يُمثّل الفيلم القصير «إشارة» (The Signal) لناصر القطان دولة الكويت في النسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المزمع انطلاقتها في الفترة بين 5 و14 من شهر ديسمبر المقبل.
وأعرب القطان لـ «الراي» عن سعادته بهذه المشاركة، لاسيما وأن العمل كان حبيس الأدراج منذ فترة «كورونا»، متمنياً أن يُبصر النور في المهرجان وأن يلقى نصيبه من النجاح.
وأضاف أنه «في العام 2018 اقترح عليّ صديقي الكاتب والسيناريست حسين المطوع قراءة المجموعة القصصية (أبناء الأزمنة الأخيرة) للكاتب فيصل الحبيني، مشيراً إلى احتوائها على عدد من القصص القابلة للتحويل إلى أفلام قصيرة».
وتابع قائلاً: «بالفعل، بعد أن قرأت المجموعة وافقته الرأي وقرّرنا انتقاء إحدى القصص، حيث اتفقنا في الأخير على أن تكون قصة (الشاب الذي يقف إزاء إشارة المرور). بعدها قام المطوّع بتحويلها إلى سيناريو لفيلم قصير».
وأوضح القطان أن الفيلم تبدأ أحداثه عندما يتوقف شاب فجأة أثناء عبوره الشارع، ويظّل واقفاً تحت إشارة مرور، معلّقاً عينيه في السماء، ما يُثير فضول المارة في الشارع واستياء بعضهم الآخر.
وأكد على أن مرحلة تصوير الفيلم لم تكن سهلة على الإطلاق، بحكم الموقع الذي كان في أحد الشوارع الحيوية في الكويت وبحكم الوقت أيضاً، «خصوصاً وأن ميزانية الفيلم كانت محدودة جداً كونها تمويلاً ذاتياً، ما فرض علينا سرعة الإنجاز لتقليل التكاليف».
وكان «البحر الأحمر» أعلن اليوم، عن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة في دورته الرابعة، التي تضمّنت 15 فيلماً، لكوكبة من المختارات العربية القصيرة التي تعكس النسيج الإبداعي الغني في المنطقة العربية، لتُعرض من 5 إلى 14 ديسمبر في مدينة جدة، حيث تتحوّل المدينة الساحلية إلى القلب النابض لرواية القصص والسينما العالمية.
وستُعرض الأفلام القصيرة على الشاشة الفضية، لتسلط الضوء على قصص مؤثرة تُجسّد مجموعة من المشاهد الثقافية والاجتماعية والشخصية.
وتم هذا العام اختيار 15 فيلماً قصيراً تضم مواهب من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وتونس والمغرب ومصر والصومال والسودان والأردن ولبنان.
كما يتمحور برنامج هذا العام حول موضوعات الهوية والذاكرة والانتماء. وإلى جانب تعزيز تنوّع السينما العربية، تُساهم هذه المبادرة في مواكبة الطلب المتزايد حول العالم على رواية القصص المتنوّعة والأصلية.