سيول تّرجّح مقتل جنود كوريين شماليين قرب دونيتسك

الجيش الروسي يصل توريتسك إحدى ركائز تحصينات كييف

8 أكتوبر 2024 10:00 م

أكد الجيش الأوكراني، ليل الاثنين، أن القوات الروسية دخلت ضواحي مدينة توريتسك شرق البلاد، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة.

وأبلغت أناستاسيا بوبوفنيكوفا، الناطقة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوهانسك)، الإذاعة الوطنية الأوكرانية، بأن «الوضع غير مستقر، والقتال يدور فعلياً عند كل مدخل (للمدينة)». وأضافت: «لقد دخل الروس إلى الضواحي الشرقية للمدينة».

وقال مدونون عسكريون روس، بما في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين يديرون قناة «ريبار» على تطبيق «تلغرام»، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط المدينة.

وظلت توريتسك على خط المواجهة منذ عشر سنوات لأنها قريبة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون مدعومون من روسيا عام 2014. وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى ركائز تحصينات منطقة العاصمة كييف.

وبالنسبة لموسكو، فإن الاستيلاء على المدينة سيسهم في تقريب هدف الرئيس فلاديمير بوتين من السيطرة على منطقة دونباس.

وأمس، سيطرت القوات الروسية على قريتيي زوريان وزولوتا نيفا في منطقة دونيتسك، جنوب مدينة بوكروفسك التي تُعد مركزاً لوجستياً أوكرانياً.

وتؤكد موسكو أن السيطرة على القرى يساهم في مواصلة تقدمها بشكل أعمق خارقة دفاعات كييف ويحسّن من موقعها التكتيكي.

قوات كورية شمالية

في سياق متصل، يرجّح أن يكون جنود من كوريا الشمالية يقاتلون في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا حيث يُعتقد أن بعضهم قتل، فيما يتوقع أن يتم نشر المزيد، وفق ما أفاد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون.

وذكر الإعلام الأوكراني أن ستة عسكريين شماليين قتلوا في هجوم صاروخي على منطقة تحتلها روسيا قرب دونيتسك في الثالث من أكتوبر.

وقال كيم للنواب أمس، إنه «من المرجّح إلى حد كبير» أن التقرير صحيح.

ويتوقع أن«ترسل كوريا الشمالية المزيد من الجنود لدعم المجهود الحربي الروسي، نتيجة الاتفاقيات المتبادلة التي تشبه تحالفاً عسكرياً».

وانضم مقاتلون أجانب إلى صفوف أوكرانيا وروسيا على حد سواء فيما أجرى صحافيو«فرانس برس» في الهند ونيبال تحقيقا بشأن مساعي التجنيد في صفوف الجيش الروسي.

ولطالما أفاد خبراء بأن القوات الروسية تنشر صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا، وهو أمر نفته كل من موسكو وبيونغ يانغ.

وتزعم كوريا الجنوبية أيضا بأن بيونغ يانغ أرسلت آلاف حاويات الأسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وأقامت موسكو وبيونغ يانغ تحالفاً منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقاربتا أكثر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.