المبرة افتتحت ملتقى «تعليم المستقبل» احتفاءً بمرور 25 عاماً على تأسيسها

«السعد للمعرفة»: استمرار دعم القيادة للعِلم يمهّد لمستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً

6 أكتوبر 2024 10:00 م

- نبيلة السلمان: نواجه التحديات طوال ربع قرن بمثابرة وإصرار بقيادة الشيخة فادية
- عبير العميري: الدور الريادي للقيادة تجاه التعليم يؤكد سعي الدولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية
- سالم المالك: الكويت أنشأت «صندوق الأجيال» ليحفظ لهم نصيباً من ثروة اليوم كحق مصون للغد

كونا - قالت عضو مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي، الشيخة نبيلة السلمان، إن الدور المحوري للقيادة السياسية في الدعم المتواصل للتقدم بمجالات العلم والتكنولوجيا «يشعرنا بالفخر»، ويوفّر بيئة خصبة لازدهار الابتكار، ويمهّد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.

وأضافت الشيخة نبيلة، في كلمتها الافتتاحية، أمس، بملتقى «تعليم المستقبل: الابتكار والتكنولوجيا من أجل الاستدامة»، بمناسبة مرور 25 عاماً من عمل المبرة، وذلك برعاية وحضور رئيستها الشيخة فادية السعد، أن المبرة عملت خلال تلك الفترة، على توفير منصة تتيح للطالبات الموهوبات من مختلف أنحاء العالم العربي، عرض إبداعاتهن ودفع حدود المعرفة إلى الأمام.

وقالت إنه على مدار ربع قرن، كانت المبرة، بقيادة الشيخة فادية، تعمل بمثابرة وإصرار على مواجهة التحديات، معتمدة على فريق مميز وإرادة لا تلين «وكان هدفنا دائماً أن نؤدي هذا العمل كجزء من جهود المجتمع المدني الفردية، ما مكّننا من تحقيق إنجازات كبيرة بفضل الالتزام والرؤية الواضحة التي تحكمنا».

وذكرت «أننا بهذا الإصرار استطعنا بلوغ هذه المرحلة المهمة، التي تظهر كيف يمكن لمبادرة فردية أن تحقق تغييراً ملموساً»، لافتة إلى أن تجديد الشراكة بين المبرة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حتى العام 2029، يعكس الالتزام العميق بهذه القضية، ويؤكد الاعتراف الدولي بالجهود المتواصلة في مجالات التعليم والاستدامة.

نقطة انطلاق

من جانبها، قالت المنسق العلمي للملتقى، الدكتورة عبير العميري، إن الملتقى يشكّل نقطة انطلاق نحو فهم أعمق وأشمل لمعالم تعليم المستقبل، ويسلط الضوء على الابتكار والاستدامة، ويجمع العقول النيرة والأفكار الرائدة من مختلف أنحاء منطقتنا العربية، ليرسم آفاقاً جديدة في سماء التعليم، ويشكّل رؤية متجددة وفعّالة لتحقيق التحول النوعي، الذي ننشده جميعاً في قطاع التعليم.

وأضافت أن الدور الريادي للقيادة السياسية في الكويت تجاه التعليم والتكنولوجيا والاستدامة يؤكد سعي الدولة لدعم هذا التحول النوعي والارتقاء بالمنظومة التعليمية.

ولفتت إلى حرص الدولة على وضع إستراتيجيات لتحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات السوق، من خلال تحديث المناهج ودمج التكنولوجيا في التعليم، واستثمارها في البنية التحتية وتوفير تقنيات حديثة ومرافق تعليمية متطورة، لدعم بيئة تعليمية تحفيزية مبتكرة.

وأوضحت أن الجلسات الحوارية للملتقى تستعرض المستقبل الرقمي المستدام ودوره في تعزيز مكانة الكويت ومعايير التحول الرقمي وحوكمة البيانات والخصوصية في المجتمع الرقمي، ومناقشة المهارات الإبداعية المطلوبة للوصول إلى تعليم فاعل مستدام، مع إلقاء الضوء على تحديات الاستثمار التكنولوجي والتعليم المستدام.

حكمة الكويت

بدوره، قال رئيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، الدكتور سالم المالك، عبر برنامج (زووم)، إن الكويت لها سبق قديم وعطاء حكيم، وهي من أولى الدول التي انتبهت إلى ضرورة الاهتمام بأجيال المستقبل، فبادرت قبل 50 عاماً إلى إنشاء صندوق الأجيال القادمة، ليحفظ لهم نصيباً من ثروة اليوم، كحق مصون للغد، الأمر الذي يشير إلى فهم عميق لمعاني استشراف المستقبل.

وأوضح أن «ارتباط التربية بالتعليم، يثبت خطأ الدعاوى القائلة بالفصل التام بينهما، بل يؤكد أنهما جسد واحد بعينين، فالتربية قرين الأخلاق»، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالأسرة وتجديد منحها الحق ليمكنها من أن تكون شريكاً في استكمال العملية التربوية.

وبين أن المستقبل تسوده مدارس الذكاء الاصطناعي والفضاء المتسع والبعد الافتراضي وتدخل الكثير من الوظائف المستحدثة «لذا فإننا مطالبون بإعداد الأبناء لزمانهم فنضع من المناهج والتخصصات ما يناسب سوق العمل المستقبلي».