واشنطن - كونا - أشاد وزير الخارجية عبدالله اليحيا، بنتائج الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في تنسيق المواقف الدولية للتصدي لهذا التنظيم الإرهابي وتعطيل شبكاته العالمية.
وقال اليحيا لوكالة «كونا»، في ختام الاجتماع العاشر للتحالف الدولي ضد «داعش» في واشنطن، والذي جاء بدعوة من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، إن الكويت حرصت على المشاركة في هذا الاجتماع المهم الذي يأتي لتعزيز التنسيق بين دول التحالف في مكافحة «داعش» وتهديداته المستقبلية.
وأضاف أنه التقى بلينكن لتبادل الآراء حول القضايا الرئيسية التي تهم الكويت والموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
وكان بلينكن قد أعلن في كلمته الافتتاحية للاجتماع عن تقديم الولايات المتحدة 148 مليون دولار لتعزيز الأمن الحدودي وعمليات «مكافحة الإرهاب» بقيادة مدنية في قارة أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى، إضافة إلى المساهمة بـ 168 مليون دولار بجهود تحقيق الاستقرار في العراق وسورية.
وقال بلينكن إن الاجتماع ناقش مع العراق وشركائنا الآخرين في التحالف «خططنا للانتقال التدريجي لعملية العزم الصلب التي ستنتهي بحلول سبتمبر 2025».
يذكر أن الولايات المتحدة والعراق أعلنا في بيان مشترك الجمعة الماضي انتهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق في موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025 والانتقال الى شراكات أمنية ثنائية بما يدعم القوات العراقية ويحافظ الضغط على «داعش».
علاقات تاريخية
إلى ذلك، أشادت الولايات المتحدة بدور الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر وإلى السودان حيث يندلع نزاع مسلح منذ منتصف أبريل 2023.
وذكرت «الخارجية» الأميركية في بيان، عقب مباحثات وزيري خارجية البلدين، أن بلينكن شكر اليحيا على «الدور المستمر للكويت في ايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والسودان وناقش معه التدابير اللازمة لضمان وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».
وأضافت أن الوزيرين ناقشا «الحاجة إلى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، كما سلطا الضوء على الحاجة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في شمال إسرائيل وجنوب لبنان يضمن عودة المواطنين على جانبي الحدود إلى ديارهم».
ورحب بلينكن ببدء الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت «الذي من شأنه أن يعزز المشاركة القوية بين البلدين في عدد من المجالات».
وبحث الطرفان كذلك «تعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية بين بلدينا لتوسيع التعاون في قضايا مثل التكنولوجيا الناشئة والاستثمارات الإستراتيجية والأمن الغذائي».
وأعاد الوزير بلينكن والوزير اليحيا التأكيد على «الشراكة الإستراتيجية الدائمة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتعميق التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة والكويت».
من جانبه، جدّد اليحيا اعتزاز الكويت بالعلاقات التاريخية القوية والراسخة التي تربط الكويت بالولايات المتحدة.
كما أعرب الوزيران عن تطلعهم إلى انعقاد أعمال الجولة السادسة للحوار الإستراتيجي بين البلدين والذي سيعقد في الكويت.
توطيد العلاقات
والتقى اليحيا بوزير خارجية هولندا، كاسبار فيلدكامب، على هامش أعمال الاجتماع.
وتناول اللقاء سبل تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وأطر تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات، كما تم بحث التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والمستجدات التي تشهدها المنطقة.
يذكر أن اليحيا ترأس وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الدولي لمكافحة «داعش»، والذي عقد في مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن.
وتم تسليط الضوء أثناء الاجتماع على الجهود المبذولة من قبل دول التحالف ودولة الكويت على وجه الخصوص على الدور المهم والفاعل أثناء رئاستها مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وأكد المشاركون ضرورة تعزيز روح التعاون والتفاعل لتحقيق الأهداف المرجوة للقضاء على آفة الإرهاب وتجفيف منابع تمويلها.
أبرز مناقشات اليحيا وبلينكن:
- إشادة أميركية بدور الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسودان
- تعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية لتوسيع التعاون في قضايا الاستثمارات الإستراتيجية والأمن الغذائي
- التأكيد على الشراكة الإستراتيجية الدائمة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة
- تعميق التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة والكويت
- التطلع إلى انعقاد أعمال الجولة السادسة للحوار الإستراتيجي بين البلدين والذي سيعقد في الكويت
- بحث سبل التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة
- الحاجة إلى حل دبلوماسي يضمن عودة المواطنين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى ديارهم