث يحدّث القطاع التصاميم بشكل دوري لتتماشى مع كل ما هو حديث في عالم البناء ويتناسب مع بيئة الكويت ورغبة المواطن.
الدورة المستندية
• عرّفنا بمراحل الدورة المستندية التي تسير عليها عملية تخطيط المدن الإسكانية؟
ـ المراحل عديدة، تبدأ بإعداد التخطيط والتصميم ومستندات طرح المشاريع، وهي أقل الفترات من مدة التنفيذ، على الرغم مما يتطلبه التخطيط من تنسيق متواصل مع جهات الدولة المعنية، لتوفير الخدمات اللازمة، من مياه وصرف صحي وكهرباء وخدمات الهاتف وتصريف مياه الأمطار.
وهناك مراحل يُجرى فيها العديد من الدراسات البيئية، والمرورية، ودراسة شبكات البنية التحتية، وطرق توفير الاحتياجات اللازمة لها، وصولاً الى الانتهاء من إعداد مستندات الطرح على المقاولين للتنفيذ، وفق الخطة الإنمائية للدولة.
كوادر وطنية
• إلى أي مدى تعتمدون على المهندس الكويتي في قطاعكم؟
ـ الغالبية العظمى من العاملين في القطاع، هم من الكوادر الوطنية، ونعتبرهم الركيزة الأساسية للعمل بقطاع التخطيط والتصميم، وذلك من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية وإعداد صفوف منهم تتولى المسؤولية في ما بعد، ولا يمثل الموظفون الوافدون في القطاع سوى 1.5 في المئة.
• ما أسباب العيوب التخطيطية التي تظهر خلال تنفيذ المدن الاسكانية، حتى لو كانت محدودة؟
ـ المؤسسة تعمل وفق معايير تخطيطية وأسس فنية محددة، تتناسب مع المجتمع والأسرة الكويتية، وهناك أفكار جديدة دائما، لتنفيذ العمل، آخذين في الاعتبار طبيعة موقع المشروع وما تؤول إليه الدراسات الفنية، وفكرة المصمم التي تهدف إلى الانطلاق نحو تحقيق ضواحٍ سكنية متكاملة وتناسب المجتمع الكويتي.
تحديث دائم
• هل لديكم خطط لتطوير عملية تخطيط المدن، والاستعانة بتصاميم عالمية؟
ـ المؤسسة حدّثت جميع التصاميم في مشاريعها، من بنية تحتية ومبانٍ عامة، واعطت طابعاً متميزاً وخصوصية لكل مشروع على حدة، ونعمل دائماً على تطوير الأفكار التصميمية لتتماشى مع آخر المستجدات العالمية، وقد حصلت المؤسسة على العديد من الجوائز العالمية والإقليمية، وذلك نتاج تحديث التصاميم والتطوير المستمر.
• من وجهة نظركم، لماذا تبدو المنتجات الاسكانية محدودة في المجتمع الكويتي؟
ـ المؤسسة تعمل، وفق ما حدده القانون 47 لسنة 1993 وتعديلاته، على توفير المنتجات الاسكانية التالية (قسيمة – بيت – شقة – بيوت للإيجار)، وتدرس حالياً إمكانية توفير منتجات اسكانية حديثة ومختلفة، في المشاريع المستقبلية التي سيتم تطويرها وفق القانون 118 لسنة 2023، بشأن تأسيس شركات إنشاء مدن أو مناطق سكنية وتنميتها اقتصادياً، وذلك لإدخال أفكار جديدة وتطوير ما هو على طاولة التنفيذ من منتجات إسكانية يقبلها المجتمع الكويتي وتتوافق مع رغبة مختلف الشرائح.
6 مشاريع قيد التنفيذ
قال خريبط إن «السكنية» تنفذ 6 مشاريع رئيسية حالياً، هي:
1 - استكمال تنفيذ مشروع مدينة المطلاع
2 - استكمال المباني العامة لـ«جنوب عبدالله المبارك»
3 - استكمال طرح مناقصات «المساكن الميسرة»
4 - تنفيذ خدمات الطرق الرئيسية لـ«جنوب سعد العبدالله»
5 - تنفيذ خدمات الطرق والبنية التحتية بـ«جنوب صباح الأحمد»
6 - استكمال تنفيذ مشروع البيوت لـ«شرق صباح الأحمد»
توزيع شقق السكن العمودي... بالكامل
ذكر خريبط أن «السكنية» وفرت مشروع السكن العمودي (الشقق) في مشروعين، هما شمال غرب الصليبخات، ومدينة جابر الأحمد، وقد جرى توزيعها بالكامل على مستحقي الرعاية السكنية، الراغبين بهذا النوع من السكن، مؤكداً استمرار المؤسسة في عملها لتوفير المنتجات الاسكانية المناسبة للأسرة الكويتية.
تنسيق مستمر لتجاوز العقبات
أكد خريبط أن أي معوقات قد تواجه قطاع التخطيط والتصميم في «السكنية»، يتم التنسيق بخصوصها مع الجهات المعنية، لتذليل أي تحدٍ وتجاوزه في الحال، وشدد على أن التنسيق يكون بشكل مباشر مع وزارات الدولة الخدمية المعنية.