الموهبة إن وجدت وحتى إن كان هناك وفرة بالموهبة فإن صقل الموهبة هو الأساس، فالموهبة إن لم تجد البيئة المناسبة فإنها لن تتطور...
الخسارة لم تكن بيوم من الأيام نهاية العالم، إنما كانت وما زالت هي الحقيقة التي إن تقبلناها واستثمرناها بالشكل الصحيح يمكننا أن نجعلها نقطة انطلاق للبحث الجاد عن أسباب هذه الخسارة وكيف يمكننا التخطيط الصحيح القائم على تجنب أسباب هذه الخسارة حتى وإن كانت خسارة مذلة...
تراجع مستوى الرياضة بالبلد لم يكن وليد الصدفة، وليس بالحدث الجديد، فغالبية المتابعين للرياضة بالبلد أجمعوا على انحدار المستوى الرياضي وندرة المواهب الرياضية منذ مدة ليست بالقصيرة مع محاولات متعددة لدراسة الأسباب مع وضع الحلول، لكن للأسف يبدو للمتابعين وللجمهور الرياضي أن المستوى بانحدار مستمر باستثناء بعض الألعاب...
وانحدار المستوى المتواصل لوحظ بعد أن ازدادت حدة الصراعات الإدارية وأصبحت هذه الصراعات هي السائدة باستثناء بعض الأندية...
ولأن الأندية هي المغذي الأساسي للمنتخبات الوطنية فإن صراع المناصب بتلك الأندية كان له الأثر السيئ على اكتشاف المواهب وإعدادها وتنمية موهبتها للوصول لدرجة الاحتراف...
يجب أن نستوعب أن الخطوة الأولى لتطوير الرياضة بأي بلد والوصول بها للعالمية تبدأ بالأندية، ومراكز الشباب، فهل ستشهد الأندية الرياضية خطوة جريئة تبعدها عن الصراع الإداري لكي تتفرغ وتركز على احتواء الرياضيين بحيادية تساعد على إعطاء مَن يمتلك الموهبة الفرصة للوصول للعالمية، وهل ستمتد الخطوة الجريئة لتعيد لمراكز الشباب الحياة والحيوية...؟