يختتم منتخب الكويت الوطني، الليلة، تحضيراته لمواجهة الغد المهمة التي تجمعه بمضيفه العماني ضمن الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2026.
وسيكون مران اليوم الأخير لـ«الأزرق» في العاصمة العمانية مسقط وسيخوضه على استاد مجمع السلطان قابوس ببوشر، والذي سيستضيف المواجهة.
وكان منتخب الكويت تدرب أمس على ملعب الشرطة بمسقط التي وصلها قادماً من مدينة دبي الإماراتية حيث خاض معسكراً قصيراً امتد 9 أيام.
ذهنياً، ومع وصول المنتخب إلى مسقط، دخل اللاعبون أجواء المواجهة المرتقبة فعلياً، وبات من المهم تجهيز اللاعبين نفسياً من قبل الجهاز الإداري لخوض الاستحقاق المرتقب.
وسيكون من ضمن «العقبات النفسية» التي يُتوقع أن يعمل الجهاز الإداري على مساعدة اللاعبين على تجاوزها «عقدة الـ 26 عاماً»؛ حيث لم يتمكن منتخب الكويت من الفوز على نظيره العماني طوال هذه المدة رغم أنه واجهه في أكثر من مناسبة على صعيد تصفيات ونهائيات كأس آسيا وبطولات كأس الخليج، إضافة إلى المباريات الودية.
أما فنياً، فيُنتظر أن يكون المدير الفني لـ«الأزرق»، الإسباني خوان بيتزي، قد استقر بنسبة كبيرة على تحضيراته للمباراة سواء لجهة التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة والعناصر التي سيدفع بها من مقاعد الاحتياط خلال مجريات اللقاء، أو خطة اللعب وطرق تنفيذها وما يصاحب ذلك من تعديلات بحسب متغيرات وظروف المواجهة.
ولا يُنتظر أن يُجري بيتزي تغييرات جذرية على قائمة «الأزرق» مقارنة بتلك التي خاضت مواجهتي الأردن والعراق في الجولتين الأوليين الشهر الماضي، فيما ستمُثل مشاركة لاعبي نادي الكويت، الظهير مشاري غنام والمهاجم محمد دحام دعماً للمنتخب، حيث سيعودان للمشاركة معه خارج البلاد بعدما غابا عن رحلة الأردن في انطلاقة التصفيات لأسباب إدارية قبل أن يخوضا مباراة العراق في الكويت.
وكان المدرب الإسباني قد شاهد تسجيلاً لمباراتي المنتخب العماني في التصفيات الحالية أمام العراق وكوريا الجنوبية، واللتين خسرهما 0-1 و 1-3 في البصرة ومسقط على التوالي.
ويدرك بيتزي أن منافسه المقبل لم يكن سيئاً في المباراتين رغم خسارته، خاصة في لقاء كوريا الذي سجل هدفين في الدقائق الأخيرة وخرج فائزاً بعدما كانت النتيجة تشير الى التعادل، كما ان قرار الاتحاد العماني بإقالة التشيكي توماس شيلهافي وتكليف المدرب الوطني رشيد جابر الذي سبق له تحقيق نتائج متطورة مع «الأحمر» في سنوات ماضية، يمكن أن يمثل «صدمة إيجابية» للفريق ويجعله يخوض مواجهة الغد بذهنية مختلفة ورغبة كبيرة في التعويض.
ووفقاً لوسائل إعلام عمانية، فإن جابر ركّز في الحصص التدريبية التي قادها «إلى تهيئة اللاعبين نفسياً لهذا النوع من المباريات والذي يتطلب تركيزاً ذهنياً عاليا ً، بجانب الالتزام التكتيكي بتعليمات وخطط الجهاز الفني».
وانتعشت تشكيلة المنتخب العماني بعودة صلاح اليحيائي الذي يعتبر أحد أهم اللاعبين في خانة وسط الملعب وذلك بعد غيابه عن العديد من المباريات الرسمية في المباريات الماضية بداعي الإصابة.